الخارجية الروسية: "الخوذ البيضاء" كانت على علاقة وثيقة مع هؤلاء

الخارجية الروسية:
الجمعة ٠٣ أغسطس ٢٠١٨ - ١٢:٣٣ بتوقيت غرينتش

العالم- سوريا

صرحت المتحدثة الرسمية باسم وزارة الخارجية الروسية، ماريا زاخاروفا، اليوم الجمعة، أن منظمة "الخوذ البيضاء" كان لها صلة متينة مع المتطرفين في سوريا، وساهمت في استمرار الصراع.

وقالت زاخاروفا في إحاطة إعلامية: "لنكون صادقين، حان الوقت لنطلق عليهم تسمية "الأقنعة البيضاء" بدلاً من "الخوذ البيضاء"، لأن الأشخاص الذين قدموا أنفسهم على أنهم (عمال) إنسانيين، اتضح في الواقع أنهم عملاء أجانب، عملوا في سوريا لمصلحة دول أخرى، تخالف سياساتها المصالح السورية، وذلك مقابل أموال هائلة، والآن ثبت ذلك، الآن يجري إجلاؤهم وتوزيعهم على دول مختلفة".

يذكر أن الكيان الاسرائيلي أعلن، الأحد 22 تموز/ يوليو الجاري، أنه نفذ عملية إجلاء لأعضاء منظمة"الخوذ البيضاء" وعائلاتهم من سوريا إلى الأردن عبر إسرائيل، بناء على طلب من الولايات المتحدة وكندا ودول أوروبية، كما أعلن الأردن أنه أذن بمرور 800 مواطن سوري بالتنسيق مع الأمم المتحدة عبر أراضيه لتوطينهم في دول غربية، بعد أن قدمت بريطانيا وألمانيا وكندا تعهدا خطيا ملزما قانونيا بإعادة توطينهم خلال فترة زمنية محددة بسبب وجود خطر على حياتهم.

كما أعلنت المتحدثة باسم وزارة الخارجية الروسية أن النشطاء الحقوقيين يتاجرون بمأساة السويداء ويتهمون دمشق بالتآمر مع المسلحين، لكن لا يوجد أي اتفاق لإجلاء المسلحين إلى جنوب البلاد.

وقالت في مؤتمر صحفي: "لفت انتباهنا البيان الصادر عن الممثل الرسمي للمفوضية السامية للأمم المتحدة لحقوق الإنسان… فيما يخص الهجمات الإرهابية التي قام بها داعش المحظور في روسيا، في غرب سوريا، ولا سيما الهجمات الإرهابية في السويداء يوم 25 يوليو/تموز، مما أسفر عن مقتل أكثر من 250 شخصا، فضلا عن الرهائن من النساء والأطفال… نحن بالتأكيد نتفق مع الإدانة الشديدة لمفوضية حقوق الإنسان لهذه الهجمات اللاإنسانية، لكن تصاعد العنف في جنوب سوريا فسره أفراد الأمم المتحدة بشكل في غاية الغرابة، وربط ذلك مع قدوم متشددين جدد إلى محافظة السويداء، زعموا أنهم جاؤوا من اليرموك من الحجر الأسود والتضامن في إطار صفقة بين دمشق والمسلحين".

وأضافت زاخاروفا: "نود أن نشير إلى أنه في بيان مفوضية الأمم المتحدة السامية لحقوق الإنسان، كانت الحقائق قد تعرضت للتشويه عمدا وبطريقة سافرة، لم يكن هناك إخلاء من اليرموك والحجر الأسود و التضامن إلى جنوب سوريا، حيث لا توجد أية اتفاقات بين السلطات السورية والمسلحين بهذا الشأن، وقد حاول النشطاء بحقوق الإنسان سلوك طريق المتاجرة بالمأساة في السويداء لإلقاء اللوم على دمشق، ليس فقط بالتواطؤ مع المقاتلين، بل وأيضا في الهجوم اللاحق الذي نفذه الإرهابيون في جنوب سوريا".

هذا وكانت المتحدثة باسم مفوضية الأمم المتحدة السامية لحقوق الإنسان، رافينا شامدساني، قد ربطت الهجمات الإرهابية في السويداء بنقل المسلحين عبر أراضي سوريا إلى جنوب سوريا في إطار اتفاق مع دمشق.

وكان المئات قد سقطوا بين قتيل وجريح في هجمات انتحارية وتفجيرات استهدفت مدينة السويداء السورية، في 25 يوليو/ تموز الجاري، وقرى ومناطق تقع شرقي وشمالي المحافظة.

وأوضح الجعفري، في وقت سابق، خلال مؤتمر صحفي أن "أولئك الإرهابيين الذين هاجموا مدينة السويداء قد أتوا من منطقة التنف التي تسيطر عليها القوات الأمريكية".