الحزب الحاكم في السودان يتحدث عن "مفاجآت سارة"

الحزب الحاكم في السودان يتحدث عن
الثلاثاء ٣١ يوليو ٢٠١٨ - ٠٦:٠٩ بتوقيت غرينتش

كشف القيادي في حزب "المؤتمر الوطني" الحاكم في السودان، عبد الرحمن الخضر، اليوم الثلاثاء، عن إعلان قريب لما وصفه بـ"المفاجآت السارة" لتحقيق السلام في البلاد.

العالم - السودان

وقال الخضر، في حديث خلال ندوة "انتخابات 2020.. ومستقبل العملية السياسية في السودان"، حسب ما نقلته وكالة "الأناضول" عن مراسلها في الفعالية: "لدينا مفاجآت سارة خلال أيام تتعلق بتحقيق السلام في البلاد".

وامتنع القيادي في "المؤتمر الوطني" مع ذلك عن تقديم أي تفاصيل بشأن طبيعة تلك المفاجآت.

على صعيد متصل، شدد الخضر على "ضرورة تحقيق مستحقات جذرية، أبرزها تحقيق السلام في البلاد، وتهيئة الأجواء لإجراء انتخابات تنال رضى الجميع داخليا وإقليميا ودوليا".

وأكد الخضر سعي حزبه الجاد للتداول السلمي للسلطة بإجراء انتخابات حرة ونزيهة في عام 2020، ودعا إلى "ضرورة توسيع النقاش حول قانون الانتخابات لتحقيق الوفاق الوطني بين كافة مكونات القوى السياسية".

وتخوض القوات السودانية نزاعا مسلحا مع المتمردين الذين يقاتلون في 3 ولايات للإطاحة بالحكومة، وهي دارفور وجنوب كردفان والنيل الأزرق.

وتشهد ولاية دارفور غرب السودان نزاعا مسلحا بين الجيش السوداني ومعارضين منذ 2003، عندما رفعت قبائل معظمها من غير العرب السلاح في وجه الحكومة السودانية، وخلف نحو 300 ألف قتيل وشرد قرابة 2.7 مليون شخص، وفقا إحصاءات الأمم المتحدة، لكن العنف انحسر قبل 3 سنوات.

وفي ولايتي جنوب كردفان والنيل الأزرق بدأت المواجهة العسكرية بين القوات الحكومية والمسلحين بقيادة "الجيش الشعبي لتحرير السودان- قطاع الشمال" مع إعلان دولة جنوب السودان استقلالها عام 2011.

وأعلنت السلطات السودانية منذ يونيو 2016 هدنا في هذه المناطق حيث أسفرت المعارك بين القوات الحكومية والمتمردين عن عشرات آلاف القتلى ونزوح الملايين، وفي 12 يوليو الجاري أصدر الرئيس السوداني، عمر البشير، "قرارا جمهوريا" بتمديد نظام وقف إطلاق النار مع المتمردين في "كافة مسارح العمليات" حتى 31 ديسمبر من عام 2018.

من ينافس عمر البشير؟

أعلن زعيم كتلة المستقلين في البرلمان السوداني، أبو القاسم برطم، نيته خوض معركة انتخابات رئاسة الجمهورية في العام 2020 المقبل، بعد أن سبقه في ذلك، القيادي في التيار الليبرالي، عادل عبد العاطي، ليكون الرجلان من أوائل من يعلنون تحدياً انتخابياً، لمنازلة الرئيس الحالي، عمر البشير، الذي بات ترشحه لدورة رئاسية جديدة مؤكداً. ويبدو أن الهزيمة التي ألحقها برطم، بأحد قادة حزب المؤتمر الوطني الحاكم، في دائرة دنقلا الانتخابية عام 2015 بشمال السودان، أغرت رجل الأعمال ورئيس كتلة النواب المستقلين، البالغ عددهم نحو 60 نائباً، للمغامرة من جديد، بخوض مزيد من السباقات الانتخابية وعلى مستويات أعلى، خصوصاً أنّ وجوده في البرلمان ورئاسته لكتلة المستقلين، سلّطا عليه مزيداً من الضوء، وجعلاه مرغوباً من قبل وسائل الإعلام، إضافة إلى اتخاذه مواقف يصفها البعض بالموضوعية.

أمّا المرشح الثاني المحتمل لمنافسة البشير، فهو عادل عبد العاطي، وهو أول من أعلن عن نفسه مرشحاً لانتخابات الرئاسة. ويقول عبد العاطي، إن خطوات ترشيحه تمضي ببطء، ولكن إلى الأمام وبشكل مرْضٍ نسبياً، حسب خطتهم الاستراتيجية في الحزب. بيد أنه يستدرك بالقول "نعلم أنّ الأيام حبلى بالأحداث. وحتى عام 2020، هناك الكثير من التطورات الممكنة، والتي نضعها في احتمالاتنا ونحاول أن نعدّ لها السيناريوهات المناسبة"، موضحاً أنهم حالياً غير قادرين على منافسة "المؤتمر الوطني" ومرشّحه أياً كان هذا المرشح. ويشير عبد العاطي إلى أنهم يكسبون كل يوم مواقع جديدة، بينما يخسر الحزب الحاكم مواقعاً وجماهيراً، متوقعاً أن تصل المنافسة لمرحلة التوازن الاستراتيجي بنهاية عام 2019، والتفوّق الشعبي على الحزب الحاكم في مطلع عام 2020.