آلاف السوريين يغادرون إدلب.. والسبب!؟

آلاف السوريين يغادرون إدلب.. والسبب!؟
الثلاثاء ٣١ يوليو ٢٠١٨ - ١٢:٣٣ بتوقيت غرينتش

يواصل آلاف السكان مغادرة محافظة إدلب السورية، عبر ممر تشرف عليه قوات روسية في قرية أبو الظهور جنوب شرق المحافظة، فيما يبدو مقدمة لتطهيرها من مسلحي “النصرة” بعد الإعلان عن قرب العملية العسكرية.

العالم- سوريا

ويشرف أخصائيون روس على مركز استقبال وتوزيع وإقامة النازحين ويساعدوهم على استعادة وثائقهم الشخصية، فيما يقوم الأطباء العسكريون الروس بإجراء فحوصات طبية لهم.

وقال رئيس المركز الروسي لاستقبال وتوزيع وتنسيب النازحين في محافظة حلب، العقيد أوليغ دميانينكو: “نحن نتعاون مع الإدارة المحلية في المحافظة من أجل تشكيل لجنة، تتعامل مع عودة اللاجئين والتحقق من وثائقهم الشخصية، لأن هناك الكثير من الناس الذين حرقت وثائقهم الشخصية وممتلكاتهم خلال القتال”.

وأضاف: “يجري فحص جميع النازحين أيضا وفق قواعد بيانات سورية، وتحديد أولئك الذين لديهم مشاكل مع القانون. بالإضافة إلى ذلك، قبل الشروع في الحركة على طول الممر الإنساني، يتم فحص كل شخص بعناية بحثا عن الأسلحة والمتفجرات، لأن حيازتها محظورة”.

فحوصات طبية

يقوم الأطباء العسكريون الروس بإجراء فحوصات طبية عاجلة للعابرين عبر الممر الإنساني، ويقولون إن كل شخص تقريبا يعاني من مشاكل صحية.

وقال الضابط الكبير في قسم الدعم الطبي، التابع للمركز الروسي للمصالحة في سوريا، أليكسي بيكوليف، إن:”الجزء الأكبر من الأمراض المصاب بها هؤلاء العابرون، هي أمراض جلدية وأمراض الجهاز التنفسي. ونحن الآن قمنا بفحص الأطفال والأمهات، وقدمنا جميع التوصيات لعلاج ورعاية الأطفال، ومنحناهم الأدوية والعلاجات الأولية”.

كما يتم تزويد جميع النازحين بوجبات طعام ساخنة.

الوضع في إدلب

واستولى مسلحو “جبهة النصرة” الإرهابي، على محافظة إدلب عام 2015. وبموجب شروط اتفاقات عدة لفتح ممرات إنسانية، تم إخراج مسلحين من الجماعات المتطرفة، الذين رفضوا المصالحة وتسوية أوضاعهم مع الحكومة السورية، من حلب وحمص والغوطة الشرقية في ضواحي دمشق، باتجاه محافظة إدلب. ويجري الآن نقل أعضاء في عصابات مسلحة يرفضون المصالحة من جنوب سوريا، من درعا والقنيطرة، إلى هذه المنطقة.

وانضمت محافظة إدلب في عام 2017، لمنطقة خفض التصعيد الشمالية، التي تتولى تركيا المسؤولية عنها، كونها مع روسيا وإيران، ضامنة للهدنة في سوريا في إطار عملية أستانا.