ملخص - مع الحدث: الاضحى المبارك ومفاجآت آل سعود!!

الخميس ٢٣ أغسطس ٢٠١٨ - ١٠:٥٣ بتوقيت غرينتش

كيف حلّ الاضحى المبارك هذا العام ومراسم الحج في الزمان والمكان؟ ما اهمية الدعوات المتكررة لوحدة المسلمين ومواجهة مخططات اعداء الامة؟ ماذا عن مؤامرات اميركا وحلفائها في المنطقة واشعال الفتن والحروب؟ هل يلبي المسلمون نداء الوقوف بوجه هذا السلوك وما ابرز العوائق امامهم؟

وحول وصايا النبي الكريم "صلى الله عليه وآله وسلم" خلال خطبته في حجة الوداع، جاء فيها التأكيد على حرمة سفك الدماء بغير حق والوحدة بين المسلمين والعدل، اكد القيادي في الائتلاف المدني لرصد جرائم العدوان وضاح مودّع، ان السعودية تضحي يومياً وتنفذ وصية الرسول الاعظم عبر اهدار دمم اليمنيين بعد ان وصى في دعوته المحمدية بخطبة الوداع، من ان دماؤكم واموالكم واعراضهم عليكم حرام كحرمة يومكم هذا.
وقال مودّع في حوار مع العالم في برنامج "مع الحدث": لحد الان ما زالت اسر الشهداء وبالذات اسر اطفال مجزرة ضحيان، تأنّ وتبحث بين الانقاض عن اطفالهم ليبسونهم ثوب العيد الذين سلبت حياتهم السعودية، مشيراً الى ان محافظة الحديدة وبقية المدن اليمنية تعاني من حصار شديد ومميت تفرضه السعودية على حليب الاطفال، وحصار مطار صنعاء الذي ادى الى استشهاد ما لايقل عن 15 الف يمني بسبب عدم قدرتهم على السفر لتلقي العلاج، فضلا عن استشهاد 60 الف مدني جراء العدوان.
واوضح مودع، ان اليمنيين احتلفوا بعيد الاضحى بمزيد من الصبر والصمود وكأنها بمثابة رسالة لتحالف العدوان بان الاضحى هو بالنسبة لهم التضحية باطفالهم وابنائهم في الجبهات.
وحول الوحدة بين المسلمين هي من استراتيجيات الامة الاسلامية وان العدو الحقيقي هو الكيان الاسرائيلي، اكد استاذ الجغرافيا السياسية عماد الدين الحمروني، ان الوحدة الشعورية والدينية بين المسلمين لا تفرق بين شيعي وسني وعربي وكردي وتركي، فكلهم يحيون هذه الشعائر بنفس اليوم وبنفس المظاهر.
وقال الحرموني: ان الوحدة الاسلامية هي حقيقية منذ اكثر من 1400 سنة، ولكن ظهرت صراعات سياسية داخل الامة الاسلامية وامتدت على مدى قرن من خلال المدارس الفكرية والعقائدية ومراكز السلطة السياسية.
واوضح ان كل الشعوب الاسلامية تشعر بان الواجب هو التكافل والتضامن والتعاون على البرّ والتقوى ولكن عندما يدخل الصراع بمفهومه السياسي وتدخل قوى كبرى لتشتيت هذه الوحدة السياسية هنا يظهر مركز الصراع، مثل وقوف ونضال الشعب اليمني من اجل عزته وكرامته امام العدوان السعودي، رافعاً شعار تحرير فلسطين الى اليمن وهو يقاتل على ارضه ضد عدوان جاره السعودية، معتبراً ان هذا ينم عن بصيرة سياسية كبيرة جداً ومظهر من مظاهر الوحدة الاسلامية.
ووصف استاذ الجغرافيا السياسية، دعوة الامام الخميني "قدس سره" بالوجوب الشرعي للوحدة الاسلامية، بانها لم تكن شعاراً سياسياً في ايران، بل كان شعاراً شرعياً اسلامياً واصبح اليوم رافداً وركناً من ركن السياسة الايرانية الدولية.
وبين الحمروني، ان ما تتعرض له ايران من الضغوط الاميركية وغيرها هو نتاج تمسكها بمفهوم الوحدة الاسلامية باعتبارها محور صراع حلف المقاومة مع الحلف الذي اختار عدم الوحدة الاسلامية.
من جانبه، اكد رئيس جمعية "قولنا والعمل" الشيخ احمد القطان، ان دعوة النبي الكريم "صلى الله عليه وآله وسلم"، الى الوحدة فيما بين الامة ووصفها بالجسد الواحد، ينبغي ان تكون كالبنيان المرصوص يشد بعضه بعضا، مشيراً الى ان النبي الكريم كان قد شبّك اصابعه اثناء خطبة الوداع بمعنى ان هذه اللحمة والوحدة ما بين المسلمين هي التي تعطيهم القوة في مواجهة الاستكبار.
وقال القطان: مع الاسف هناك عقول ارتضت لنفسها ان تكون أداة للمستكبر ولاعداء الاسلام، مشيراً الى ان هذه الفئة الضالة ممن يدّعون الاسلام، اما غرر بهم واما هم اداة للمستكبر ويشرعون القتل والذبح لان الاخر يختلف معهم مذهبياً وحتى في الرأي السياسي.
واوضح الشيخ القطان، للاسف فان المشايخ في السعودية ارتضوا ان يكونوا اداة للسلطان وللطاغوت، يشرعون من انه لا مشكلة في ان تقتل شيخا او عالما او رجل دين فقط لانه يخالفهم في السياسة او انه ضد الظلم وقتل الابرياء في اليمن او الاعتقالات في البحرين او ضد اعمال الاجرام التي يقوم بها آل سعود في كثير من الدول العربية والاسلامية.
واكد رئيس جمعية "قولنا والعمل"، من انه لاشك من السعودية هي ربيبة ترامب واميركا والعدو الاسرائيلي، وليس من المستغرب سماع كلام من قادة من قيادات آل سعود، يعطي شهادة ثناء على كيان الاحتلال الاسرائيلي بانه استطاع تسهيل مجيء الحجيج المسلمين بالقدوم الى مكة المكرمة.
ودعا الشيخ القطان الشعوب التي لازالت تراهن على السعودية وتتحدث عنها باعتبارها مملكة اسلامية سنية وغيره.. الى اليقظة والحذر من الاعتراف السعودي الصريح بالعدو الاسرائيلي في موسم الحج بدلاً من الخطاب على كيفية تحرير فلسطين وطرد العدو الغاصب للاعراض وللارض والمقدسات.
للمزيد من التفاصيل في الفيديو اعلاه..

ضيوف الحلقة:
من بيروت.. رئيس جمعية "قولنا والعمل" الشيخ احمد القطان 
من صنعاء.. القيادي في الائتلاف المدني لرصد جرائم العدوان المحامي وضاح مودّع
من باريس.. استاذ الجغرافيا السياسية د. عماد الدين الحمروني

 

يمكنكم متابعة الحلقة كاملة عبر الرابط التالي:
http://www.alalam.ir/news/3738096

http://www.alalam.ir/news/3738101