هل سيحسم الحزب الوطني الكردستاني رئيسا للجمورية العراقية؟

هل سيحسم الحزب الوطني الكردستاني رئيسا للجمورية العراقية؟
الجمعة ١٤ سبتمبر ٢٠١٨ - ٠٦:٥٠ بتوقيت غرينتش

اتفق حزب الاتحاد الوطني الكردستاني مع الحزب الديمقراطي الكردستاني ان يكون احد اعضائه رئيسا للحمهورية العراقية وتكون حصة رئاسة حكومة منطقة كردستان العراقي للحزب الديمقراطي، اما الخلافات التي ظهرت اخيرا بين الحزبين، هل ستبقى للوطني الكردستاني حصته على رئاسة الجمهورية؟

العالم - تقارير

نبذة مختصرة عن الحزبين

خرج حزب الاتحاد الوطني الكردستاني من رحم الحزب الديمقراطي الكردستاني في العراق عندما قاد الرئيس العراقي الراحل جلال طالباني تيارا ضمن الأخير ثم أعلن عن تشكيل حزب الاتحاد عام 1975.

وجاء تشكيل الحزب في أعقاب إتفاقية الجزائر بين العراق وإيران التي توسط فيها وزير الخارجية الاميركي وقتها هنري كيسينجر وهي الإتفاقية التي أنهت "الانتفاضة الكردية" في شمالي البلاد.

وظلت العلاقة بين الحزبين منذ البداية يغلب عليها طابع التنافس والتوتر والصراع، ولم يتردد الطرفان في الاحتكام إلى السلاح إذا لزم الأمر.

ساعد وجود عدد كبير من النخب اليسارية والعلمانية في قيادة الإتحاد في توسيع قاعدته الجماهيرية في أوساط المتعلمين وأبناء المدن بينما حافظ الديمقراطي على قاعدته الواسعة في أوساط الطبقات المحافظة والريفيين والمتدينين.

كما أن مناطق نفوذ الحزبين لم تتغير كثيرا، فمعقل الاتحاد ظل محافظة السليمانية وكركوك والمناطق الشرقية من منطق كردستان، بينما حافظ الديمقراطي على مناطق نفوذه التقليدية في زاخو ودهوك وغيرها من المدن والبلدات غربي كردستان وأضاف إليها أربيل في التسعينيات. وينظر بعض الأكراد إلى ما جرى في كركوك مؤخرا باعتباره فصلا جديدا من المنافسة بين الحزبين الذين ربطا مصير كردستان العراق بهما.

منذ إنشاء الحزبين ظل جلال طالباني الآمر الناهي في حزب الاتحاد حتى مرضه قبل سنوات قليلة بينما ظلت أسرة بارزاني هي التي تقود الحزب الديمقراطي دون منافس.

مواجهات مسلحة بين الحزبين

أولى المواجهات المسلحة بين الحزبين وقعت عام 1978 وأدت الى سقوط قتلى في صفوفهما بسبب الصراع على مناطق النفوذ في منطقة كردستان وقتل خلالها أحد قادة الاتحاد عندما قاد الديمقراطي هجوما مسلحا على 800 من عناصر الاتحاد أثناء توجههم إلى كردستان تركيا لاستلام شحنة أسلحة فقتل 700 منهم.

الاتحاد الوطني الكردستاني يشدد على حصته في رئاسة الجمهورية

 شدد الاتحاد الوطني الكردستاني في العراق على تمسُّكه بأن يكون منصب رئيس الجمهورية من حصته

ونفى ضمناً تقارير عن حسم هذا الموضوع في مشاورات الحزب مع القطب الكردي الآخر الحزب الديمقراطي الكردستاني.

وأكد الناطق باسم الاتحاد الوطني عضو المكتب السياسي سعدي أحمد بيرة في تصريح صحفي، أن قيادة الحزب شددت في اجتماعها على أن منصب رئيس الجمهورية "سيبقى من حصة الاتحاد بموجب الاستحقاقات الانتخابية والتفاهمات السياسية بين الأقطاب الرئيسية المعنية بالأمر".

وأضاف بيرة، أن "اللجنة المشتركة المكلفة بتقاسم المناصب الإدارية بين الحزبين الرئيسين في كردستان تواصل مشاوراتها بهذا الشأن، لكن مسألة رئاسة الجمهورية محسومة لصالحنا بموجب الاستحقاقات الانتخابية والاتفاق الاستراتيجي المبرم بيننا وبين الحزب الديمقراطي الكردستاني منذ سنوات، الذي ينص على أن يكون منصب رئيس الجمهورية من نصيب الاتحاد الوطني مقابل رئاسة منطقة كردستان للحزب الديمقراطي".

