ماذا يحدث بين امريكا والنيجر ؟!

ماذا يحدث بين امريكا والنيجر ؟!
الثلاثاء ١١ سبتمبر ٢٠١٨ - ٠٩:٥٨ بتوقيت غرينتش

قالت صحيفة "نيويورك تايمز" ان وكالة الاستخبارات المركزية الأميركية (سي آي إيه) تعتزم شن ضربات جوية بواسطة طائرات مسيّرة من قاعدة في النيجر ضد ما اسمتهم "ارهابيين مشتبه بهم من القاعدة وتنظيم داعش الارهابي" الذين يتمركزون في ليبيا.

العالم - تقاير

وقال مسؤولون أميركيون ونيجريون للصحيفة إن عناصر "سي آيه إيه" يستخدمون طائرات مسيّرة للاستطلاع من مطار صغير في بلدة ديركو في شمال شرقي البلاد.

وأقر وزير داخلية النيجر محمد بازوم بوجود الطائرات المسيّرة دون أن يعطي تفاصيل إضافية، بينما قال رئيس بلدية ديركو بوبكر جيروم أن هذه الطائرات ساعدت على تعزيز الأمن في البلدة.

وتعطي هذه الخطوة دورا أكبر للاستخبارات الأميركية في القيام بضربات الجوية، وهو تغيير تم استحداثه خلال رئاسة دونالد ترامب.

وكان سلفه باراك أوباما قد سعى لوضع عمليات الطائرات المسيّرة تحت إمرة الجيش الأميركي الذي يمكن أن يخضع للمساءلة أكثر من وكالات الاستخبارات، بحسب الصحيفة.

وأشارت الصحيفة الى أن البنتاغون يستخدم قاعدة في نيامي عاصمة النيجر، على بعد 800 ميل جنوب شرق ديركو، حيث شن من هناك ضربات جوية ضد الارهابيين في ليبيا.

المسؤولون الأمريكيون سعوا،  إلى تهدئة مخاوف السكان المحليين من أن القاعدة الجوية الأمريكية، وهي على بعد ميلين فقط خارج مدينة أغاديز، قد تصبح هدفا لهجمات إرهابية بدلا من حمايتهم.

وفي السياق نفسه قرر المسؤولون الأمريكيون نقل عمليات الطائرات من دون طيار إلى خارج مدينة أغاديز، المنطقة الأقرب إلى طرق التهريب الصحراوية التي يستخدمها الارهابيون لنقل الأسلحة والمقاتلين من ليبيا إلى شمال مالي.

و حول مدينة أغاديز التي يستخدمها المهربين والمهاجرين وقوافل الجمال منذ قرون، ويقطن المدينة 125 ألف شخص، وتبعد عن منطقة تونغو تونغو التي قتل فيها 4 جنود أمريكيين العام الماضي، وتعرضت هذه المنطقة لهجمات الارهابيين، حيث شن متطرفون عام 2013 هجمات انتحارية على مجمع عسكري لجيش النيجر في المدينة، وعلى شركة فرنسية تعمل في مجال التنقيب عن اليورانيوم في بلدة "أرليت" القريبة.

وكان الرئيس الأمريكي السابق باراك أوباما أمر في فبراير 2013 بإرسال أول دفعة من العسكريين الأمريكيين وقوامها 100 جندي إلى النيجر للمساعدة في القيام بعمليات استطلاع جوي بواسطة طائرات من دون طيار في نيامي عاصمة النيجر وذلك لدعم عملية قادتها فرنسا حينها لقتال تنظيم "القاعدة" والجماعات الموالية له في مالي المجاورة.

وبدأت أعمال بناء مدرج قاعدة 201 صيف عام 2016، فيما أعطت حكومة النيجر موافقتها على بناء هذه القاعدة عام 2014.

والنيجر التي تتشارك الحدود مع ليبيا الغارقة في الفوضى واحدة من العديد من بلدان منطقة الساحل الفقيرة التي تعاني من الاضطرابات الأمنية بسبب الارهابيين.