حظوظ ترامب المرتفعة بالعزل بين الفضائح والرشاوى

حظوظ ترامب المرتفعة بالعزل بين الفضائح والرشاوى
السبت ٢٥ أغسطس ٢٠١٨ - ٠٥:١٧ بتوقيت غرينتش

يواجه الرئيس الأمريكى دونالد ترامب مخاطر متزايدة بإمكانية عزله قبل انتهاء فترته الرئاسية بعد إدانة مدير حملته الانتخابية السابق بول مانافورت بالاحتيال، واعتراف محاميه الشخصى السابق مايكل كوهين بخرق قوانين تمويل الحملات الانتخابية.

العالم - تقارير

وكان الحديث عن العزل قد بدا مبكرا بعد شهور قليلة من تولى ترامب الحكم مع تكشف قضية التدخل الروسي في الانتخابات الأمريكية والتحقيق في احتمال تواطؤ حملته مع الروس.

وتم صياغة العزل فى الدستور الأمريكي في ميثاق فيلادليفيا لعام 1787 عندما اقترحه بنجامين فرانكلين كطريقة جيدة للإطاحة بالرؤساء "المكروهين".

ويمكن عزل الرؤساء الأمريكيين بشكل قانونى من منصبهم لو تمت إدانتهم بالخيانة أو الرشوة أو جرائم كبرى أخرى أو جنح.

لكن العزل الناجح يتطلب تصويت بالأغلبية من مجلس النواب بعد تصويت بأغلبية الثلثين فى مجلس الشيوخ. ولم يحدث أن تم عزل أى من رؤساء أمريكا السابقين.

فبعد الحرب الأهلية الأمريكية قرر مجلس النواب عزل الرئيس أندرو جونسون، وبدا الأمر بعدما قام جونسون الديمقراطى بالإطاحة بوزير الحرب الجمهورى إدوين ستانتون دون موافقة من الكونجرس، وهو ما تم اعتباره انتهاكا للقانون الفيدرالي.

وفى المجمل، تبنى مجلس النواب 11 من مواد العزل ضد الرئيس. لكن فى عام 1868، تم تبرئة جونسون فى تصويت مجلس الشيوخ ب 35 صوت ضده مقابل 19، وكان عزله يتطلب 36 صوتا.

ولم يعد عزل الرؤساء إلى المشهد الأمريكي مرة أخرى إلا فى بداية سبعينيات القرن الماضي مع الكشف عن فضيحة "ووتر جيت" الأمريكية وتورط الرئيس ريتشارد نيكسون فى التجسس على الديمقراطيين، وفى محاولة لإنقاذ رئاسته، أقال نيكسون المحقق فى قضية ووتر جيت أرشيبالد كوكس، وهو ما أدى إلى رد فعل عكسى جعل عزل نيكسون أمرا حتميا، مما دفعه إلى الاستقالة تجنبا لهذا المصير المشئوم.

وفى عام 1998، تم استخدام إجراءات العزل ضد الرئيس بل كلينتون بسبب كذبه فى فضيحة مونيكا لوينسكي، وصوت مجلس النواب لصالح عزل كلينتون. لكن الديمقراطيين نجحوا فى تبرئته فى مجلس الشيوخ.

وتعد عملية العزل سياسية أكثر من كونها قانونية، ويسيطر حزب ترامب الجمهوري على مجلسي الشيوخ والنواب، لكن الولايات المتحدة ستشهد في نوفمبر المقبل انتخابات التجديد النصفي التي ربما تؤدي إلى تغيير خريطة الكونجرس، ومن ثم تحديد مصير ترامب.

اعتراف مايكل كوهين محامي الرئيس الأمريكي دونالد ترامب السابق

وشهد مايكل كوهين محامي الرئيس الأمريكي دونالد ترامب السابق، بأنه رتب "بناء على توجيه" من الرئيس؛ لدفع مبالغ ضخمة من المال قبل انتخابات الرئاسة في 2016، لممثلة الأفلام الإباحية ستورمي دانيالز، ونجمة مجلة بلاي بوي السابقة كارين مكدوجال.

وقالت الاثنتان إنهما كانتا على علاقة بترامب، رغم أن الرئيس نفى ذلك.

وأدلى كوهين بشهادته بمحكمة في نيويورك في إطار صفقة مع الادعاء، أقر فيها بارتكاب مخالفات فيما يتعلق بتمويل الحملة الانتخابية، والتهرب من الضرائب والاحتيال المصرفي.

وقال ترامب على تويتر، إن مخالفات تمويل الحملة التي اعترف بها كوهين "ليست جريمة"، رغم أن المدعين وكوهين أقرا بأنها جريمة.

وقد أدلى ترامب بهذا التعليق، دون أن يقدم أي دليل.

وقال رودي جولياني، محامي الرئيس الأمريكي دونالد ترامب إن الأموال التي دفعها كوهين أموال شخصية، ولا علاقة لها بالحملة.

وقال إن الشعب الأمريكي "سوف يثور" إذا تم عزل ترامب.

وزعم جولياني، أنه لا يوجد سبب كاف لعزل الرئيس، واصفًا المحامي السابق لترامب بأنه "كاذب".

وأضاف: "يمكن عزل الرئيس فقط لأسباب سياسية، وهذا ما سيثور الشعب الأمريكي ضده".