هل فتح معبر انساني بادلب دليل على قرب المعركة؟

هل فتح معبر انساني بادلب دليل على قرب المعركة؟
الجمعة ١٤ سبتمبر ٢٠١٨ - ٠٦:٣٥ بتوقيت غرينتش

في اطار الاستعدادات لمعركة ما قبل تحرير ادلب قامت الجهات المعنية في سوريا بتعزيز الإجراءات اللوجستية تمهيدا لإعادة فتح الممر الإنساني بريف إدلب الجنوبي الشرقي.

العالم-سوريا

وقالت مصادر أمنية أن افتتاح هذا الممر الانساني مجددا، يجري بالتنسيق مع الجانب الروسي لتسهيل عبور المدنيين الراغبين بالخروج من مناطق سيطرة تنظيم "جبهة النصرة" الإرهابي والفصائل المسلحة المتحالفة معه، باتجاه مناطق سيطرة الدولة السورية.

وتثير إعادة فتح الممر مجددا التكهنات حول موعد اقتراب العملية العسكرية (فجر إدلب) المزمع إطلاقها لتحرير المحافظة التي تقع شمال غربي سوريا من التنظيمات الإرهابية، وفي مقدمها "جبهة النصرة"  و"داعش" وغيرها من الجماعات.


وكان أعلن الكرملين الروسي أن الرئيس بوتين بحث مع أعضاء مجلس الأمن الروسي الوضع في إدلب ويعرب عن قلقه من نشاط الإرهابيين هناك.

في سياق متصل اعتبر وزير الخارجية الروسي، سيرغي لافروف، في وقت سابق من اليوم الجمعة ان التصريحات بشأن هجوم الجيش السوري على إدلب عارية عن الصحة، مشيرا إلى أن روسيا بصدد إنشاء ممرات إنسانية في إدلب.

وأضاف: "أؤكد لكم أننا سنتعامل مع هذه القضايا بعناية فائقة. سنقوم بإنشاء ممرات إنسانية، وسيتم التشجيع على التهدئة المحلية بكل الطرق الممكنة. سنفعل كل شيء حتى لا يتضرر السكان المدنيون. لن نتصرف بنفس الطريقة التي عمل بها التحالف في الموصل العراقية وفي الرقة السورية، حيث لم تكن هناك محادثات مع المعارضة المسلحة حول الهدنة المحلية، عندما لم يتم إنشاء ممرات إنسانية عندما كانت المدن تسوى بالأرض، وبعدها لأشهر لم يتمكنوا من العثور على الجثث".


ويبدو ان الاستفزازات حول استخدام مزعوم للكيميائي في إدلب مازالت  مستمرة  وهذا ما جاء على لسان رئيس لجنة الشؤون الدولية في مجلس الدوما الروسي، ليونيد سلوتسكي، خلال مؤتمر صحفي الذي اعتبر معركة تحرير ادلب "أصعب منطقة لتخفيض التصعيد في تاريخ الصراع السوري وآخر معقل للقوى الإرهابية واسعة النطاق. لكن هذا لا يوقف الأمريكيين".

من ناحية اخرى، بحثت تركيا الوضع في إدلب خلال اجتماع بين ممثلي روسيا وتركيا وألمانيا وفرنسا في إسطنبول .

وقال المتحدث باسم الرئاسة التركية، إبراهيم كالين عقب الاجتماع: "توصلنا إلى قناعة مشتركة حول ضرورة أن يكون الحل سياسيا" معلنا "أنه سيتم تحديد موعد ومقر وأجندة قمة زعماء روسيا وتركيا وألمانيا وفرنسا، لبحث التطورات في سوريا".

كل الانظار الان متجهة نحو ادلب وسير التطورات هناك والايام المقبلة سنشهد تحرير هذه المحافظة من الفصائل المسلحة.