المكايدة السياسية تدفع تيار المستقبل لافتعال ازمة جديدة

المكايدة السياسية تدفع تيار المستقبل لافتعال ازمة جديدة
الأربعاء ١٩ سبتمبر ٢٠١٨ - ٠٧:٣٣ بتوقيت غرينتش

لبنان البلد الصغير الذي عاش الكثير من ازمات واستطاع بحمد الله ان يعبرها الان على اعتاب ازمة مفتعلة بسبب تغيير تسمية شارع في الغبيري باسم الشهيد المقاوِم مصطفى بدر الدين قبل أكثر من عام.

العالم- لبنان

تيار المستقبل الذي يعاني من تراجع شعبيته وفشله السياسي يحاول ان يغطي كل هذا بافتعال ازمة وهمية وكان لبنان انهى التحديات الكبيرة التي امامه ولم ينقص سوى  اختلاق المعارك.

والحقيقة ان الضجيج المثار حول القضية لا يعني أن شيئاً ما سيغيّر الواقع على الأرض: اسم الشهيد مصطفى بدر الدين أُطلق على شارع في الغبيري، ولا أحد قادر على التراجع عن ذلك. 

اعتبر رئيس الحكومة، سعد الحريري، تسمية شارع باسم الشهيد مصطفى بدر الدين المتهم باغتيال والده رفيق الحريري فتنة، على حسب تعبيره.

وأسف رئيس الحكومة اللبنانية المكلف سعد الحريري، قبيل اجتماع "كتلة "المستقبل" لـ"قرار تسمية شارع باسم "مصطفى بدر الدين"، وقال: "هذه هي الفتنة بأمها وأبيها"، مؤكدا أن "أكبر خطأ للبلد والعهد هو تأخير تشكيل الحكومة".

وأعلن وزير الداخلية نهاد المشنوق المتنمي لتيار الحريري، في تغريدة عبر حسابه على تويتر، أن وزارة الداخلية سوف "توجّه كتاباً لبلدية الغبيري تطلب بموجبه إزالة اللافتات التي تحمل اسم مصطفى بدر الدين"، الأمر الذي أثار موجة عارمة من الغضب لدى اللبنانيين اللذين يعتبرون بدر الدين "شهيد المقاومة"، قابله تضامن واسع من قبل جمهور تيار "المستقبل" على "السوشيل ميديا" قرار الوزير.

وفي أول ردّ على تغريدة الوزير "المشنوق" أصدرت بلدية منطقة الغبيري في ضاحية بيروت الجنوبية، بياناً اعتبرت فيه أنّ قرار تسمية شارع باسم الشهيد مصطفى بدر الدين قانوني ولا غبار عليه، حيث أن القرار سجّل لدى وزارة الداخلية منذ عام تقريبا، والأخيرة التزمت الصمت ولم تتم الإجابة عليه بالرفض أو القبول، مشيرة إلى أن المادة 63 من قانون البلديات تعتبر أن أي قرار يصبح مصدّقاً ضمناً إذا لم تتخذ سلطة الرقابة قرارها بشأنه خلال شهر من تاريخ تسجيله.

وأوضحت مصادر مطّلعة، أن عدم قبول أو رفض وزير الداخلية للقرار الصادر عن البلدية، إن دلّ على شيء فهو يدلّ على تقاعس وزارة الداخلية عن متابعة البريد الذي يردُ من البلديات، وبالتالي فهذه "مشكلتهم وليتحمّلوا النتيجة". وأضافت المصادر أن "توقيت رفض المشنوق لهذا القرار تحوم حوله علامات استفهام كبيرة، وأهمّها لماذا نأى المشنوق بنفسه عن هذا القرار في مرحلة معينة ورفضه اليوم بشكل قاطع؟".


وأفادت مصادر مقرّبة من بلدية الغبيري التي يهيمن عليها"حزب الله" بأن "إزالة اسم مصطفى بدر الدين أمرٌ غير وارد بتاتاً، وذلك لعدّة اعتبارات وأبرزها أن هذا الرجل قاوم الاحتلال الإسرائيلي وقاوم الإرهاب ويعتبر من أهم قياديي المقاومة الإسلامية، وأن موقف الوزير نهاد المشنوق يصنّف ضمن خانة الكيدية السياسية التي نرفض الرضوخ لها". هذا الكلام يتقاطع مع ردّة فعل جمهور المقاومة على "السوشيل ميديا"، والذي بالتزامن مع إطلاق حملة تضامن "مستقبلية" مع الوزير المشنوق، شنّ هجوماً واسعا ضده وصل إلى حدّ التخوين إذ ورد في إحدى التغريدات أنه "لا ينزعج من اسم الشهيد مصطفى بدر الدين إلا إسرائيل".


الحقيقة التي يجب ان نتبه لها السيد الحريري انه لم يستطيع منذ 4 اشهر تشكيل حكومة حتى الان في وقت يعاني الاقتصاد اللبناني من ازمة تطحن المواطن وان ذر الرماد في العيون لن يغير من معاناة المواطن العادي وخاصة انه يحرص على كرامته كحرصه على لقمة العيش فالسيد بدر الدين كان احد رجال المقاومة في وجه الاحتلال الصهيوني ولاداعي للي الوقائع واثارة اللغط ويجب التفكير في حل مناسب لما تعانيه البلاد فلبنان ليس في حالة تسمح له تحمل المغامرات الصبياينه والمكايدات.