مع الحدث : اعتداء الاهواز الارهابي والرد الايراني- الجزء الاول

الثلاثاء ٢٥ سبتمبر ٢٠١٨ - ٠٥:١٩ بتوقيت غرينتش

في مشهد مهيب عبر عن التفاف ابناء الاهواز الايرانية حول قيادة الجمهورية الاسلامية شيع شهداء الاعتداء الارهابي الذي اثبت تآمر امريكا وبعض حلفائها العرب على امن ايران كما قال مسؤولها، فأي مشهد اظهره ابناء الاهواز في تشييع شهدائهم، كيف سيكون الرد الايراني على مرتكبي الاعتداء الارهابي،وما دوافع الرياض وابو ظبي في تنفيذ ارادة واشنطن ضد ايران ولماذا صعد الاعلام السعودي والاماراتي التحريض ضد ايران بعد الاعتداء؟

وحول المشهد الذي اظهرته الاهواز اليوم بعد تشييع شهداء الاعتداء الارهابي أكد هادي افقهي الدبلوماسي الايراني السابق ان الهدف الاساسي الذي قامت به هذه المنظمة الاجرامية بهذه العملية هو إيجاد شرخ بين ابناء هذه المحافظة، وخصوصا مدينة الاهواز التي لها رمزية عالية جدا ابان الحرب المفروضة من قبل صدام على الجمهورية الاسلامية وكان لها دور الخط الامام في مواجهة الاعتداء العراقي أيام صدام، والدور الداعم للجبهات الاخرى، وفضلا عن أنها قدمت اكثر من 120 الف شهيد بحسب ما نقل وهذا الموقع يضيفه وزناً الموقع الاسترتيجي للمحافظة والاطماع التوسعية الامريكية بنفط وغاز هذه المنطقة .

 واضاف افقهي ان المشهد الذي سطره والملحمة التي سطرها ابناء أهواز والمدن الاخرى ، حيث وزعت بعض الجثامين الى مدن اخرى ، وبالتالي فان هذا التلاحم والجمع الغفير من المشيعين وخصوصا الذين خرجوا باللباس العربي والكوفية العربية والشعارات العربية المؤثرة حقيقة عاطفيا واخلاقيا والدعوة الى التلاحم والتوعد بتلاحم الصفوف وتشكيل جبهة متراصة امام كل التحديات الامنية وحتى بعض المحاولات الخبيثة  لاحداث الشرخ بين هذه المناطق  العرب والفرس والاتراك والبلوش...وغير ذلك فذلك يقمع به العدو سواء الاستكبار العالمي المتمثل بامريكا او اللاعبين الاقليميين كالسعودية والامارات وهناك وثائق وأدلة دامغة وافلام معروفة  تثبت ان تركي الفيصل قد وعد مريم رجوي   بتقديم الدعم الامني واللوجستي دعما للارهاب في هذه المحافظة بالذات خوزستان والمحافظات الاخرى ، وعندما كان يحتفل المنافقين في باريس مخاطبا انه كان يريد اسقاط النظام ، وبالتالي فان عملية التشييع الحاشدة لها ابعاد كبيرة .

 وأكد وسيم بزي الباحث السياسي ، ان ايران في هذه اللحظة و دائما تشكل فيها نقطة التصويب العالمي على المنظار الامريكي وبالتالي ادوات هذا التصويب المسميات والسواتر المستخدمة ليست هي الاساس بل ان الاساس هي الارداة الامريكية المباشرة باستهداف الجمهورية الاسلامية على ارض الداخل الايراني وهذا الامر عبر عنه بوضوح بعض الوكلاء منذ اشهر وولي العهد السعودي حيث قال كلمته الشهيرة بان المطلوب هو نقل المعركة للداخل الايراني وتغريدة المستشار السياسي لولي عهد الامارات، قد فضحت المستور وقال بالفم الملآن بان ما جرى ليس عملا ارهابيا بل  استهداف عسكرين وبالتالي فان طبيعة مشهد التشييع كان بوجود تلقف واضح لطبيعة الرسالة المراد ايصالها وهذا الالتفاف الشعبي المعنوي والحضور الامن لكل تلك الحشود الكبيرة في ساحة يفترض انها قد تعرضت لخلل امني كبير، واريد له ان يستفيد من لحظة نقل الحي بالصوت والصورة لهذه الواقعة وتبني داعش الارهابية لهذه العملية وتسمية الاشخاص الاربعة لا يغير من واقع الامر لان تم الاتفاق على ان الطائرات الامريكية التي كانت تهبط في ارياف دير الزور ومنذ ايام قليلة تنقل الادوات التي يعاد تدويرها وانتاج ادوارها الى ساحات هي اكثر دفئا بالنسبة للامريكيين في اطار الاستثمار المستمر ، فالرسالة كانت تريد ان تقول من خلال تفعيل التركيز على مكونات داخل وحدة الشعب الايراني وتركيز على التلازم بين البعد الكردي ربطا بالبعد العربي وببعض الحركات المدعاة كحركة النضال العربي او غيرها من المسميات فكان من الواضح ارسال الرسالة المطلوبة مع العلم بوجود وثائق تثبت بتورط دولة خليجية قد استقبلت شخصيات من هذا الفريق ليقال ان الامن القومي لتماسك مكونات الشعب الايراني هو في اطار ثورة مدعاة وبالتالي هذه الضربة بداية بقعة الزيت ربطا بماجرى في البصرة بالتحديد .

واضاف بزي ان ايران والعراق ووعي العراقيين كان قد  فوت الفرصة على امريكا والتمويل السعودي واجهض مؤامراتهم بينما تمثله الاهواز وما يمثله حنوب العراق سواء من حيث الثروات او المكونات او الذاكرة او الارث التاريخي فقد نجح الشعب الايراني مجددا بالكلام البير والواضح الذي قاله قائد الثورة الاسلامية السيد علي الخامنئي (دام ظله ) في مشهد التشييع وبحضور القبائل ((  اننا قادرون على هضم هكذا محاولات صغيرة ورخيصة وسنكون بمستوى هذا التحدي)) .

التفاصيل في الفيديو المرفق..

ضيوف الحلقة  :

هادي افقهي دبلوماسي ايراني سابق

وسيم بزي الباحث السياسي

توم حرب مدير التحالف الامريكي في الشرق الاوسطي للديمقراطية  

 

يمكنكم مشاهدة ملخص الحلقة عبر الرابط التالي:
https://www.alalam.ir/news/3798946