لقاء الكوريتين يفتح افاق جديدة على بيونغ يانغ

لقاء الكوريتين يفتح افاق جديدة على بيونغ يانغ
الأربعاء ١٩ سبتمبر ٢٠١٨ - ١١:٢٨ بتوقيت غرينتش

بعد أول لقاء رمزي بين مون وكيم في نيسان/ابريل في القسم الجنوبي من المنطقة المنزوعة السلاح التي تقسم شبه الجزيرة الكورية، ولقاء في حزيران/يونيو بين الزعيم الكوري الشمالي والرئيس الأميركي دونالد ترامب في سنغافورة، تزداد الضغوط حاليا لكي تحقق الدبلوماسية نتائج ملموسة.

العالم-كوريا الشمالية 

وبدأ "مون جاي-إن" ، الثلاثاء زيارة تستمر ثلاثة أيام الى بيونغ يانغ بهدف تعزيز عملية التقارب بين الكوريتين وتقريب المحادثات بين الولايات المتحدة والشمال لخفض تهديد نزاع مدمر على شبه الجزيرة.
 

          كيم يريد أن يستفيد بلاده من القوة الاقتصادية للجنوب

وترغب سيول وبيونغ يانع في تفعيل مشاريع التعاون المشتركة، حيث يريد كيم أن تستفيد بلاده من القوة الاقتصادية للجنوب فيما يريد مون أن يبعد عن شبه الجزيرة الكورية شبح نزاع مدمر بين الكوريتين.

   وقامت صحيفة "رودونغ سنمون" الناطقة باسم الحزب الحاكم في بيونغ يانغ بتغطية واسعة لبدء القمة ونشرت الاربعاء 35 صورة على الاقل على أربع من صفحاتها الست.

واحدى الصور هي المعانقة بين الزعيم الكوري الشمالي والرئيس الكوري الجنوبي في مطار بيونغ يانغ ثم مشاهد الترحيب بهما حين جابا شوارع العاصمة وأخرى لتبادل الانخاب خلال العشاء الرسمي.

وترغب بيونغ يانغ من خلال هذه الزيارة ان تروج لنفسها صورة الحداثة وهو ما ظهر جليا في عدة مناسبات من البرنامج الرسمي.

   ومساء الاربعاء سيتناول مون والوفد المرافق له العشاء في مطعم سمك فتح أبوابه حديثا في تايدونغانغ، النهر الذي يجتاز العاصمة.

   ويقع قبالة تلة مانسو حيث هناك تماثيل عملاقة للاب المؤسس لكوريا الشمالية كيم ايل سونغ وابنه وخلفه كيم جونغ ايل.

   وهذا الخيار يعكس رغبة الزعيم الكوري الشمالي بتناول العشاء في مطعم محلي مع مواطنين "عاديين"، لكن هناك متجرا ملاصقا للمطعم يبيع 50 غراما من الكافيار بقيمة 50 دولارا وهو بذخ مستحيل بالنسبة للكوريين الشماليين.

  وفي وقت لاحق سيحضر مون "عرضا كبيرا" وهي العروض الدعائية التي درجت بيونغ يانغ على تنظيمها.
 

القمة الكورية الثالثة تخرج باتفاقات مهمة

وقع زعيما كوريا الشمالية كيم جونغ أون، والجنوبية مون جيه-إن، اليوم في ختام قمتهما الثالثة حزمة من اتفاقات ترفد جهود التطبيع بين الكوريتين، تمهيدا لإعادة توحيد شبه الجزيرة.

وتتوج اجتماع الزعيمين الذي استمر 70 دقيقة في دار الضيافة في العاصمة الشمالية بيونغ يانغ، بالتوقيع على "بيان بيونغ يانغ المشترك".

واتفق الطرفان على وقف المناورات العسكرية على الحدود بين البلدين بدءا من أول نوفمبر، إضافة إلى وقف إطلاق النار داخل المنطقة المحايدة على بعد 10 كيلومترات عن الخط العسكري الفاصل.

وقال مون في مؤتمر صحفي إن الكوريتين اتفقتا لأول مرة على سبل نزع السلاح النووي، في "إنجاز ذي مغزى كبير".

وأضاف مون أن كوريا الشمالية وافقت على إغلاق موقع  اختبار المحركات والمنصة الخاصة بإطلاق الصواريخ في دونغ تشانغ-ري ببلدة تشولسان بشكل دائم، وستتخذ إجراءات إضافية تتمثل في إغلاق منشأة "يونغبيون" النووية بشكل دائم.

كما وقع وزير الدفاع الجنوبي سونغ يونغ-مو ونظيره الشمالي نو كوانغ-تشول على اتفاق عسكري لتنفيذ إعلان بانمونجوم بحضور الزعيمين مون وكيم.
 

كوريا الشمالية تعد بتفكيك المواقع النووية والصاروخية

وجاء في البيان المشترك في ختام القمة بين الكوريتين في بيونغ يانغ، أن كوريا الشمالية وعدت بإغلاق ميدان الصواريخ في تونتشخاني وتفكيك المنشآت النووية بالكامل في يونغبيون.

وقررت كوريا الشمالية "أولاً وقبل كل شيء تفكيك ميدان اختبار محركات الصواريخ ومنصة الإطلاق في تونتشخاني، تحت إشراف خبراء من البلدان المعنية".

الكوريتان تقرران وقف التدريب وتحليق الطائرات العسكرية على طول المنطقة العازلة

جاء في الاتفاق العسكري الموقع بين الكوريتين في بيونغ يانغ، أن الدولتين اتفقتا على وقف التدريبات المدفعية الواسعة النطاق والطيران العسكري بالقرب من المنطقة المنزوعة السلاح لمنع الحوادث.

وتقول الوثيقة: "قرر الجانبان بدءا من الأول من تشرين الثاني/نوفمبر، وقف التدريب العسكري، بالقرب من خط ترسيم الحدود العسكرية، الموجه ضد بعضنا بعضا".

بالإضافة إلى ذلك، من المقرر في الفترة ذاتها، فرض حظر على الرحلات الجوية بالقرب من المنطقة العازلة لجميع الطائرات العسكرية.
 

أعمال ربط السكك الحديدية بين الكوريتين تبدأ قبل نهاية العام الحالي

واتفق زعيما الكوريتين الشمالية الجنوبية على بدء العمل في عام 2018 على ربط خطوط السكك الحديدية والطرق السريعة للمركبات من خلال المنطقة العازلة التي تفصل بينهما.

وجاء في الوثيقة أن "الجنوب والشمال اتفقا على إجراء، خلال هذا العام، حفل إطلاق أعمال ربط السكك الحديدية والطرق السريعة في الغرب والشرق".

ويهدف هذا المشروع إلى نقل الطرق العابرة للحدود الكورية إلى الطرق عبر سيبيريا لشحن البضائع إلى أوروبا عبر كوريا الشمالية وروسيا.

وأعلن الزعيم الكوري الشمالي كيم جونغ-أون الأربعاء أنّه سيتوجّه إلى سيول "في مستقبل قريب"، في زيارة تاريخية للجنوب وتعهد إغلاق موقع للتجارب الصاروخية، وذلك في ختام قمة في سيول مع الرئيس الكوري الجنوبي مون جاي-إن.