الجيش الكويتي تحت المجهر

الإثنين ٠٣ سبتمبر ٢٠١٨ - ٠٦:٢٨ بتوقيت غرينتش

جاء خبر صادم بعد حادث وفاة طالبين في "كلية علي الصباح" العسكرية، والذي وصف بـ"المتكرر".

العالم-الكويت 

من يوم الاربعاء الماضي حتى الان الجيش الكويتي يعيش في حالة من التوتر اثر ضغط  من جانب الرأي العام الكويتي .

وحادث الوفاة الذي تعرض له طالبان في الكلية العسكرية أثناء التدريب الأربعاء الماضي بسبب ما قيل عن تعرضهما لضربة شمس أثناء التدريب، ليس هو الأول من نوعه، حيث توفي طالبان آخران في أبريل (نيسان) الماضي.

تشكيل لجنة تحقيق مشتركة

وفور صدور هذا الخبر أصدر الشيخ ناصر صباح الأحمد، قراراً بتشكيل لجنة تحقيق مشتركة تضم ممثلين عن وزارة العدل والصحة بشأن حالات وفاة العسكريين، وذلك عشية عودته القصيرة إلى الكويت، حيث قدم التعازي لعوائل العسكريين، وغادر بعدها البلاد لإكمال برنامج العلاج الذي يخضع إليه. كما أمر وزير الدفاع بتوقيف 12 من الضباط والمدربين عن العمل.

وزير الدفاع يأمر بوقف عدد من الضباط ومدربي الكلية

وأصدر وزير الدفاع توجيهاته لرئيس الأركان العامة للجيش الفريق الركن محمد الخضر بوقف عدد من الضباط وضباط الصف وأفراد ومدربي كلية علي الصباح العسكرية عن العمل، وهم: آمر كلية علي الصباح العسكرية، ومساعد مدير الشؤون التعليمية، وآمر جناح الأسلحة بمديرية الشؤون التعليمية، ومساعد آمر الكتيبة 2، وآمر سرية الطلبة الضباط، وآمر فصيل الطلبة الضباط بقيادة شؤون الطلبة الضباط، وأيضاً وكيل جناح الأسلحة، و4 من مدربي الأسلحة بالجناح.

حالات الوفاة السابقة تعود الى الواجهة

وخول القرار الصادر من وزير الدفاع اللجنة المشكلة بإعادة فتح التحقيقات بحالات الوفاة السابقة للطلبة الضباط في كلية أحمد الجابر الجوية. واللجنة مكونة من وزارة العدل، ووزارة الدفاع ممثلة بهيئة القضاء العسكري، ووزارة الصحة.

وذكرت مدیریة التوجیه المعنوي والعلاقات العامة بالوزارة، في بیان صحفي، يوم السبت، أن "لجنة التحقیق المشتركة مكونة من وزارة العدل ووزارة الدفاع ممثلة بھیئة القضاء العسكري ووزارة الصحة"، مضيفة "أنھا تضم في عضویتھا كلا من مستشار وزیر العدل نواف المھمل رئیسا للجنة ومستشار وزیر العدل عبدالله العتال عضوا ومستشار وزیر العدل عبدالعزیز الجویسري عضوا".
وتابعت "أنھا تضم أیضا من ھیئة القضاء العسكري العمید حقوقي مشعل الجنفاوي عضوا والعمید حقوقي مبارك حمود الخرینج عضوا ومن وزارة الصحة الدكتور عادل الصراف عضوا والدكتورة فاطمة الكندري عضوا". وأوضحت أن "اللجنة ستقوم بتقصي الحقائق لحالات الوفاة الحالیة وإعادة فتح التحقیق بحالات الوفاة السابقة والإطلاع على كافة المستندات والأوراق والملفات وتستعین اللجنة بأي جھة ذات الصلة للوصول إلى الحقیقة".

وزير الدفاع الكويتي يشارك في مراسم تشييع جثامين


وكان وزير الدفاع الكويتي الشیخ ناصر الصباح قطع رحلة علاج خارج البلاد وعاد سريعا، وشارك في تشييع جثماني الضابطين، راشد السوارج وفالح سعد العازمي من الدفعة 46 . وتقدم الشیخ ناصر جموع المشیعین یوم الخمیس الماضي لتشییع الفقیدین كما زار الجمعة الطلبة الضباط في مستشفى جابر الأحمد للقوات المسلحة ومستشفى الصباح للاطمئنان على صحتهم، وذلك وفقا لـ"وكالة الأنباء الكويتية".

أما أمير الكويت، الشيخ صباح جابر الأحمد الصباح، فقد أصدر بيانا عاجلا، وجه فيه التعزية إلى أسر الطالبين المتوفيين.

الدفاع الكويتية تقرر بعد وفاة مجندين مراجعة برامج التدريب العسكرية

قررت وزارة الدفاع الكويتية مراجعة «البرامج التعليمية والتدريبية» للطلبة العسكريين في كلية علي الصباح العسكرية وأعلن رئيس الأركان العامة للجيش الفريق الركن محمد الخضر، أمس الأحد، خلال اجتماعه مع قيادات الكلية «ضرورة متابعة ومراجعة جميع البرامج التعليمية والتدريبية للطلبة الضباط ومدى ملاءمتها لطبيعة الدراسة في كلية علي الصباح العسكرية».

الردعان: مايحدث بكلية «علي الصباح» يحتاج تفسير


الى ذلك صرّح المحامي حمود الردعان، أمين سر جمعية المحامين الكويتية: «نحن في جمعية المحامين الكويتية إذ نتابع بمزيدٍ من الدهشة والاستغراب حالة الصمت الرسمي من قيادات وزارة الدفاع، حيث لم يصدر للآن بيان رسمي يحدد أسباب وفاة الضابطين، ودخول الآخرين إلى العناية المركزة، لنؤكد أن مثل هذا الصمت، وإن كان مقبولاً في حالات مغايرة، إلا أنه لا يكون مقبولاً حين يمسّ أروح ضباطنا وأبنائنا البواسل».

واختتم الردعان قوله «وأخيراً، فإن تكرار حالات الإصابة نتيجة التدريب في كلية على الصباح العسكرية يحتاج إلى تفسيراتٍ دقيقة ومتخصصة حول استراتيجيات التدريب، والوقوف على مدى ملاءمتها من عدمه، ومحاسبة المسؤول عنها متى ثبت تسببها في مثل هذه الحوادث

إلى أين ستصل تداعيات وفاة الطلبة الضباط؟

على وقع وفاة طالبين ضابطين من الدفعة 46 بكلية علي الصباح العسكرية ودخول بعض الطلبة الضباط إلى المستشفى، طالب نشطاء برلمانيون بضرورة التحقيق في تلك الحوادث ومحاسبة المسؤولين عن وفاة الطلبة الضباط المتكررة، والنهوض بالمؤسسة العسكرية والتخلي عن النمط القديم في التدريب.

 

كلمات دليلية :