واخيرا... استجابت الامم المتحدة للعراق في التحقيق بجرائم داعش

واخيرا... استجابت الامم المتحدة للعراق في التحقيق بجرائم داعش
الجمعة ٢٤ أغسطس ٢٠١٨ - ٠٨:٣٧ بتوقيت غرينتش

قال الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش في رسالة بعث بها الى مجلس الأمن الدولي في 17 آب/ أغسطس إن فريق المحققين برئاسة المحامي البريطاني لحقوق الإنسان كريم أسعد أحمد خان باشر في جمع الأدلة حول المجازر التي ارتكبها تنظيم "داعش" الارهابي بحق الأقلية الأيزيدية وغيرها من الفظائع. 

العالم - تقارير

وتبنى المجلس العام الماضي قراراً بالإجماع لفتح هذا التحقيق من أجل محاسبة مرتكبي الجرائم من تنظيم "داعش"، وهي قضية تبنتها المحامية الدولية لحقوق الإنسان أمل كلوني.

وتمثل المحامية اللبنانية البريطانية النساء الأيزيديات اللواتي أخذن كرهائن واستخدمن كعبدات جنس من قبل عناصر التنظيم بعد استيلائه على منطقة سنجار في العراق في آب/ أغسطس 2014.

داعش وابادة جماعية للايزديين
واعتبرت الأمم المتحدة أن المجازر بحق الأيزيديين ترقى لأن تكون إبادة جماعية محتملة، وقامت كلوني بالتحدث عدة مرات أمام ممثلي الدول الأعضاء في المنظمة الأممية لحضهم على التحرك. 

ويصعب الوصول إلى أرقام دقيقة عن ضحايا الإبادة التي تعرض لها الأيزيديون بعد سيطرة تنظيم "داعش" على مناطقهم في شمال العراق، حيث لا يزال آلاف من أبناء هذه الأقلية العرقية قيد الأسر لدى التنظيم.

وكشفت دراسة جديدة نشرت في مجلة PLOS Medicine أن حوالي 9900 شخص من الأيزيديين قتلوا أو تعرضوا للاعتقال خلال الأيام الأولى من شهر آب/ أغسطس عام 2014.

وحسب الدراسة فإن 3100 أيزيدي قتلوا على يد داعش، نصفهم بطريقة الإعدام عبر إطلاق الرصاص أو قطع الرأس أو حرقهم أحياء.

فيما قتل آخرون بسبب الجوع والعطش بعد أن حاصر داعش جبل سنجار الذي لجأ اليه الأيزيديون.

وقدر الباحثون المشرفون على الدراسة عدد الذين اختطفهم التنظيم خلال حملته بـ 6800 شخص، مع أن ثلث هذا العدد لا يزال مفقودا.

وتعتقد الدراسة أن الضحايا الذين قضوا خلال فرار الإيزيديين من جبل سنجار هم من الأطفال تحت سن الـ15 عاما.

وقد كشفت الدراسة التي أجراها باحثون من أميركا وبريطانيا وإسرائيل وكردستان العراق بأن الأطفال قد تأثروا بأشكال مختلفة بسبب عملية الإبادة التي تعرض لها الأيزيديون.

جرائم داعش الارهابي
كما سيشمل التحقيق الاممي ايضا في الجرائم الفظيعة التي ارتكبوها مسلحو تنظيم داعش الإرهابي، بحق العراقيين، منها:

1. قتل الأطفال
2. تعليم الأطفال القتل
3. خطف النساء والاتجار بهن
4. يحرقون الناس أحياء
5. الاتجار بالأعضاء البشرية
6. مذابح طائفية
7. تدمير المدن العريقة وآثار الحضارة العالمية
8. استخدام السلاح الكيميائي

مجزرة سبايكر
كما نفذ تنظيم "داعش" الوهابي الارهابي عمليات قتل جماعية بحق مئات المجندين العراقيين، في "مجزرة سبايكر".

وكان التنظيم الذي سيطر على مساحات من شمال العراق وغربها في حزيران/ يونيو 2014، اقدم بعد ايام على أسر مئات المجندين من قاعدة سبايكر العسكرية قرب مدينة تكريت (160 كلم شمال بغداد) مركز محافظة صلاح الدين، قبل اعدامهم رميا بالرصاص. وتفاوتت التقديرات حول عدد الضحايا، الا ان اعلاها يشير الى نحو 1700 مجند.

وظهر في حينه فيديو تقارب مدته 23 دقيقة، ونشر عبر منتديات الكترونية مقربة من جماعة "داعش" الارهابية، اعدام مئات المجندين المكدسين جنبا الى جنب مقيدي الايدي، عبر اطلاق النار عليهم من مسدسات ورشاشات.

واعلنت السلطات العراقية في العاشر من حزيران/ يونيو الماضي انها عثرت حتى تاريخه على رفات نحو 600 من ضحايا سبايكر، في مقابر جماعية في تكريت التي استعادت السيطرة عليها من التنظيم.