قوانين السعودية تقتل شوق طفلتين يمنيتين لمقاعد الدراسة

قوانين السعودية تقتل شوق طفلتين يمنيتين لمقاعد الدراسة
الأحد ٠٢ سبتمبر ٢٠١٨ - ٠٣:٢٦ بتوقيت غرينتش

تفاعل ناشطون على موقع التواصل الاجتماعي "تويتر"، مع مغترب يمني، قال إن السطات السعودية رفضت السماح لبناته بدخول المدرسة، في اليوم الأول من بدء العام الدراسي، نتيجة انتهاء "هوية زائر".

العالم - اليمن

وقال المقيم اليمني هشام الأهدل، في تدوينة له على موقع "فيسبوك"، وفق ما نشر موقع "أخبار اليمن"، إنه تم منع اثنتين من بناته من دخول مدارس المملكة.

ونشر الأهدل صورة لطفلتيه وهن يرتدين الزي الدراسي على متن سيارة، قال إنها لحظة عودتهن بعد رفض السلطات السماح لهن بالدخول إلى المدرسة، وكتب معلقاً على الصورة: "حسبي الله ونعم الوكيل، لا حول ولا قوة إلا بالله العلي العظيم، أول يوم دراسة تم إرجاع بناتي من المدرسة، كسرتني دموع بناتي".

وقال مصدر مقرب من الأهدل، إن والد الطفلتين مقيم في السعودية بشكل رسمي منذ 12 عاماً، ويعمل سائقاً خاصاً،  وإن ابنتيه تدرسان في جدة منذ عامين بمدرسة حكومية ولا يساعده دخله على تعليمهما بمَدرسة خاصة.

وبيَّن المصدر لموقع "عربي بوست"، أن "سبب رفض المدرسة دخولهما لأنهما يحملان "هوية زائر" منتهية ترفض الحكومة تجديدها".

وأضاف أن ابنته الكبرى "رجاء" تدرس في الصف الرابع والصغرى "جنى" بالصف الثالث، ولديه طفل لا يدرس، ويُفترض أن يكون بالصف الثاني، لكنه في المنزل بسبب التعقيدات.

ورفض المصدر ذكر اسم المَدرسة، فالوضع في اليمن صعب جداً بسبب الحروب وغلاء الأسعار والارتفاع المهول بالدولار، بإشارة منه إلى إمكانية تسبب نشر أي مادة صحافية حول الموضوع بترحيله من البلد.

وقال المصدر إن طفلتَي هشام ليستا الوحيدتين، وإن كثيرين من أطفال اليمنيين ممن يحملون إقامة زائر مُنعوا من دخول المدارس.

وتضيّق السلطات السعودية على اليمنيين، وتفرض قيوداً صارمة على تجديد هوية الزائر التي تم منحها لـ500 ألف يمني في العام الماضي.

فقد اضطر آلاف اليمنيين البالغة نسبتهم 5.07% من سكان البلاد إلى مغادرة السعودية بعد الرسوم التي أقرتها السلطات على المقيمين. منذ يوليو العام الماضي.

ولاقى ما تعرضت له الطفلتان في يومهما الدراسي الأول، ورغم عدم التأكد من تفاصيل الحادثة من مصدر رسمي، تفاعلاً واسعاً من قبل النشطاء اليمنيين على مواقع التواصل الاجتماعي.