شاهد بالفيديو..

مخاوف من صعود داعم للفلسطينيين الی رئاسة بريطانيا

الأربعاء ٢٢ أغسطس ٢٠١٨ - ١١:٢٧ بتوقيت غرينتش

قال زعيم حزب العمال البريطاني جيرمي كوربين إن الحزب ربما يواجه أكبر نزعة عدائية من قبل وسائل الإعلام منذ تأسيسه.

العالم - أوروبا

في موقفٍ لا يُحسد عليه جيريمي كوربين؛ بالكاد لا يمر يومٌ دون إثارة قضية حوله، حيثُ تنبش وسائل الإعلام في ماضيه القريب والبعيد، لتقدمه في صورة المعادي للسامية المناهض لـ"إسرائيل".

التلغراف تحدثت عن لقاء لكوربين، مع قيادي في حركة حماس حسام بدران الذي وصفته بالإرهابي، خلال مؤتمر في عام  ألفين واثني عشر بالدوحة.

وذاك غيضٌ من فيضِ تهم معاداة السامية، لزعيم حزب العمال الذي أعطته استطلاعات رأي مؤخراً أسبقيةً على حزب المحافظين المنقسم على ذاته.

وقال العضو في منظمة "الصوت اليهودي العمالي"، راولاند رانس:"تصاعد حدة الانتقادات لكوربين يعود لخصومه داخل الحكومة، التي علی الارجح لن تستمر ستة أشهر أخری. كما يعود الی خسارة الكيان الاسرائيلي دعايته بعد مجزرة غزة واقرار قانون يهودية الدولة الذي يعكس نظام تمييز عنصري. هناك احباط من امكانية أن يصبح داعم لحقوق الفلسطينيين رئيساً للوزراء".

وقدم حزب العمال شكاوی ضد صحف يمينية سعت إلى إظهاره كمتعاطف مع من وصفتهم بإرهابيين قتلوا أحد عشر إسرائيليا، خلال الألعاب الأولمبية عام اثنين وسبعين.

وضع إكليل للزهور قبل خمس سنوات في مقبرة بتونس، كان تذكارا لفسلطينيين قضوا هناك في غارة إسرائيلية، يؤكد كوربين وليس لغيرهم.

وقال راولاند رانس:"منذ انتخاب كوربين زعيماً للعماليين، كانت هناك محاولات لتلفيق وصفه بالمعادي للسامية، مصدرها مؤيدوا الكيان الاسرائیلي في بريطانيا وأيضاً الجناح اليمني في حزب العمال الذي وجدها فرصة مناسبة للتهجم عليه".

حزب العمال يواجه ضغوطا من داخله وخارجه، لتبني التعريف الكامل لمعاداة السامية، كما حدده التحالف الدولي لإحياء ذكرى المحرقة، الكائن مقره في برلين.

المطلوب إدراج وصف كيان الاحتلال بالعنصرية، على أنه معاداة للسامية في أبجديات العماليين، ما يعرض كوربين والداعمين مثله للقضية الفلسطينية، إلى حرج شديد قد يكون بأثر رجعي.

الانتقادات الشديدة هذه لجيريمي كوربين ومحاولات الصاق تهمة معاداة السامية بشخصه، وصلت إلى حد المطالبة بتنحيته من زعامة حزب العمال، في وقت بات يحظى فيه بفرصة أكبر لرئاسة الوزراء.