مصرف سوريا المركزي يبدأ حربا مضادة لمواجهة التشويش

مصرف سوريا المركزي يبدأ حربا مضادة لمواجهة التشويش
الخميس ٠٩ أغسطس ٢٠١٨ - ٠٥:٠٤ بتوقيت غرينتش

ردّ حاكم مصرف سوريا المركزي الدكتور دريد درغام، على ما أسماها محاولات تشويه الحقائق، ونشر الأخبار المغلوطة الهادفة لزعزعة الثقة بالمؤسسات النقدية.

العالم - سوريا

وكتب درغام على صفحته الشخصية: رغم كل محاولات التشويش على خططه في تفعيل السياسة النقدية، نجح مصرف سوريا المركزي بتبسيط الإجراءات وتسريع أتمتة منظومة الحوالات؛ والتمهيد لبنية دفع إلكترونية سيستفيد المتعاملون منها تدريجياً وبشكل متسارع؛ كما تأكد للجميع الاستقرار النسبي وتحسن سعر صرف الليرة منذ أكثر من عامين واستقطاب المدخرات الموجودة لدى المقيمين وغير المقيمين بمختلف العملات.

ومع زيادة الثقة في تعافي الاقتصاد السوري ومتانة الليرة السورية ارتفعت أعداد الراغبين بالتعامل مع المصارف السورية التي أثبتت ملاءتها في السنوات الماضية؛ وهذا ما دفع البعض لزيادة محاولات التشويش والتشويه للتأثير على صمود الاقتصاد السوري.

لذلك تسعى صفحات “صفراء” معروفة الميول والتوجهات لتشويه الحقائق عبر نشر أخبار مغلوطة في محاولات يائسة لزعزعة ثقة السوريين في مصارفهم وقدرتها على استعادة ما تهجر من رساميل ومن مستثمرين للمساهمة في استكمال ما تم بناؤه بأسرع ما يمكن.

يوجد في كل دول العالم إجراءات تتخذ بحق الحسابات التي يمضي عليها فترات طويلة دون تحريك؛ فيتم تجميدها حرصاً على حقوق أصحابها عبر منع تحريكها من قبل من قد يعتقدون أن بإمكانهم استغلال غياب المتعامل أو تزوير ثبوتياته أو غيرها من المخاطر ذات الصلة.

لذلك صدر قرار مجلس النقد والتسليف برقم 1418/م.ن/ب4 تاريخ 24/7/2016 وأثبت منذ “سنتين” أنه مهم وضروري للمرحلة الراهنة حيث يتم عند مراجعة المتعامل لمصرفه التحقق من شخصيته. ويبدو أن جريدة الأخبار اللبنانية قد قامت بنشر مقال حاولت فيه الحديث عن تعقيدات مبالغ فيها بخصوص تفعيل تلك الحسابات وتناست استقرار سعر الصرف وتبسيط الإجراءات بما فيها إمكانية التحويل من مصرف سوري لآخر في ساعة حالياً بدلاً من أيام سابقاً. لذا يتمنى مصرف سورية المركزي على جريدة الأخبار اللبنانية التحقق من مزاعم مغرضة قد ينشرها البعض في صفحاتها.

وأضاف: قام حاكم مصرف سورية المركزي على الفضائية السورية مساء 7/8/2018 بشرح التوجهات لاستقطاب ودائع المتعاملين من الخارج وسلاسة فتح الحسابات بأي عملة وسهولة تغذيتها أو السحب منها بالعملة نفسها أو مقابل ليرات حسب رغبة المتعامل سواء نقداً أو بحوالات من الداخل أو الخارج وذلك أسوة بأي دولة في العالم.

فكانت كالعادة محاولة إحدى صفحات التواصل الاجتماعي المعروفة سابقاً بتهييج الشارع السوري في سنوات الحرب (والمعروفة بفشلها في تحقيق مآربها منذ سنتين) باستغلال خبر جريدة الأخبار اللبنانية لزعزعة ثقة السوريين بمصارفهم وبعملتهم الوطنية. لذلك نثمن ثقة السوريين بمصرف سورية المركزي ومواقفهم المشرفة المستمرة منذ سنوات في إعادة رساميلهم إلى بلادهم وتأكيدهم عدم الانجرار وراء صفحات وأخبار ثبت كذبها وافتراؤها للجميع عبر سنوات الحرب.