بعد تأكيدها الدفاع عن الاتفاق النووي..

خرازي: ايران مازالت تنتظر الاجراءات الاوروبية العملية 

خرازي: ايران مازالت تنتظر الاجراءات الاوروبية العملية 
الأربعاء ١٢ سبتمبر ٢٠١٨ - ٠٦:٥٥ بتوقيت غرينتش

قال رئيس المجلس الاستراتيجي للعلاقات الخارجية في الجمهورية الإسلامية الإيرانية، إن بلاده مازالت تنتظر المزيد من الإجراءات العملية من أوروبا في موضوع الاتفاق النووي، وأكد على الرغم من أن أوروبا قد اتخذت خطوات، الا إن هذه الجهود لم تحقق توقعاتنا بعد ويجب أن نرى كم سيلتزمون بتعهداتهم.

العالم- ایران 

واضاف كمال خرازي، في اجتماع عقد مساء أمس الثلاثاء في اجتماع مع الطلبة الايرانيين بجامعة بكين الدولية، أن أوروبا، خلافاً للولايات المتحدة، لازالت ملتزمة بهذا الاتفاق، وإنها تعهدت الوفاء بالتزاماتها في إطار الاتفاق النووي ودعم الاتفاق سياسيا من أجل إبقاء هذه المعاهدة الدولية.

وصرح رئيس المجلس الإستراتيجي للعلاقات الخارجية في الجمهورية الإسلامية الإيرانية، بأن أوروبا قد اتخذت خطوات لحماية تطبيق الاتفاق، مثل إنفاذ 'قانون التعطيل' ، على الرغم من أنها لم تف بالتزاماتها كما ينبغي.

وقال إن إمكانية إقامة علاقات مباشرة بين البنك المركزي الإيراني والبنوك المركزية الأوروبية ودعم الشركات الصغيرة والمتوسطة مع إيران، من الدعم الأوروبي لإيران، في مجال الاتفاق النووي.

وشدد على أنه إذا لم تلب أوروبا احتياجات إيران، فعندئذ ستقرر إيران ما تراه مناسبا للمرحلة، وإن وجود الاتفاق النووي أو عدم وجوده لن يكون مختلفا؛ فإيران لها الحق في تعليق جزء من تعهداتها أو جميع التزاماتها في الاتفاق النووي، لكننا لم نقم بذلك حتى الآن ونحن في انتظار التزامات الجانب الآخر.

وأشار خرازي إلى أن علاقات إيران مع أوروبا والصين وروسيا مختلفة ومتنامية ، مؤكدا على أننا ننسق مع الصين وروسيا ، ضد الضغوط الامريكية، ونعمل معا بشكل وثيق.

وأشار رئيس المجلس الإستراتيجي للعلاقات الخارجية في الجمهورية الإسلامية الإيرانية في جانب اخر من حديثه، الى التحالف بين ايران وروسيا وتركيا في الموضوع السوري وقال: لقد حققت الدول الثلاث تقدما جيدا في القضية السورية، لكن يجب ألا ننسى ان هذه الدول لديها قضاياها الخاصة بها، على سبيل المثال تركيا قلقة للغاية بشأن قوة الجبهة الديمقراطية السورية، فضلاً عن تدفق المهاجرين الذين يعيشون على حدود إدلب.

وقال: رغم أن إيران وروسيا لديهما أهداف أخرى ايضا، الا إن القضايا المشتركة للبلدان الثلاثة في الأزمة السورية هي أكثر من الاختلافات.

و ردا على سؤال آخر حول سوريا، اشار خرازي إلى أن إنجازات سوريا التي تحققت بدعم من إيران وروسيا، إنجازات عظيمة، و قال: الأمريكيون ليسوا سعداء بهذه الإنجازات، وهم مستائون من ان سوريا تمكنت من استعادة غالبية أراضيها من الارهابيين.

وقال إن التوجه النهائي للأزمة السورية هو حل المشكلة، ويجب على الأمريكيين الخروج من هذا البلد وقبول الوضع الحالي.

وصرح بان ايران والصين بامكانهما لعب دور مهم في اعادة الأعمار في العراق وسوريا.

وحول العلاقات الاقتصادية بين ايران والصين، قال رئيس المجلس الاستراتيجي للعلاقات الخارجية في الجمهورية الإسلامية الإيرانية، إن النفط والطاقة من مجالات التعاون بين البلدين، مرحبا بمساهمة الصين في التنقيب عن حقول النفط واستثمارها في مختلف المجالات، بما في ذلك البتروكيماويات.

وقال إن إيران، منتجة للطاقة، والصين تحتاج أيضا للطاقة، وأن مصالح البلدين تتطلب الحفاظ على العلاقات رغم ضغوط الدول الأخرى.

وأكد خرازي: أظهرت الصين أنه على الرغم من الضغوط الأمريكية ضدها، إلا أنها لا ترضخ لها وتسعى لمصالحها الخاصة.