ميليشيات موالية لتركيا تسطو على موسم الزيتون بعفرين

ميليشيات موالية لتركيا تسطو على موسم الزيتون بعفرين
الثلاثاء ٢٥ سبتمبر ٢٠١٨ - ١١:٢٧ بتوقيت غرينتش

شكا أهالي مدينة عفرين السورية ومحيطها، من استيلاء ميليشيات مسلحة تابعة لتركيا على موسم الزيتون، وقالوا إن الجيش التركي ومرتزقته باشروا بالاستيلاء على إنتاج الكروم العائدة لهم.

العالم - سوريا

وتم تأكيد تسليم إنتاج بساتين الزيتون للمجالس المشكلة من قبل تركيا، من خلال بيان أصدره الجيش التركي وفصائل تابعة له بهذا الخصوص.

وشجب المواطنون في المنطقة استيلاء تركيا وأتباعها على موسم الزيتون العائد للأهالي، معبرين عن رفضهم القطعي لذلك. وقالوا إن "الاحتلال التركي يعمل على الاستيلاء ونهب كافة ممتلكاتهم، وهو الآن يستولي على موسم الزيتون وتسليمه للمجالس التي شكلها".

وشجبت المواطنة مروش رشيد كلكاوي "المؤامرة" التي نفذت في عفرين والدول التي شاركت في احتلال عفرين، وأردفت "الأعمال التي نراها في عفرين خارج إطار الأخلاق والصمت الدولي المستمر يعتبر تشريعا لهذه الانتهاكات".

وحذر فصيل "لواء السلطان سليمان شاه" التابع لتركيا في مدينة عفرين بريف حلب السورية عناصره من الاقتراب من أشجار الزيتون أو جمعها. وبحسب بيان نشره يوم الاثنين 24 الجاري، اعتبر الفصيل جمع الزيتون من اختصاص المجلس المحلي، محذرا من يخالف القرار بتطبيق عقوبات السجن والغرامة عليه.

وتشكل فصيل "سلميان شاه"، مطلع عام 2016، ويعرف بسلطته المستقلة، رغم انضوائه في "الجيش الوطني"، الذي يتلقى دعما ماليًا وعسكريًا من تركيا.

وكانت هيئة الأركان العامة التابعة لـ "الجيش الوطني" حصرت مسؤولية قطف وعصر الزيتون في عفرين بالمجالس المحلية الخاصة بكل منطقة.

وقالت الهيئة، في بيان لها الأسبوع الماضي، إن على الفصائل تسليم قطاعات أشجار الزيتون العائدة للممتلكات العامة والخاصة للمجلس المحلي الخاص بالمنطقة.

وسيطرت فصائل "الجيش الحر" (الجيش الوطني) المدعومة من تركيا، في 18 مارس الماضي، على كامل مدينة عفرين، بعد توغلها داخل مركز المدينة وتقدمها على حساب "وحدات حماية الشعب الكردي".

وتحتل الزراعة المقام الأول لدى أهالي عفرين، وتسهم في تكوين الناتج المحلي بنسبة 70% من إجمالي إيراداتهم، ويبلغ عدد أشجار الزيتون حوالي 18 مليون شجرة، وتصل كمية إنتاج الزيت إلى 270 ألف طن في الأعوام المثمرة، كما توجد في المنطقة 250 معصرة زيت زيتون.