للمرة الـ12.. الوكالة تؤكد التزام ايران بالاتفاق النووي    

للمرة الـ12.. الوكالة تؤكد التزام ايران بالاتفاق النووي    
الإثنين ١٠ سبتمبر ٢٠١٨ - ٠٤:٢٤ بتوقيت غرينتش

اكدت الوكالة الدولية للطاقة الذرية وللمرة الثانية عشرة التزام الجمهورية الاسلامية الايرانية بتعهداتها في اطار الاتفاق النووي رغم الانسحاب الاميركي منه.

العالم - تقرير

وقال المدير العام للوكالة الدولية للطاقة الذرية يوكيا أمانو، في اليوم الأول من اجتماع مجلس المحافظين، بأن إيران قد أوفت بالتزاماتها بموجب الاتفاق النووي.

وأضاف أمانو اليوم الاثنين في بيان: تواصل الوكالة الدولية للطاقة الذرية التحقق وعدم انحراف المواد النووية المعلنة من قبل ايران بموجب اتفاقية الضمانات.

وأكدت الوكالة الدولية للطاقة الذرية في تقريرها في وقت سابق من هذا الشهر أن إيران امتثلت لالتزاماتها بموجب الاتفاقية النووية لعام 2015.

ويؤكد التقرير الجديد للوكالة الدولية للطاقة الذرية للمرة الثانية عشرة منذ إطلاقه، وللمرة الثانية منذ انسحاب اميركا من الاتفاقية، أن اجراءات إيران النووية وأنشطتها تتماشي تماماً مع هذا الاتفاق الدولي.

عدم انحراف المواد النووية في المنشات الايرانية   

وفي هذا السياق، قال كاظم غريب آبادي، السفير والممثل الدائم لايران لدى المنظمات الدولية في فيينا بهذا الشان، إن التقرير صرح، بان الوكالة الدولية للطاقة الذرية واصلت المراقبة والتحقق من تنفيذ الالتزامات النووية المتعلقة بإيران، منذ اليوم الأول لتنفيذ الاتفاق النووي استنادا إلى فحوى الاتفاق النووي. كما تمكنت الوكالة من التحقق من عدم انحراف المواد النووية المذكورة في المنشآت النووية الإيرانية.

وقال السفير والممثل الدائم لايران، إن التقرير يذكر أن الوكالة الدولية للطاقة الذرية ليست لديها مشاكل في عملية التفتيش والوصول إلى المواقع ذات الصلة.

وأكد غريب آبادي، إن التقرير تناول أيضا قضية البرنامج الإيراني لانشاء'محركات الدفع النووي'، واعترف بأن إيران قد زودت الوكالة بالبيانات ذات الصلة حول هذه المسألة.

تدشين صالة متطورة لتصنيع اجهزة الطرد المركزي

وعلى الصعيد ذاته اعلن رئيس منظمة الطاقة الذرية الايرانية علي اكبر صالحي عن تجهيز وتدشين صالة متطورة جدا لتصنيع اجهزة الطرد المركزي الحديثة وذلك تنفيذا لأوامر قائد الثورة الاسلامية آية الله السيد علي الخامنئي.

وفي تصريح ادلى به لصحيفة "ايران" اشار صالحي الى تحديث مفاعل طهران وقال، ان مفاعل طهران اليوم ليس كما كان عليه قبل عامين وقد تم تحديثه تماما، وابرمنا مع دولة اوروبية عقدا كبيرا لتطويره.

وفي جانب اخر من حديثه قال صالحي حول تنفيذ البروتوكول الاضافي من قبل ايران، انه لو انتهى الاتفاق النووي فمن المحتمل ان لا ننفذ البروتوكول الاضافي من بعد، وبطبيعة الحال فانني لست انا متخذ القرار بهذا الصدد بل تتخذه لجنة الاشراف على الاتفاق النووي وكبار مسؤولي الدولة.

واضاف، اننا وبما يتناسب مع الظروف سنتخذ القرار اللازم، منها على سبيل المثال الامر الذي اصدره الينا قائد الثورة لتدشين واكمال صالة متطورة جدا لتصنيع اجهزة الطرد المركزي الحديثة وان هذه الصالة قد تم تجهيزها وتدشينها جيدا.

وقال رئيس منظمة الطاقة الذرية الايرانية، ان المثال الاخر هو الامر الصادر بشان محرك الدفع النووي كمشروع لمدة 10 الى 15 عاما وقد حقق الان تقدما جيدا، ويعد هذان المثالان في اطار الاتفاق النووي.

واضاف، ان الاجراء الثالث يمكن ان يتمثل بان نجمد بعض قيود الاتفاق النووي ومنها على سبيل المثال حجم ومستوى التخصيب، والسيناريو النهائي يمكن ان يكون الخروج الكامل من الاتفاق والذي آمل في ظل تعاون مجموعة "4+1" ان لا يحدث ابدا لان الجميع سيتضرر من ذلك.

وصرح صالحي، ان تفتيش الجامعات تم في اطار البروتوكول الاضافي ووفق ترخيص امانة المجلس الاعلى للامن القومي.

وتابع: ان عددا ضئيلا من الجامعات تمارس نشاطات في هذا المجال وان منظمة الطاقة الذرية تمنحها امكانيات كما ان بعض المختصين القيت على عواتقهم اقامة جلسات لتوجيه الاساتذة حول مراحل اعداد بحوث ومقالات في مجال دورة الوقود النووي و"اتصور انه لامشكلة في هذا المجال" .

محادثات ايرانية روسية حول الاتفاق النووي 

من جانب اخر اجرى مساعد وزیر الخارجية الايراني للشؤون السياسية عباس عراقجي محادثات اليوم الاثنين في طهران مع نظيره الروسي سيرغي ريابكوف حول الاتفاق النووي.

وقال السفير الروسي بطهران ليفان جاغاريان بان عراقجي وريابكوف بحثا العديد من القضايا المتعلقة بالاتفاق النووي واتفقا على مواصلة المشاورات بينهما مستقبلا.

وتاتي هذه الزيارة على اعتاب تنفيذ المرحلة الثانية من الحظر الاميركي ضد ايران خلال شهر نوفمبر المقبل بحيث عارضتها العديد من دول العالم بما فيها الصين والهند وتركيا  التي اعلنت صراحة بانها لاتواكب الحظر.

يذكر أن إدارة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب أعلنت في مايو الماضي انسحابها من الاتفاق النووي، واعتبرت طهران تلك الخطوة انتهاكا لأهم اتفاق دولي في القرن الحالي. وفور توقيع ترامب  قرار الانسحاب، اعلن فرض حظر اقتصادي على إيران عبر مرحلتين؛ كانت أولهما في أغسطس الماضي، في حين يبدأ تنفيذ الثانية في شهر نوفمبر المقبل.