ملخص...مع الحدث – المعادلة الجديدة في سورية والنكسة الاستراتيجية للصهاينة

السبت ٠٤ أغسطس ٢٠١٨ - ٠٣:٥٦ بتوقيت غرينتش

بتحرير الجيش السوري كامل الجنوب والحدود مع الجولان المحتل، رست معادلة سورية جديدة، ارتبك الاحتلال الاسرائيلي في التعامل معها، كونها شكلت انتكاسة استراتيجة له، ما ادى الى ان يبحث عن حدود آمنة للتعويض، وعلاقات مع عرب ما زالو يراهنون على مشروعه.

فما طبيعة المعادلة الجديدة التي ارستها سوريا؟ الانتكاسة الاستراتيجية المت بالاحتلال الاسرائيلي، كيف سيجد بعد الان حدود آمنة مع سوريا؟ وهل تعوض خسراته علاقاته مع بعض العرب؟

قال رئيس مركز الشرق الاوسط للدراسات العميد هشام جابر "ان الاعتراف من الجميع وخاصة من العدو الاسرائيلي بان الجنوب السوري يجب ان يكون تحت سلطة الدولة السورية والحدود بين الجولان المحتل والقنيطرة والحدود المشتركة مع الاردن يجب ان تكون تحت اشراف الجيش السوري يعتبر هذا الاعتراف مكسب كبير للدولة السورية ولمحور المقاومة".

واكد جابر ان اسرائيل فشلت منذ الحرب السورية في تحقيق اي هدف من اهدافها، حيث انها فشلت في محاولة اقامة شريط حدودي على غرار شريط لحد في لبنان، كما فشلت في دعم الجماعات المسلحة استخبارتيا وبشكل مباشر على طول الحدود مع الجولان المحتل".

وشدد جابر على "المبادرة الروسية التي نصت على ابعاد جميع العناصر الغير نظامية والمسلحة من اي جهة كانت من الجنوب السوري ولتتولى الدولة السورية فقط مسؤولية حفظ الامن في المنطقة الجنوبية تعتبر هذه المبادرة مكسب للدولة السورية ولحلفاء سوريا خاصة ايران وحزب الله".

واوضح رئيس مركز الشرق الاوسط للدراسات ان "الاردن رحب بالمبادرة الروسية كونه لم يستطع خلال سبع سنوات من التدخل في الجنوب السوري من تحقيق اي مكاسب سياسية او استراتيجية"، مشيرا الى "ان الترحيب الاردني بالمبادرة الروسية جاء لاسباب اقتصادية بالدرجة الاولى ولاسباب سياسية بالدرجة الثانية في حين الترحيب الاسرائيلي كان لاسباب امنية".

 بدوره قال استاذ العلوم السياسية بجامعة دمشق بسام ابو عبدالله ان منع مشروع التقسيم والتفتيت لسوريا يعتبر انتصارا استراتيجيا كبير بالنسبة لسوريا ولمحور المقاومة، مشيرا الى ان الاهداف الاسرائيلية الاستراتيجة المثمثلة بتفيت وتقسيم سوريا وتدمير سوريا كدولة ورمز في المنطقة سقطت وفشلت.

من جانبه اكد الباحث بالشؤون الاسرائيلية عبد الستار قاسم ان الهدف من الحرب السورية هو تقسيم سوريا وتدميرها ما امكن لضمان امن الكيان الاسرائيلي، مشيرا الى "انه لو كان للدولة السورية موقف مختلف من الكيان الاسرائيلي لما حصل ما حصل".

وقال قاسم "ان عملية تدمير سوريا حصلت بصورة كبيرة جدا" موضحا "ان التقسيم لا زال خطره قائم على الدولة السورية خاصة من الجانبين التركي والاميركي".

 واكد قاسم ان "الصهايبنة الان لايشعرون بالامن بل يشعرون بانهم مهددون في جبهتهم الداخلية وفي عدم قدرة الجيش الصهيوني على مواجهة الجبهات القائمة حاليا، خاصة ان المقاومة قد اقامت جنديا عربيا يمكن ان يلحق الهزيمة بالعدو الاسرائيلي كما حصل لبنان عام 2006 وفي الحروب المتتالة التي حصلت على غزة في 2009 و 2012 و2014 ، لذلك حاول الصهاينة ان تكون الجبهة السورية هادئة وآمنة".

 

ضيوف الحلقة:

رئيس مركز الشرق الاوسط للدراسات العميد هشام جابر

استاذ العلوم السياسية بسام ابو عبدالله

الباحث بالشؤون الاسرائيلية عبد الستار قاسم

 

يمكنكم متابعة الحلقة كاملة عبر الرابط التالي:
http://www.alalam.ir/news/3704281

http://www.alalam.ir/news/3704306