السفير الايراني في فيينا:

الاتفاق النووي اتفاق دولي متعدد الاطراف وليس اتفاقا ثنائيا بين ايران واميركا

الاتفاق النووي اتفاق دولي متعدد الاطراف وليس اتفاقا ثنائيا بين ايران واميركا
الجمعة ١٤ سبتمبر ٢٠١٨ - ٠٣:٥٢ بتوقيت غرينتش

اكد السفير الايراني في فيينا عبدالله مولائي بان الاتفاق الذي تم التوصل اليه بين ايران والدول الست الكبری لم يكن اتفاقا ثنائيا بين ايران واميركا بل كان اتفاقا دوليا متعدد الاطراف.

العالم-  ایران

وفي مقابلة اجرتها معه صحيفة 'فيينا بوليتيك' قال السفير مولائي: ان ديمومة الاتفاق النووي رهن بالقدرة والاستقلال السياسي والهوية الدولية والمكانة العالمية لاوروبا.

واشار الی الدور البارز لاوروبا في الوصول الی الاتفاق النووي واضاف: ان هذه الوثيقة لم تكن اتفاقا ثنائيا بين ايران واميركا بل كانت اتفاقا دوليا تم التوصل اليه بعد اعوام من المفاوضات والمحادثات ومن ثم تم تنفيذه بدعم من القرار 2231 (الصادر عن مجلس الامن الدولي).

واشار الی الخروج الاميركي الاحادي الجانب من الاتفاق النووي واضاف: الا ان ايران التزمت بتعهداتها تماما وفقا للتقارير الـ 12 الصادرة عن الوكالة الدولية للطاقة الذرية.

واضاف: ان الجمهورية الاسلامية الايرانية الان بمقبوليتها وشرعيتها الاخلاقية والقانونية والدولية تحظی بدعم واجماع عالمي مناسب في هذا المجال.

وتابع السفير الايراني: ان اوروبا وروسيا والصين بصفتها اطراف التوافق تسعی لتوفير الارضية اللازمة لديمومة هذا الاتفاق الدولي من دون اميركا.

وقال: ان المتوقع ان يتمكن الاتحاد الاوروبي والدول الاعضاء فيه من انجاز تعهداتهم في اطاره وان يوفروا مصالح ايران المنصوص عليها في الاتفاق وان يقدموا الضمانات اللازمة للتعويض لها عن النتائج السلبية الناجمة عن خروج اميركا من الاتفاق.

وفي جانب اخر من حديثه وصف السفير الايراني، الرئيس الاميركي دونالد ترامب بانه رمز للنزعة الشوفينية العدوانية والمتطرفة والتنصل من المعايير والمبادئ والاعراف الدولية لتحسين مكانة بلاده في هذه المرحلة التي تشهد انخفاضا نسبيا لقدرة اميركا في عالم ما بعد الحرب الباردة.

وتابع: ان التهديدات اليومية والممارسات غير الطبيعية واللامتحضرة مع المجتمع الدولي تعد اهانة لاستقلال ومكانة وهوية جميع الدول والمؤسسات العالمية.

واكد السفير الايراني قائلا: ان مثل هذا التعامل قبل ان يكون مؤشرا لقوة دولة ما فانه يعد مؤشرا لضعفها وازمتها البنيوية.

واكد السفير الايراني دعم ايران السياسي والمعنوي للشعب الفلسطيني وممثليه (في غزة) الذين انتخبوا في اطار عملية انتخابية وحرة، لافتا الی ممارسات الكيان الصهيوني اللاشرعي الذي يحتل ارض الفلسطينيين ولا يلتزم باي معايير انسانية ودولية ولا يتوانی عن ارتكاب اي ظلم واجرام ضد الشعب الفلسطيني.

ونوه الی حضور ايران الاستشاري بدعوة من الحكومة السورية الشرعية للمساعدة في مكافحة اعتي الجماعات الارهابية التي عرضت امن المنطقة والعالم ومن ضمنه اوروبا للخطر، مؤكدا موقف ايران الداعم للحل السلمي والحوار السوري –السوري.

ولفت السفير الايراني الي الجرائم المرتكبة ضد الشعب اليمني من قبل تحالف العدوان السعوي الاماراتي ما ادی الی وصول الحالة الانسانية فيها الی مستويات كارثية، مؤكدا ان عهد اعتبار الدول الاخری حديقة خلفية قد ولی واضاف: ان الجمهورية الاسلامية الايرانية تري بانه لا حل عسكريا لازمة اليمن ويتوجب حلها وتسويتها عبر المفاوضات اليمنية –اليمنية.

واشار الی مشاورات اجرتها ايران مع مختلف الاطراف ومنها الاوروبية حول اليمن، معربا عن امله بالوصول الی سبيل لانهاء المجازر والحصار المفروض علی الشعب اليمني الاعزل وتقديم المساعدات الانسانية والاغاثية اليه والحيلولة دون حدوث المزيد من الفظائع الانسانية في هذا البلد.