ملخص - مع الحدث - المعاقبة الامريكية للفلسطينيين وصفقة ترامب المشؤومة

الأحد ٢٦ أغسطس ٢٠١٨ - ٠٦:٠٥ بتوقيت غرينتش

 كيف يقرأ تخفيض المساعدات الامريكية للفلسطينيين لتحقيق مآرب سياسية هل تكمل الخطوة سابقاتها لاجبار الفلسطينيين للقبول بالصفقة المشؤومة، أين أصبح حل الدولتين لدى الادراة الامريكية بعد الرضوخ لاجندة نتنياهو، ماذا عن الاعتداءات المستمرة عن مسيرات رفع الحصار عن غزة وارتفاع الشهداء؟.

قال ضيف برنامج "مع الحدث" الامين العام السابق للمؤتمر القومي العربي معن بشور على شاشة قناة العالم أن اجراءات ترامب بخصوص خفض المساعدات جزء من السياسة الامريكية المتبعة وهي سياسة الضغط لتنفيذ السياسة الامريكية وتأثيرها سيكون محدودا وهناك انزعاج امريكي من الموقف الموحد الفلسطيني غم الخلافات بين الفصائل وبالتالي ان هذا الموقف ازعج الامريكان واظهر ان سياسات اعتمدوها على مر السنوات الماضية لم تحقق نتائجها بتطويع وتركيع الفلسطينيين واجبارهم على القبول  ماتقدمه الادارة الامريكية وهو المطلب الاسرائيلي أولا واخيراً

واضاف بشور ان هناك حقد خاص على السلطة الفلسطينية بعد الرفض الذي فاجأهم به رئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس لصفقة ترامب، وحال الصفقة اليوم متعثر والولايات المتحدة خفضت مساهماتها في الاونروا وهذا تاكيد على ارتباط صفقة ترامب بتصفية حق العودة للاجئين الفلسطينيين.

وفي نفس السياق قال القيادي في حركة حماس الدكتور ماهر صبرا ان الممارسات الامريكية المنحازة للكيان الصهيوني هي محاولات يائسة وهدفها ابتزاز الفلسطينيين والضغط عليهم لاركاعهم، والهدف من صفقة ترامب هي تصفية القضية الفلسطينية والضغط هذا يهدف الى اركاع الكل الفلسطيني وبالتالي قتل الامل عند كل فصيل فلسطيني.

من جهته قال مدير مركز المسار للدراسات نهاد أبو غوش ما اقدمت عليه الادارة الامريكية أكبر بكثير من حجم خفض 200 مليون دولار من جهتها الاعتراف بالقدس عاصمة لدولة الاحتلال ومحاولة شطب قضية اللاجئين والاونروا والاقرار بوجود المستوطنات وبقائها في مكانها هذه الاعمال اخطر بكثير من حجم مبلغ 200 مليون ولكنه زهيد لما يعانيه الشعب الفلسطيني وادارة ترامب تريد الآن مقايضة الحقوق الوطنية الفلسطينية ببعض الفتات المالي لخدمة الاجندة الامريكية الاستراتيجية، وهذه المساعدات مسمومة ومغرضة ولها مآرب تتفق مع السياسة الامريكية الاسرائيلية الموحدة كما نوه أبو غوش أن الدعم المالي المقدم لأجهزة الامن الفلسطينية مازال قائما والغرض منها  حرس أمن اسرائيل وقال أن جميع منظمات المجتمع المدني الفلسطيني والمؤسسات الاهلي ترفض المساعدات التي تقدمها وكالة اليو اس اد لانها مسمومة ومغرضة ومسبوقة بتنازلات سياسية مرفوضة من قبل الشعب الفلسطيني.

وحول البلطجة الامريكية، قال معن بشور أن الرئيس ترامب أستطاع خلال فترة رئاسته أن يهز صورة بلاده وكانت امريكا على الدوام معادية لحقوق الشعوب وليس من الصلف أن تقطع المساعدات على الفلسطينيين فيما تتحرك الاساطيل الامريكية من أجل توجيه ضربة عسكرية في سوريا بذريعة استخدام السلاح الكيميائي واكد بشور أن السياسة التي تتبعها الادارة الامريكية تسحب مما تبقى من رصيد الادارة عند البعض الذين اعتقدوا يوما ما  أن بإمكانهم أن يميزوا بين الموقف الامريكي والموقف الاسرائيلي وجاء ترامب ليقول ان الموقف الامريكي هو امتداد للموقف الصهيوني وخاضع للاجندة الاسرائيلية ويجب أن تدفع سياسة الادارة الامريكية على الساحتين الفلسطينية والعربية الى الاقلاع عن امكانية قيام واشنطن بدور محايد ونزيه و

