السنوار..

جهات فلسطينية تعاونت مع الشاباك لإفشال المصالحة

جهات فلسطينية تعاونت مع الشاباك لإفشال المصالحة
الثلاثاء ٠٤ سبتمبر ٢٠١٨ - ٠٣:٠٢ بتوقيت غرينتش

قال رئيس حركة حماس في قطاع غزة يحيى السنوار إن دولا كبيرة أرادت إحباط المصالحة، معربا عن أسفه الشديد لأن جهات فلسطينية رسمية تعاونت مع مخابرات الإحتلال الإسرائيلي لتنفيذ ذلك.

العالم- فلسطين

وأضاف السنوار خلال لقاء مع النخب الشبابية حول المستجدات السياسية والتطورات على الساحة الفلسطينية عقده في مدينة غزة اليوم الثلاثاء، "نحن أُفشِلنا في تحقيق وإنجاز المصالحة ولا زالت حالة الانقسام موجودة مع الأسف".

وتابع السنوار: "كنا ندرك أن تفجير مركبة مدير قوى الأمن الداخلي اللواء توفيق أبو نعيم كان يهدف لتفجير المصالحة واجتزنا ذلك وأكدنا على خيار المصالحة رغم العقبات والصعوبات".

وأشار إلى أنه من الواضح أن الأمور الآن لا تسير بالوتيرة المطلوبة للمصالحة، لكن نحن لم ولن نفقد الأمل حتى تحقيق هذا المسار الوطني، لافتا إلى أن "هناك رؤيتين مختلفتين للمصالحة، الأولى مبنية على الوحدة والشراكة الحقيقة دون استثناء أحد، والثانية رؤية مفادها هازم ومهزوم وفوق الأرض وتحت الأرض".

مسيرات العودة وكسر الحصار

من جهة أخرى، أكد السنوار أن مسيرات العودة خيار حماس وخيار فصائلنا وشعبنا، ومثّلت حالة تحدٍ للاحتلال ومؤامرات تصفية القضية.

وبيّن أن قطاع غزة ومشروع المقاومة كان يُخطط له أن يسقط في الشتاء الماضي، وقد تحدث بذلك ليبرمان بشكل واضح، بعدما وصل مسار المصالحة لطريق مسدود، من خلال إحداث انفجار داخلي في القطاع من عدة أطراف، ولكن مسيرات العودة أفشلت هذا المخطط.

وقال السنوار: "اتخذنا قرارًا بأن الحصار يجب أن يُكسر، بعزِّ عزيز أو ذلِّ ذليل، ومن لا يعجبه ليشرب من بحر غزة، وسنجلعه يسفُّ من رمله، وسنفرض ذلك بكل الوسائل الممكنة".

وفي ملف تثبيت وقف إطلاق النار قال السنوار "نحن لا نريد الحرب ومعنيون بتثبيت وقف إطلاق النار 2014، لكن هذا لا يعني أننا غير جاهزين لصد أي عدوان، فنحن على أتم الاستعداد والجهوزية مع فصائل المقاومة".

وأضاف "مطالبنا المبدئية لتثبيت تفاهمات 2014 هي توفير رواتب الموظفين سواءً حكومة غزة ورواتب موظفي السلطة، مع حل مشكلة الموازنات التشغيلية للوزارات، وتوفير 50 ألف فرصة عمل جديدة، ومشاريع بنية تحتية، و(حل أزمة) الكهرباء، و(توفير) ممر مائي بين غزة وقبرص".

وقال السنوار "لن نذهب وحدنا في مسار تثبيت وقف إطلاق النار بل بوجود غالبية فصائل وقوى شعبنا"

وكشف عن" أن أفكارًا طُرحت علينا من جهة معينة حول رواتب موظفي غزة، ولا نصارع من أجلها، ولن نقبل بأي اتفاق دون أن يتضمن 50 ألف فرصة عمل جديدة".

وتابع السنوار "لن نسمح أن يفقد الشباب الفلسطيني بغزة الأمل وألا يكون لهم فرصة حياة كريمة".

وأكد عدم وجود أي اتفاقات سياسية مع الاحتلال، موضحًا بأنه "لو وافقنا على شروط الرباعية وتسليم الأنفاق والصواريخ لحُلت أمورنا، لكننا لا نزال متمسكون بالعودة وحقوق شعبنا".

وحول الكونفدرالية، قال السنوار إن هذا الأمر مرفوض، وفلسطين هي دولة الفلسطينيين لأن هناك خطورة استراتيجية وسياسية كبيرة لهذا الطرح، ونريد أن نقيم دولتنا للفلسطينيين".

كلمات دليلية :