صحيفة لبنانية: واشنطن تسابق لانتزاع الدعم من أجل ولاية ثانية للعبادي

صحيفة لبنانية: واشنطن تسابق لانتزاع الدعم من أجل ولاية ثانية للعبادي
الثلاثاء ٠٤ سبتمبر ٢٠١٨ - ٠١:٠٩ بتوقيت غرينتش

ذكرت صحيفة "الأخبار " اللبنانية، الثلاثاء، ان الولايات المتحدة الأمريكية تسعى بشتى الوسائل لانتزاع ولاية ثانية لرئيس الوزراء المنتهية ولايته، حيدر العبادي، وهو ما يكشف الدور الحيوي الذي بات يلعبه الرجل بالنسبة إلى واشنطن.

العالم- العراق

وقالت الصحيفة في تقرير لها، إنه "إذا ما نجحت الضغوط الأمريكية في انتزاع موافقة الكورد على التجديد للعبادي، فسيكون المشهد منفتحا على قرارات إضافية تستهدف الحشد الشعبي وإيران، لكن دون ذلك ممانعة من قبل خصوم الولايات المتحدة، الذين لا يبدو أنهم سيتساهلون في المعركة الدائرة اليوم".

وأضافت الصحيفة أن "واشنطن بدأت تعد للتجديد للعبادي، ومنع تسلم من تعتبرهم حلفاء إيران الموثوقين، خصوصا ممثلي الحشد الشعبي، زمام السلطة بأي شكل من الأشكال، منذ ما قبل اكتمال استعادة المناطق العراقية من تنظيم داعش الإرهابي"، لافتة إلى ان " إدارة ترامب رأت في النتائج التي أفرزتها انتخابات أيار فرصة مناسبة لإطلاق قطار تنفيذها".

وأوضحت انه بعد تصدر "سائرون" المقرب من التيار الصدري، الانتخابات، عملت واشنطن على استطلاع موقف التيار الصدري، ومدى استعداده للتعاون مع واشنطن في حال وصول ممثِّل عنه إلى رئاسة الحكومة، حيث تكثّفت في سبيل ذلك الاتصالات بين الولايات المتحدة والصدريين، من دون أن تفلح في تبديد الغموض الذي لا يزال يطبع به الأمريكيون تموضع الصدر.

وتابعت أنه "من هنا، وجدت الولايات المتحدة أن الخيار الأنسب والأسلم هو العودة إلى تزكية العبادي، لا سيما أن الأخير نجح في تقديم أوراق اعتماد مغرية للأمريكيين، ومما ساعد واشنطن في مهمتها هذه، أيضا، فشل مراهنة الصدر على أن يكون هو نفسه عراب التحالفات البرلمانية، وتاليا رئاسة الحكومة، واضطراره إلى التراجع عن شرط انسحاب العبادي من حزب الدعوة مقابل القبول به لولاية ثانية، لما وجده من ثقل أمريكي كبير خلف الرجل، بإمكانه ترجيح كفة نواة الكتلة الأكبر التي أُعلنت من فندق بابل".

وأشارت الصحيفة اللبنانية إلى ان "الدفع الحثيث نحو الولاية الثانية، والذي تستخدم واشنطن في سبيله كل ما تملكه من أسلحة ترغيب وترهيب، يكشف عن موقع متقدم بات يحتله العبادي في منظومة عمل المشروع الأمريكي في بلاد الرافدين، وهو ما بدأ يتجلى واضحا في الخطوات الأخيرة التي أقدم عليها رئيس حكومة تصريف الأعمال، والتصريحات الصادرة عنه مع احتدام السباق على رئاسة الوزراء".

وأردفت أن العبادي وبعد قراره الأخير بإقالة رئيس هيئة الحشد الشعبي فالح الفياض، وجه رسالة إلى الحشد نفسه وممثِّليه السياسيين وداعميه الإقليميين، كما أطلق قبيل ساعات من إعلانه ما سمي "الكتلة الأكثر عددا"، تصريحات جديدة عالية النبرة بشأن إيران، ظهر فيها كأنه يرفض الاعتراف بفضل لطهران في استعادة المناطق من "داعش"، وكرر عزمه الالتزام بالعقوبات الأمريكية.

وختمت الصحيفة بالقول إن "العبادي يعيش حاليا ساعات عصيبة على أمل أن ينجح الأمريكيون في انتزاع موافقة الكورد على الانضمام إلى تحالف الإصلاح والبناء، ومن ثم منحه فرصة الولاية الثانية".

كلمات دليلية :