طرابلس في قلب العاصفة من جديد

طرابلس في قلب العاصفة من جديد
الأحد ٢٣ سبتمبر ٢٠١٨ - ٠٩:٤٨ بتوقيت غرينتش

اكد مصدر أمنـي ليبي، اليوم الأحد، على "عودة وتيرة الاشتباكات بالأسلحة الثقيلة في محيط مقر خزانات شركة البريقة على طريق مطار طرابلس بين كتائب طرابلس والكتائب التابعة لعملية تطهير طرابلس، التي يقودها صلاح بادي ".

العالمتقارير

وتزامنت الاشتباكات مع سقوط عدد من الصواريخ نوع غراد على مواقع متفرقة من منطقة وادي الربيع جنوبي العاصمة طرابلس.

وتشهد العاصمة الليبية طرابلس منذ أغسطس/آب الماضي، اشتباكات مسلحة أدت إلى سقوط 115 قتيل وجرحي 383 آخرين بين اللواء السابع وكتيبة ثوار طرابلس وكتيبة أبوسليم ويقول كل منهم أنه تابع لحكومة الوفاق.

وفي آخر إحصائيات لعدد الجرحى والقتلى أعلنت إدارة شؤون الجرحى بطرابلس التابعة لوزارة الصحة بحكومة الوفاق الوطني الليبية، صباح اليوم الأحد، عن حصيلة اشتباكات جنوبي طرابلس، حيث ارتفعت إلى 115 قتيلا 383 جرحى إصاباتهم بين المتوسطة والخطيرة بالإضافة إلى 17 مفقود، وذلك منذ 26 من أغسطس/ آب الماضي حتى مساء يوم السبت 23سبتمبر/ أيلول".

المجلس العسكري بمصراته يعلن النفير العام

أعلن المجلس العسكري بمصراته يوم أمس السبت، حالة النفير العام، ورفضهم لتواجد ما وصفوهم بـ"الميليشيات" داخل العاصمة طرابلس.

وقال المجلس في بيان، "إنه في الوقت الذي يتابع الليبيين الأحداث التي تقع في العاصمة طرابلس، فإننا نعلن أننا يد واحد ضد "الميليشيات" المسيطرة على العاصمة وتعطل قيام دولة المؤسسات".

وأضاف البيان "أهالي وثوار مصراته يعلنون حالة النفير، ونحذر من المساس بالقوات التي تحركت لتطهير العاصمة وندعو الثوار للانضمام مع تلك القوات لتحرير العاصمة من قبضة الميليشيات".

على جانب آخر، أكدت مصادر ميدانية أن مئات الأسر تواصل نزوحها من العاصمة طرابلس باتجاه مدن أطراف المدينة بعيدا عن مناطق الاشتباكات، فيما نزحت بعض العائلات إلى مدن أخرى نظرا لسقوط القذائف والصواريخ على مناطق متفرقة من العاصمة.

قوة فض النزاع

ضمن القوات التي تدخل على خط اشتباكات العاصمة الليبية أيضا قوة فض النزاع المشكلة بالقرار رقم 123 .

وقد أصدر رئيس المجلس الرئاسي لحكومة الوفاق الليبي فائز السراج، قرارا رقم 123 لسنة 2018، بشأن تشكيل قوة مشتركة تحت مسمى القوة المشتركة لفض النزاع وبسط الأمن والتي تعمل على فض النزاع الدائر بين الجبهات المختلفة في طرابلس.

وتضمن قرار السراج أن يتولى آمر المنطقة العسكرية الغربية التابعة للرئاسي أسامة الجويلي إمرة القوة،  وأن تتكون من ثلاث كتائب مشاة خفيفة من المنطقة العسكرية الغربية، الوسطى، وقوة مكافحة الإرهاب، بالإضافة إلى وحدات من وزارة الداخلية، حيث تتولى القوة الفصل بين القوات المتناحرة وفض الاشتباك، وتوفير الحماية لفرق مراقبة ورصد وقف اطلاق النار، وتحديد اطراف النزاع والتواصل معها

مصدر عسكري تابع لحكومة الوفاق: الأطراف المتصارعة في طرابلس مدعومة من قوى خارجية

أعلن مصدر عسكري تابع لحكومة الوفاق الليبية في وقت سابق، أن الأوضاع في طرابلس خارج السيطرة حتى الآن وأنه لا يمكن التنبؤ بوقفها أو زيادة وتيرتها.

وأضاف المصدرأن الأطراف المتصارعة في طرابلس تسعى من أجل مصالحها الشخصية، و تدعمها بعض الأطراف الخارجية المختلفة، حيث تقف بعض القوى وراء اللواء السابع، وأخرى وراء الكتائب الموجودة بطرابلس، وأن هذا الأمر يزيد من حدة الاشتباكات وصعوبة وقفها.

وأشار المصدر إلى أن الدعم الخارجي للأطراف المتنازعة قد يزيد منها خلال الفترة المقبلة، وأن المواطنين الأبرياء هم من يدفعون ثمن ذلك الأمر.

وفي آخر إحصائيات لعدد الجرحى والقتلى أعلن المستشفى الميداني العاصمة، عن حصيلة اشتباكات جنوبي طرابلس، حيث ارتفعت إلى 96 قتيلا و306 جرحى إصاباتهم بين المتوسطة والخطيرة منذ 26 من أغسطس/ آب الماضي حتى صباح الجمعة 21سبتمبر/ أيلول.