ورأى أن تنحي رئيس منطقة كردستان مسعود بارزاني من منصبه "لا يغير من مضمون الاتفاق الذي لا يزال ساري المفعول بين الحزبين، لا سيما أن صلاحيات رئيس منطقة كردستان قد ذهب معظمها إلى رئيس حكومة المنطقة نائب رئيس الحزب الديمقراطي" نيجيرفان بارزاني.

مطالبات الديمقراطي الكردستاني

يذكر أن قياديين بارزين في الديمقراطي الكردستاني كانوا قد طالبوا أخيرا بمنصب رئيس الجمهورية، معتبرين حزبهم "الأحق به من حيث الاستحقاق الانتخابي"، كونه حصد 28 مقعداً في البرلمان الاتحادي.

لكن تسريبات تناولتها أوساط سياسية في كردستان أشارت إلى أن الديمقراطي يرمي من وراء تلك التصريحات إلى ممارسة ضغوط سياسية على غريمه وشريكه في الحكم الاتحاد الوطني لانتزاع أكبر قدر ممكن من المكاسب الإدارية والسياسية.

وعلق بيرة على ذلك قائلاً إن "من حق الحزب الديمقراطي السعي لجني مزيد من المكاسب، لأن ذلك يندرج ضمن أصول المفاوضات والاجتهادات السياسية التي نخوضها معاً، وسيكون لكل طرف نصيبه حسب اجتهاده".

وأكد أن "الاتحاد سيعلن مرشحه لمنصب الرئيس في اجتماع القيادة المقرر الأحد المقبل".

من جانبها قالت عضو الحزب الديمقراطي الكردستاني، فيان دخيل، في تصريح متلفز، إن منصب رئيس الجمهورية قد حسم لصالح الديمقراطي الكردستاني حصرا، مؤكدة أن زمن العطاء والتبرع بالحقوق من اجل الصف الكردي قد انتهى".

وأشارت دخيل إلى أن "بيت الاتحاد الوطني الكردستاني يعاني من الانشقاقات والخلافات عكس الاجواء الايجابية التي تخيم على أقطاب الحزب الديمقراطي، قائلة إن :"مسعود بارزاني، يستطيع حسم مرشح رئيس الجمهورية في ظرف عشر دقائق فقط".

إلى ذلك قللت فيان دخيل من دور رئيس الجمهورية الحالي فؤاد معصوم قائلة: "بعد الرئيس السابق جلال طالباني لم يكن هناك اية قوة لمنصب الرئيس في عكس التأثير الكردي داخل المنظومة العراقية".

الوطني الكردستاني يرشح شخصيتين

وقال مصدر كردي رفيع طلب عدم الكشف عن اسمه، ان "اجتماع المجلس القيادي للاتحاد الوطني الكردستاني يناقشُ حالياً اختيار مرشح لمنصب رئاسة الجمهورية"، لافتاً إلى ان "المرشحين الأوفر حظاً من بين الموجدين هو محمد صابر وبعدها الرئيس الحالي فؤاد معصوم".

وأوضح المصدر ان "اجتماعا للمجلس القيادي سيناقش عدة مسائل منها الاستعدادات الجارية للمشاركة في انتخابات برلمان منطقة كردستان وتشكيل الحكومة الاتحادية الجديدة اضافةً الى مواضيع الأخرى تخص الشأن السياسي بالمنطقة".

يشار إلى أنّ الخلاف بين الكتل الكردستانية عميق بشأن منصب رئيس الجمهورية والمناصب الأخرى، ولم تستطع تجاوزه، في وقت تسعى فيه جهات سياسية لإطلاق مبادرة لتوحيد التوجهات الكردية على رأي واحد وتجاوز الخلافات.

العضو فيان دخيل تقول شيئا اخر

من جانبها قالت عضو الحزب الديمقراطي الكردستاني، فيان دخيل، في تصريح متلفز، إن منصب رئيس الجمهورية قد حسم لصالح الديمقراطي الكردستاني حصرا، مؤكدة أن زمن العطاء والتبرع بالحقوق من اجل الصف الكردي قد انتهى".

وأشارت دخيل إلى أن "بيت الاتحاد الوطني الكردستاني يعاني من الانشقاقات والخلافات عكس الاجواء الايجابية التي تخيم على أقطاب الحزب الديمقراطي، قائلة إن :"مسعود بارزاني، يستطيع حسم مرشح رئيس الجمهورية في ظرف عشر دقائق فقط".

إلى ذلك قللت فيان دخيل من دور رئيس الجمهورية الحالي فؤاد معصوم قائلة: "بعد الرئيس السابق جلال طالباني لم يكن هناك اية قوة لمنصب الرئيس في اظهار التأثير الكردي داخل المنظومة العراقية".