خرق الوضع الراهن: الحائط الصغير يُفتح أمام المصلين اليهود..

الأحد ١٦ يناير ٢٠١١ - ٠٤:٥٩ بتوقيت غرينتش

الوضع الراهن في المنطقة الاكثر حساسية في القدس، الحائط الغربي (حائط المبكى) خرق هذا الاسبوع من جانب سلطة تطوير القدس التي تسيطر عليها بلدية العاصمة والوزارات الحكومية. قبل بضعة ايام ازيلت الدعامات في نطاق "الحائط الصغير" – مقطع من حائط الاسناد الغربي لجبل البيت (الحرم) من عهد البيت الثاني، في قلب الحي الاسلامي في البلدة القديمة. وهكذا فتح النطاق بشكل رسمي للصلة وللمناسبات، مثلما طالب على مدى السنين مسؤولو جمعية اليمين عطيرت كوهانيم التي تعمل على تهويد البلدة القديمة.على مدى السنين سجلت احتكاكات عديدة بين مصلين يهود في نطاق الحائط الصغير وبين سكان الساحة المسلمين.

الوضع الراهن في المنطقة الاكثر حساسية في القدس، الحائط الغربي (حائط المبكى) خرق هذا الاسبوع من جانب سلطة تطوير القدس التي تسيطر عليها بلدية العاصمة والوزارات الحكومية. قبل بضعة ايام ازيلت الدعامات في نطاق "الحائط الصغير" – مقطع من حائط الاسناد الغربي لجبل البيت (الحرم) من عهد البيت الثاني، في قلب الحي الاسلامي في البلدة القديمة. وهكذا فتح النطاق بشكل رسمي للصلة وللمناسبات، مثلما طالب على مدى السنين مسؤولو جمعية اليمين عطيرت كوهانيم التي تعمل على تهويد البلدة القديمة.

على مدى السنين سجلت احتكاكات عديدة بين مصلين يهود في نطاق الحائط الصغير وبين سكان الساحة المسلمين. وبسبب حساسية الموقع تحرص الشرطة على الحفاظ على الوضع الراهن في المكان، وحكومة اسرائيل لم تعلن ابدا عنه "موقعا مقدسا". في الماضي حذرت الاوقاف الاسلامية من ازالة الدعامات في النطاق واصدار تصريح لليهود للصلاة فيه، وهددت برد حاد.

"الحائط الصغير يبعد 175 مترا شمالي ساحة الحائط الغربي. وهو المكان الثاني في قربه من قدس الاقداس خارج جبل البيت، بعد انفاق المبكى. في السنوات الاخيرة يؤم مصلون يهود النطاق على مدى كل السنة ولا سيما في السبوت وفي مواعيد اسرائيل. وتجري في المكان صلاة لاناس خاصين وكذا زيارات منظمة من منظمات مختلفة بينها منظمة حرس الهيكل. في موقع الانترنت لمدرسة "عطيرت يروشلايم" برئاسة الحاخام شلومو افينر، المعروف بارائه المتطرفة، يشار الى أن تلاميذ المدرسة يصلون في كل سبت في المكان.

في العام 1972، في اثناء حفريات نفق المبكى، ثار تخوف على ثبات منازل السكان الفلسطينيين فوق القوس الحجري في النطاق. وطلب من المقاولين وضع دعامات تسند المنازل.

أمير حشين، الذي كان مستشارا للشؤون العربية لرئيس بلدية القدس تيدي كوليك قال لـ "هآرتس" انه للحساسية الخاصة التي للموقع رفض كوليك في حينه طلب جمعية عطيرت كوهانيم السماح بازالة الدعامات.

وقد فعل ذلك رغم علمه بان الدعامات لم تعد عمليا تدعم القوس، حشين، الذي تحدث مع الجيران الفلسطينين سمع على ألسنتهم بان احدا لم يكلف نفسه عناء تبليغهم بازالة الدعامات او التشاور معهم.

قبل ثلاثة اشهر، في أعقاب زيارة في المكان بادر رئيس لجنة التعليم في الكنيست زبولون اورليف من البيت اليهودي الى نقاش حول وضع الحائط الصغير. ممثل وزارة السياحة ادعى في حينه في النقاش بانه لا يمكن توسيع النطاق كونه يشكل معبرا لـ 17 عائلة عربية تسكن في المكان.

وحذر ممثل الوزارة من تغيير الوضع الراهن بسبب حساسية الموقع بجوار الحرم والمساجد.

وأجمل اورليف النقاش بقوله ان اللجنة تقرر بانه يجدر ببنيامين نتنياهو ان يودع المسؤولية عن الموقع لدى صندوق تراث حائط المبكى وأن يشكل لجنة من الوزارات دائمة برئاسة الصندوق لمعالجة المكان.

وجاء من سلطة تطوير القدس بان الحديث يدور عن جزء من مشروع مشترك مع سلطة الاثار لترميم النصب التذكاري في الباب الصغير، والذي يتضمن تعزيزا للنطاق والحفاظ عليه. ومن البلدية جاء ان الاشغال تمت بمصادقة خبير بناء، بما في ذلك ازالة الدعامات وتعليمات حول الشكل الذي سيعزز فيه النطاق.

وردا على ادعاءات سلطة تطوير القدس بان ازالة الدعامات ستسمح للسكان بممر أوسع لمنازلهم، قال حشين: "من يضمن الا يستخدم الوصول المريح من الجيران الى منازلهم من جانب عطيرت كوهانيم ومجموعات اخرى للاحتشاد، الصلاة وازعاج الجيران؟ هل سيجرؤ احد على ازعاج اليهود وهم يصلون؟"

مؤسس جمعية "عير عميم" داني زايدمن أضاف يقول ان تسلل عناصر متطرفة الى قلب الحي الاسلامي ينطوي على خطر بتحويل نزاع سياسي قابل للحل الى نزاع ديني عنيف.

عكيفا الدار

هآرتس

14/1/2011