الولايات المتحدة تسعى لفرض عقوبات ضد كوريا الشمالية وتتهم روسيا

الولايات المتحدة تسعى لفرض عقوبات ضد كوريا الشمالية وتتهم روسيا
الجمعة ١٤ سبتمبر ٢٠١٨ - ١٠:١٨ بتوقيت غرينتش

أعلن مصدر دبلوماسي، أن البعثة الدائمة للولايات المتحدة، حددت يوم الاثنين، اجتماعا غير مقرر لمجلس الأمن الدولي بشأن قضية العقوبات ضد كوريا الشمالية.

العالم أسيا و الباسفيك

وقال المصدر لوكالة "سبوتنيك" ردا على سؤال بهذا الشأن: "نعم، الولايات المتحدة دعت مجلس الأمن[ للاجتماع] يوم الاثنين".

هذا وفي وقت سابق، انتقدت السفيرة الأمريكية بالأمم المتحدة نيكي هيلي بحدة مسألة إدخال تغييرات على تقرير لجنة مجلس الأمن التابعة للأمم المتحدة رقم 1718، التي تتولى المسائل المتعلقة بتنفيذ العقوبات ضد كوريا الشمالية، بناء على طلب من روسيا.

يذكر أن البعثة الروسية لدى الأمم المتحدة منعت اعتماد تقرير اللجنة 1718 بالأمم المتحدة، التي تتولى المسائل المتعلقة بتنفيذ العقوبات ضد كوريا الشمالية، بسبب خلافات حول محتوياته.

وأعلنت كوريا الشمالية يوم 3 أيلول/سبتمبر الماضي، أنها قامت بتجربة ناجحة لرأس مدمرة هيدروجينية، هي السادسة من نوعها، مخصصة لاستخدامها في الصواريخ البالستية العابرة للقارات. وسبق ذلك بأسبوع واحد إطلاق صاروخ باليستي حلق فوق أراضي اليابان.

وردا على ذلك، تبنى مجلس الأمن الدولي بالإجماع قرارا يفرض عقوبات جديدة على كوريا الشمالية، تحد بدرجة كبيرة من قدرات بيونغ يانغ في مجال التصدير والاستيراد. وينص قرار المجلس رقم 2375 على فرض نظام عقوبات هي الأكثر شدة من قبل المجتمع الدولي في القرن الحادي والعشرين.

أمريكا تتهم روسيا بالتستر على انتهاكات لعقوبات كوريا الشمالية

اتهمت نيكى هيلى المبعوثة الأمريكية لدى الأمم المتحدة روسيا بالسعى للتستر على انتهاكات للعقوبات الدولية على كوريا الشمالية بعد أن ضغطت موسكو لإدخال تغييرات فى تقرير مستقل بشأن خرق العقوبات.

وقال التقرير، الذى قُدم إلى لجنة عقوبات كوريا الشمالية بمجلس الأمن التابع للأمم المتحدة الشهر الماضى، إن بيونجيانج لم توقف برامجها النووية والصاروخية وتنتهك عقوبات الأمم المتحدة الخاصة بالصادرات.

وقال دبلوماسيون إن روسيا ضغطت على المراقبين المستقلين للعقوبات لتعديل التقرير. ويجب أن يتفق مجلس الأمن المؤلف من 15 عضوا بتوافق الآراء حول ما إذا كان سيتم نشر التقرير واعترضت الولايات المتحدة على نشر الوثيقة المعدلة.

ولم ترد البعثة الروسية لدى الأمم المتحدة على طلب للتعليق وكذلك رئيس اللجنة المستقلة لمراقبى عقوبات الأمم المتحدة.

وقال دبلوماسى طلب عدم الكشف عن هويته إن التقرير المعدل حذف بعض الإشارات إلى روس اتهموا بانتهاك العقوبات على كوريا الشمالية.

واقترحت روسيا والصين أن يناقش مجلس الأمن تخفيف العقوبات بعد أن التقى الرئيس الأمريكى دونالد ترامب وزعيم كوريا الشمالية كيم جونج أون فى يونيو حزيران وتعهد كيم بالعمل من أجل نزع السلاح النووى.

وتقول الولايات المتحدة وأعضاء آخرون بالمجلس إنه لابد أن يكون هناك تطبيق صارم للعقوبات إلى أن تتخذ كوريا الشمالية خطوات فى سبيل تنفيذ ذلك التعهد.

عقوبات جديدة على شركتين روسية وصينية

فرضت الولايات المتحدة الأمريكية، عقوبات على شركتين إحداهما روسية والأخرى صينية، لدعمهما برامج كوريا الشمالية النووية والصاروخية.

وذكرت وزارة الخزانة الأمريكية على موقعها الإلكتروني أن العقوبات الجديدة تستهدف شركة "فولاسيس سيلفر ستار" في روسيا و"يانبيان سيلفرستار نتوورك تكنولوجي" ومقرها الصين.

وأضافت الوزارة أن العقوبات شملت أيضا شخصا من كوريا الشمالية يدعى سونج هوا جونج.

وشهد مطلع الشهر الماضي فرض عقوبات على بنوك وشركات تربطها علاقة بكوريا الشمالية؛ وفي فبراير/شباط أدرجت الخزانة الأمريكية أيضاً 27 شركة للنقل والملاحة البحرية، و28 سفينة، وفردا واحدا، على قائمتها للعقوبات ضد كوريا الشمالية ضمن أكبر حزمة عقوبات على بيونج يانج.

وأكدت واشنطن حينها أن هذه العقوبات هي الأكبر، لكنها ليست الأخيرة، وأنها ستستمر في فرض العقوبات على كوريا الشمالية مستقبلا، حتى "نزع السلاح النووي منها بالكامل".

بيونج يانج لواشنطن: اللجوء إلى السيناريوهات القديمة مرفوض

هذا وحذرت وزارة الخارجية الكورية الشمالية إنه لا يمكن توقع إحراز تقدم في تعهدات نزع السلاح النووي التي أعلنت خلال قمة تاريخية مع الولايات المتحدة في يونيو/حزيران، إذا لجأت واشنطن إلى "السيناريوهات القديمة" التي أثبتت فشلها والتي ترفضها بيونج يانج.

ونشرت وكالة الأنباء المركزية الكورية بيانا من المتحدث باسم الوزارة يقول فيه إن الرغبة في تنفيذ هذه التعهدات لم تتغير.

وأعلنت وزارة الخزانة الأمريكية، بداية الشهر الجاري، عن فرض عقوبات جديدة على بنوك وشركات تربطها علاقة بكوريا الشمالية.

وفي فبراير/شباط الماضي أدرجت وزارة الخزانة الأمريكية أيضاً 27 شركة للنقل والملاحة البحرية، و28 سفينة، وفردا واحدا، على قائمتها للعقوبات ضد كوريا الشمالية ضمن أكبر حزمة عقوبات على بيونج يانج.

وأكدت واشنطن حينها أن هذه العقوبات هي الأكبر، لكنها ليست الأخيرة، وأنها ستستمر في فرض العقوبات على كوريا الشمالية مستقبلا، حتى "نزع السلاح النووي منها بالكامل".