ليبيا... فوق صفيح ساخن!

ليبيا... فوق صفيح ساخن!
الخميس ٣٠ أغسطس ٢٠١٨ - ١٠:٤٧ بتوقيت غرينتش

تشهد العاصمة الليبية منذ الأحد الماضي، توتراً أمنياً  بين اطراف مسلحة أسفرت عن سقوط قتلى وجرحى بينهم مدنيون، وبالرغم عن أعلان عن اتفاق لوقف إطلاق النار، لكنه لم يصمد طويلا.

العالم- ليبيا

وقالت مصادر محلية، إن الاشتباكات تجري بين قوات "اللواء السابع" الذي يعرف باسم "الكانيات" المتمركز في منطقة ترهونة ووحدات أخرى متمركزة داخل طرابلس.
واتخذت  المعارك منحى خطيرا منذ مساء الاحد الماضي التي شكلت خطرا داهما على سلامة مئات الآلاف من المدنيين داخل عدد من أحياء المدينة نتيجة لأستخدام أنواع متعددة من الأسلحة المتوسطة و الثقيلة مع إقفال مداخل ومخارج منطقة قصر بن غشير بالمدينة.
وأظهرت مقاطع فيديو، استعادة قوة تابعة للتشكيلات الأمنية في طرابلس معسكر اليرموك من سيطرة اللواء السابع، الذي استعاد هذه الثكنة لاحقا، كما أظهرت مقاطع فيديو منشورة على الإنترنت.


واستنكر المجلس الرئاسي لحكومة الوفاق الوطني الليبية الأحداث، وهدد المجموعات المسلحة الخارجة على القانون بالمحاسبة وبعقوبات دولية، جراء ما تسببت به من ترويع للمواطنين بضواحي طرابلس.
وأعلنت سفارات الولايات المتحدة وبريطانيا وفرنسا وإيطاليا في ليبيا، في بيان مشترك، مساء الأربعاء، أن المجتمع الدولي يراقب الوضع في طرابلس عن كثب، ويحذر من أي تصعيد في المواجهات التي تشهدها الضواحي الجنوبية للعاصمة الليبية.
كما  اصدرت الأمانة العامة للمنظمة العربية لحقوق الإنسان في ليبيا بيانا اعلنت عن قلقها من المواجهات المسلحة محذرة الأطراف المتنازعة من ضرورة تجنيب المدنيين ويلات العمليات القتالية، معتبرة ان هذه الاعمال القتالية داخل الأحياء المدنية يمكن إدراجها تحت جرائم الحرب، التي يجب التحقيق فيها لأنها تخالف صراحة اتفاقية جنيف الرابعة،التي تقضي بضرورة تجنيب المدنيين مخاطر الاقتتال في حال النزاع داخل حدود الدولة الواحدة.


وأفاد مصدر أمني ليبي الذي فضل عدم الكشف عن أسمه، امس الأربعاء، أن قيادات عسكرية في العاصمة طرابلس رفضت دخول قوة محايدة لفض الاقتتال بين الأطراف المسلحة في طرابلس، قائلا أن "قيادات عسكرية في طرابلس رفضت خلال اجتماع مغلق مناقشة عرض قدمه أعيان وقيادات المنطقة الغربية بدخول قوة محايدة مشكلة من جميع المناطق الغربية والوسطى إلى مناطق النزاع والمقرات المتنازع عليها".
ويبدو ان فرنسا احد الاطراف التي تدخلت في ليبيا خاصة بعدما اتهم رئيس الوزراء ووزير الداخلية الإيطالي ماتيو سالفيني الرئيس الفرنسي ماكرون بهذا التدخل وقال: " لقد تسببوا في وقوع كوارث في زمن القذافي ويحاولون الآن مع ماكرون الاستمرار في الخط نفسه، وتحديد مواعيد الانتخابات دون إشراك أي شخص".
على كل حال ليبيا بسبب التدخل الاجنبي في  شؤونها الداخلية ودعم الجماعات المسلحة اصبحت فوق صفيح ساخن لايعلم احد الى متى سيستمر.