العالم - أوروبا
تجري في روسيا أكبر مناورات عسكرية في تاريخها الحديث والتي ستستمر اسبوعاً، بدءا من يوم الثلاثاء بمشاركة نحو ثلاثمئة ألف عسكري والف طائرة حربية وستة وثلاثين الف آلية عسكرية فضلاً عن ثمانين قطعة بحرية.
وتشارك كل المكونات الحديثة للجيش الروسي في التدريبات، من صواريخ "اسكندر" القادرة على حمل رؤوس نووية ودبابات تي-ثمانين وتسعين، الى الطائرات المقاتلة الحديثة من طراز سوخوي أربعة وثلاثين وخمسة وثلاثين. وفي البحر سينشر الاسطول الروسي عددا كبيرا من الفرقاطات المزودة بصواريخ "كاليبر" التي اختُبرت في سوريا.
مناورات "الشرق-الفين وثمانية عشر"، هي الأضخم؛ وتعد الأكبر في تاريخ الجيش الروسي منذ سبعة وثلاثين عاما، تحت إشراف وزير الدفاع سيرغي شويغو. يجري العمل خلالها على مسائل تطبيق أنواع الفرق العسكرية لمصلحة ضمان الأمن العسكري الروسي.
الهدف الرئيسي من المناورات حسبما أوضحت وزارة الدفاع، هو التحقق من استعداد أجهزة الإدارة العسكرية عند التخطيط والتنفيذ لإعادة تجميع القوات لمسافات طويلة، وتنظيم التفاعل بين الفرق البرية والقوات البحرية، فضلا عن حصول القادة والمقرات القيادية على الممارسة وتحسين مهاراتهم في إدارة القوات.
وكما هو متوقع دان حلف شمال الأطلسي هذه المناورات؛ واعتبر أنها تدريب على نزاع واسق النطاق.
روسيا ضاعفت بعد تدهور علاقاتها مع الغرب منذ الفين وأربعة عشر؛ التدريبات العسكرية الواسعة، من القوقاز الى البلطيق وحتى القطب الشمالي، منتقدة في الآن نفسه تمدد الحلف الاطلسي الى حدودها الذي يشكل تهديدا اساسيا لأمنها بموجب العقيدة العسكرية الروسية الجديدة التي أقرت في العام نفسه.