واضاف الامين العام السابق للمؤتمر القومي العربي التنازلات التي قدمت لصالح المشروع المعادي وكلها لم تكن كافية بنظر امريكا التي تمارس حتى الساعة ضغوطا على السلطة وعلى كل هذا المسار والذين يراهنون على امريكا لن يكون وضعهم افضل من وضع اوسلو ولامن وضع حلفاء امريكا في المنطقة الذي تخلت عنهم مؤخرا كما حدث في تركيا.

من جهته قال الدكتور ماهر صبرة ان الادارة الامريكية تستهدف جميع الثوابت الفلسطينية والموضوع ليس موضوع أموال تدفعها كانت لتنفيذ مشاريع ومخططات لها في المنطقة والمشروع حل الدولتين تقضي عليه هذه الادارة بهذه الاجراءات والاموال التي كانت تدفع كانت تدفع وتنفذ من قبل الادارة الامريكية للمؤسسات الامريكية كـ "اليو اس ايد" وغيرها  ولاتدفع للسلطة الفلسطينية وهي ليست موجهة لغزة فقط وانما في الضفة أيضا والضفة الغربية تحارب بجميع الوسائل من تقسيم واستيطان والشعب الفلسطيني في البعد الانساني والبنى التحتية يحتاج الى كل دعم  وسيؤثر على الشارع والمواطن الفلسطيني.

من جهته قال أبو غوش لايوجد رهان على الادارة الامريكية وإذا ماكان هناك رهان فإنه مازال في الهوامش الضيقة وموقف السلطة مؤخرا تجاه الادارة الامريكية بأنها لم تعد مؤهلة لتكون راعية لعملية السلام ورفضت استقبال اي مسؤول امريكي وبالتالي هذه الموقف الجريء يحتاج الى تبعات وسياسات واجراءات متكاملة لبناء البديل لمواجهة الاصطفاف الامريكي في صف العدوان الاسرائيلي وامريكا

تثبت يوما بعد يوم أنها شريكة في العدوان الاسرائيلي على فلسطين وماتقوله عن الاونروا يمثل خروج وتنصل امريكا من مسؤولياتها كدولة عظمى في مجلس الامن والامم المتحدة الواجب عليها رعاية قوانين المجتمع الدولي.

واشار الى لايوجد منتصف طريق بين حل تصفوي وحل وطني بين حل يريد شطب الشعب الفلسطيني وحقوقه وبين التمسك بالحد الادنى من الحقوق الوطنية وبالتالي أن كل الشعب الفلسطيني مستهدف من خلال تمرير صفقة ترامب وهناك اجماع وطني على رفض صفقة ترامب وهناك اشكالية في سبل التصدي للصفقة التي تتمثل فشل وتلكؤ جهود وبلورة خيارات وسياسات للتصدي لهذه الصفقة والمشكلة الآن هي ذاتية تتمثل عدم الاتفاق بطي ملف الانقسام والخلافات والشروع في خطوات تمكن من تنمية عناصر القوى الفلسطينية للتصدي لهذه الصفقة.

بدوره اعتبر بشور أن المساعدات الامريكية هي كانت في خدمة سياسات امريكية لتركيع الشعب الفلسطيني والتنازل عن حقوق الشعب الفلسطيني والاهداف الحقيقية لهذه المساعدات مكشوفة منذ زمن والولايات المتحدة اصبحت مصالحها متداخلة مع مشروع كيان الاحتلال وكل مساعدة تأتي من امريكا فهي مشبوهة والمشهد الحقيقي اليوم هو أن الادارة الامريكية تأخذ أموالا من عندنا لتقتلنا بها ولاتوزع اموالا كما جرى عندما اخذت اموالا من الرياض لتقتل به الشعب الفلسطيني والادارة الامريكية سنة  2018 تختلف عنها في 2003.

الضيوف

الامين العام السابق للمؤتمر القومي العربي معن بشور

القيادي في حركة حماس الدكتور ماهر صبرة

مدير مركز المسار للدراسات نهاد أبو غوش

 

يمكنكم متابعة الحلقة كاملة عبر الرابط التالي:

http://www.alalam.ir/news/3743471

http://www.alalam.ir/news/3743491