السلطات السعودية تستأنف إغلاق وهدم مساجد الشيعة في نجران

السلطات السعودية تستأنف إغلاق وهدم مساجد الشيعة في نجران
الثلاثاء ٣١ يوليو ٢٠١٨ - ٠٤:٠١ بتوقيت غرينتش

أصدر أمير منطقة نجران جلوي بن عبدالعزيز قراراً يقضي بإغلاق مساجد للشيعة الإسماعيلية تدريجياً في مدينة نجران والمحافظات التابعة لها، بذريعة أنها غير نظامية، ولا تخدم المصلحة العامة في البلاد.

العالم - السعودية

مستشار أمير نجران المدعو محمد فهد السبيعي وجه خطابات رسمية إلى عدد من مشايخ وأئمة المساجد الوهابيين في نجران يطالبهم بالمشاركة في دراسة متطلبات اغلاق مساجد الشيعة.

وبحسب الوثيقة التي حصل موفع "مرآة الجزيرة" على نسحة منها شدد مستشار الأمير على مشايخ الوهابية في نجران التقيد بالسرية التامة والتنسيق معه لتنفيذ توجيهات الأمير جلوي بهذا الخصوص.

وقال مصدر أهلي إلى مراة الجزيرة ان “ممارسات إمارة نجران لا تقف عند حدود التضييق على الشيعة بل تتعدى إلى شيطنة الطائفة ودعم الخلايا والجماعات الوهابية في شرورة والمشعلية (محافظات تابعة لمنطقة نجران) بما في ذلك دعم دور العبادة والجمعيات الوهابية التي تُعد بمثابة المصنع للفكر الإرهابي المتطرف وأوكار لانطلاقة التنظيمات الإرهابية في المنطقة”.

ويضيف المصدر في معرض التعليق على قرار إغلاق المساجد الشيعية: “إن المدارس الوهابية التي تدعمها وتغذّيها إمارة نجران في السعودية، ترسل جماعات متطرفة ومتشددة مذهبياً إلى اليمن لنشر الفكر الوهابي التكفيري بهدف بث الفتنة وإشعال حرب أهلية”.

ويتعرض الشيعة في نجران وغالبيتهم من الطائفة الاسماعيلية منذ سنوات طويلة إلى حملة مكثفة من التضييق والتمييز بحسب التقارير الحقوقية الصادرة عن المنظمات الدولية.

ومنذ 3 سنوات عمدت أمارة نجران إلى اتخاذ اجراءات صارمة لقمع الحرية الدينية للشيعة وفرض القيود على أنشطة دور العبادة الشيعية المعروفة بنشاطاتها السلمية والمقتصرة على إقامة العبادات وإحياء المناسبات الدينية الخاصة بالطائفة.

مراسل “مرآة الجزيرة” التقى أحد وجهاء الطائفة وأطلعه على الوثيقة فعلق بالقول: “نحن مستهدفون منذ احتل ال سعود مناطق الجزيرة العربية, فادعاءات ولي العهد السعودي محمد بن سلمان بتقبّل الطوائف الأخرى والأيدولوجيات المغايرة في المحافل الدولية، لا تشمل أبناء الطائفة الشيعية في السعودية، فمزاعمه حول الإنفتاح يترجمها في دعم اليهود لبناء ما يسمى دولة قومية على أراضي فلسطين المحتلة، في حين نعاني نحن المسلمين أبناء الطائفة الشيعية داخل السعودية من التهميش والتخوين والمضايقات المستمرة”.

ويشكوا الشيعة في نجران من حملات التشويه والتجنّي التي يتعرضون لها واستقطاع أراضيهم لمنحها للمجنّسين الجدد بهدف تغيير التركيبة السكانية للمنطقة التي تتشكل من غالبية شيعية, بحسب المصادر الأهلية. تجدر الاشارة إلى أن عدداً من مساجد الشيعة في نجران تعرض للاغلاق والهدم في فترات سابقة بينها مسجد فاطمة الزهراء(ع) بذرائع مختلفة كعدم وجود تراخيص بالبناء, في حين ترفض البلديات في السعودية منح الشيعة تراخيص لبناء المساجد والحسينيات.