وتستمر الاشتباكات بالأسلحة الثقيلة في محيط مطار طرابلس ومنطقة قصر بن غشير، وسط حالة من الذعر ونداءات للاستغاثة من قبل العائلات العالقة وسط المعارك.

وتشهد العاصمة الليبية طرابلس اشتباكات بعد هدنة لم تفلح في حل النزاع القائم بين اللواء السابع وكتائب داخل طرابلس، يقول كل منهم أنه تابع لحكومة الوفاق.

 

رئيس المؤسسة الوطنية للنفط الليبية يدعو لوقف القتال في طرابلس

هذا ودعا رئيس المؤسسة الوطنية للنفط الليبية مصطفى صنع الله، المتحاربين في طرابلس لوقف عملياتهم العسكرية، مشيراً إلى أن مستودعات شركة البريقة قد تعرضت للقصف جراء ذلك.

وناشد صنع الله خلال تسجيل مرئي "جميع المتحاربين في ضواحي طرابلس إلى التوقف فوراً عن كل عملياتهم العسكرية"، مشيراً أن "الوضع كارثي ومأساوي جداً في مستودع شركة البريقة في طريق المطار".

وأوضح أن "شركة البريقة ومستودعاتها التي تقع في طريق المطار بطرابلس قد تعرضت لعام 2014 إلى هجمات عنيفة جداً نتج عنها خروج 9 خزانات من أصل 15 خزان"، موضحاً أن "الخزانات تعرضت خلال الأيام الماضية إلى نفس الهجمات وفقدنا 3 خزانات ولم يتبقى منها إلا 3 فقط لمدينة طرابلس الكبرى".

وتابع "لا يوجد لدينا أي مرونة لوجستية لتزويد طرابلس الكبرى بالمحروقات الوضع كارثي على العاملين لأنهم لا يزالون في المواقع وتعرض مستودع البريقة إلى أصابات خطيرة ومباشرة حيث قصف مبنى أدارة المشتريات بالمستودع بطريق المطار وتعرض للدمار"، معتبراً أن "الوضع بطرابلس جداً خطير، مطالب الفرقاء بوقف فوري للإطلاق النار".

وطالب رئيس المؤسسة الوطنية للنفط "المجتمع الدولي بوضع حد لهذا العبث الذي يهدد قوت الشعب الليبي"، مضيفاً بأن "الاشتباكات التي تشهدها طرابلس قد تسبب إلى توقف أنتاج البنزين والديزل والغاز وكل شئ سوف".

 

الأمم المتحدة تحذر قائدي تشكيلين عسكريين ليبيين متقاتلين!

في تطور لافت، وجهت بعثة الأمم المتحدة للدعم في ليبيا تحذيرين منفصلين لقائدي قوتين تتقاتلان على تخوم طرابلس الجنوبية، خصت بأحدهما صلاح بادي، والآخر عبد الغني الككلي.

وخاطبت البعثة الدولية على حسابها في موقع "فيسبوك" جميع الفرقاء، لكنها ذكرت تحديدا قوات صلاح بادي التي تحاول الدخول إلى العاصمة الليبية من محور طريق المطار، وقوات عبد الغني الككلي المشهور بلقب "غنيوة" المتمثلة في تشكيل يسمى "قوات الدعم المركزي" التي تحاول صد قوات لواء الصمود.

وحذّرت البعثة "كل العابثين بالأمن من الملاحقة الجنائية الدولية"، فيما ذكّرت قوات عبد الغني الككلي بأنها "وقعت على اتفاق وقف إطلاق النار ويتوجب عليها الالتزام به".

وفي مدينة درنة أعلنت القيادة العامة للجيش الليبي، اليوم الأحد، عن مقتل أحد قادة العصابات الإرهابية في مدينة درنة، شرقي البلاد صباح أمس السبت، أثناء مواجهات مع الأجهزة الأمنية.

هذا وأكدت غرفة عمليات عمر المختار في بيان صحفي ع أن "الأجهزة الأمنية في مدينة درنة قد تمكنت من قتل زيزو الجيباني، أحد قادة العصابات الإرهابية أثناء مواجهة مع الأجهزة الأمنية في المدينة صباح أمس السبت".

يشار إلى أن الاشتباكات بين قوات الجيش الليبي وعناصر من مجلس شورى درنة لا تزال مستمرة حتى الآن، وهم خلايا نائمة يتمركزون بمنطقة المغار والمدينة القديمة وسط درنة، وتعتبر هذه المنطقة ذات تضاريس صعبة وشوارع ضيقة يصعب معها دخول المدرعات والدبابات التابعة لقوات الجيش الليبي.

يذكر، أن مدينة درنة هي أهم معاقل الجماعات المتشددة التي كانت تتبع تنظيم القاعدة الإرهابي في عهد الرئيس السابق العقيد معمر القذافي.

وينتمي مجلس شورى مجاهدي درنة إلى تنظيم أنصار الشريعة المصنف إرهابيا من قبل مجلس الأمن في نوفمبر/تشرين الثاني 2014.

وكان المشير خليفة حفتر، قد أعلن في 28 يونيو/حزيران الماضي، تحرير مدينة درنة بالكامل بعد معركة استمرت نحو شهرين.