كلمات الأطفال المُحاكية لمصاب أهل البيت(ع) لم تسلم من الإعلام السعودي

كلمات الأطفال المُحاكية لمصاب أهل البيت(ع) لم تسلم من الإعلام السعودي
السبت ٢٢ سبتمبر ٢٠١٨ - ٠٢:٥٤ بتوقيت غرينتش

لم تسلم كلمات الأطفال المُحاكية لمصاب أهل البيت(ع) من حملة إعلامية ممنهجة تصفها “بالشعائر الطائفية” في محاولة من قبل النظام السعودي لإثارة الفتن الطائفية بين الأهالي الشيعة والسنّة خلال إحياء ذكرى إستشهاد الإمام الحُسين (ع)، في العاشر من محرّم 1440.

العالم - السعودية

وجاء في موقع “إرم نيوز” التابع للنظام السعودي: “تداول رواد مواقع التواصل الاجتماعي في [السعودية] مقطع فيديو، قيل إنه لروضة في محافظة الأحساء، يظهر فيها أطفال وهم يؤدون شعائر طائفية”.

الفيديو الذي أجّج الأقلام الموتورة، ظهر فيه مجموعة أطفال في إحدى المدارس، وهم يستمعون للطمية جاء فيها ذكر أبو الفضل العباس أخ الإمام الحُسين(ع)، ثم راحوا يرددون أنشودة للطفل البحريني سلمان الحلواجي تُحاكي مصاب الطفل الرضيع الذي يشكو ذبحه لعمه وأبيه الحسين، فيقول وفق المؤلف: “عمي يا عباس امسح على الراس بيدينك البابا يرمي بيدينه دمي جاوينك.. فوق السما راح من دمي ما طاح.. ارجع يا مظلوم احتاجك اليوم يا عمي.. سهمي تزيله قوم شيله شيله واويلاه وايلاه”.

تلك الكلمات البريئة والخالية من التحريض والنعرات الطائفية جرى تداولها في وسائل الإعلام التابعة للنظام السعودي وعبر مواقع التواصل الإجتماعي على أنها تحريض للأطفال من قبل المعلمة التي حثّتهم على الإستمرار في ممارسة تلك الطقوس الحسينية بحسب تعبيرهم، فيما طالب البعض وزارة الداخلية بضرورة التدخل واتخاذ إجراءات ضد الروضة، وتحديد المسؤول عن الواقعة.

يُشار إلى أن السلطات السعودية تُواصل تضييق الخناق على الأهالي الشيعة في البلاد، متخذةً من سلاح الطائفية متراساً لتمرير الإجراءات والمؤامرات التي تحيكها على الدوام.

هذا وشهدت مراسم إحياء ذكرى عاشوراء قمعاً شديداً من قبل السلطات المحلية في القطيف تمثّلت في الإعتداء على المضائف الحسينية وإغلاق حسينيات لإقامة العزاء على أهل البيت(ع)، فضلاً عن التعرّض لخطباء وتهديد الرواديد الذين كانوا من المقرر أن يخرجوا لتقدّم المسيرة الحسينية في العاشر من محرم.