اولی جلسات البرلمان العراقي تروي قصة الانسحابات

اولی جلسات البرلمان العراقي تروي قصة الانسحابات
الإثنين ٠٣ سبتمبر ٢٠١٨ - ٠٦:١١ بتوقيت غرينتش

شهدت أولى جلسات مجلس النواب العراقي المنتخب حديثا، الاثنين، انسحاب كتل سياسية، منها تحالف الفتح ودولة القانون ونواب سنة وأكراد، اعتراضا على آليات تشكيل الكتلة الأكبر في البرلمان.

العالم - تقارير

وتتنافس كتلتان - كل منهما تؤكد حصولها على معظم المقاعد - بشأن الحق في تسمية حكومة جديدة. لكن محمد علي زيني رئيس الجلسة الأولى للبرلمان المسمی بـ"رئيس السن" قال إن المحكمة الاتحادية هي من ستحسم ملف الكتلة الأكبر.

وكان رئيس الوزراء المنتهية ولايته حيدر العبادي تقدم بطلب لإعلان الكتلة الأكبر، التي تضم 187 نائبا، إلى رئيس البرلمان، في وقت قال فيه النواب الأكراد إنهم سينضمون للكتلة الأكبر حال إعلانها.

وقال العبادي، في كلمة أمام البرلمان: "يجب أن نركز في المرحلة المقبلة على إعادة الإعمار والخدمات وتوفير الوظائف.. لقد حان الوقت للإصلاحات الاقتصادية وتوسيع إنجازاتنا الأمنية".

وطالب العبادي القوى السياسية بعدم استخدام معاناة الشعب لتحقيق مكاسب، مشددا على أنه لا مجال للسلاح خارج نطاق الدولة.

بينما قال الرئيس العراقي فؤاد معصوم، في كلمة أمام البرلمان العراقي، إن الدولة تسعى لتشكيل حكومة تلبي مطالب الشعب، مشدداً على "ضرورة احترام صلاحيات المؤسسات التشريعية والتنفيذية والقضائية، ودحر أي فكر تكفيري يستغل الدين للإضرار بالعراق. 

وافتتحت الجلسة بأداء النشيد الوطني، وجلس النواب للمرة الأولى منذ الانتخابات العامة التي جرت في 12 ايار / مايو.



وقال نواب، بقيادة زعيم كتلة سائرون مقتدى الصدر، إنهم شكلوا تحالفا مع كتلة نصر بزعامة رئيس الوزراء حيدر العبادي، سيمثل الكتلة الأكبر في البرلمان.

وأثناء هذا السجال قال هشام الركابي مدير مكتب نوری المالكي، ان انسحاب تحالف "البناء" المكون من (دولة القانون والفتح) من جلسة اليوم أخل بالنصاب وهذا يبين اننا الكتلة الاكبر.

الكشف عن اسباب مغادرة نواب "البناء" مبنى البرلمان

وعزا المتحدث باسم ائتلاف دولة القانون نوري المالكي، اسباب مغادرة نواب تحالف "البناء" قاعة البرلمان الى التفاهم حول اسماء رئيس البرلمان ونائبيه. 

وقال هشام الركابي في تغريدة له عبر موقعه في "تويتر"، إن "مغادرة نواب تحالف البناء هو لتحقيق التفاهم والاتفاق مع الكتل حول المرشحين لرئيس ونواب رئيس البرلمان، وايضا للتداول داخل التحالف البناء وكل مايشيع عكس ذلك عار عن الصحة". 

وبعد الانسحابات التي شهدها البرلمان، قرر رئيس السن، استمرار الجلسة حتی يوم غد الثلاثاء، معلناً عن استلام أسامي 6 مرشحين لرئاسة المجلس موضحا أن "المرشحين الستة هم رشيد العزاوي واسامة النجيفي وطلال الزوبعي ومحمد تميم واحمد الجبوري ومحمد الحلبوسي".

وأكتفی نواب البرلمان الجدد بتأدية اليمين الدستورية کنواب لـ4 سنوات المقبلة.

ويری رئيس كتلة الفضيلة عمار طعمة، ان النزاع حول الطرف الذي سيشكل الحكومة سيستغرق وقتا طويلا، داعيا الكتل الفائزة لاجتماع المائدة المستديرة لتدارك الانقسام الحاد الذي عمقته جلسة البرلمان الاولى.

فهل سيجتمع الفائزون، أم سيستمرون في الاصرار علی الخلاف ليصبحوا هم الخاسرون ثقة الشارع العراقي؟