ليلة مشهودة بنابلس.. الاحتلال والسلطة تقاسما الشوارع

ليلة مشهودة بنابلس.. الاحتلال والسلطة تقاسما الشوارع
الخميس ٢٧ سبتمبر ٢٠١٨ - ٠٣:٢٧ بتوقيت غرينتش

ليلة مشهودة عاشتها مدينة نابلس شمال الضفة الغربية المحتلة، في التصدي لآلاف المستوطنين وقوات الاحتلال التي رافقتهم إلى قبر يوسف، ولم يعكر صفو هذا المشهد الوطني سوى حملات الاعتقال التي تقاسمها الاحتلال مع أجهزة السلطة.

العالم-فلسطين

ففي الوقت الذي كان مئات الشبان يتصدون لقوات الاحتلال بالمنطقة الشرقية من المدينة، كانت قوات أخرى من الجيش تعمل في الشمال والجنوب والغرب، بالتوازي مع عمل أجهزة السلطة.

وعلى خلاف ما جرت عليه العادة عند اقتحام الاحتلال لمدن الضفة، حيث تختفي أجهزة السلطة من الشوارع، لتترك المجال أمام دوريات الاحتلال لتداهم المنازل وتقتل وتعتقل من تشاء وتصادر أو تدمر ما تشاء، شنت هذه الأجهزة حملة اعتقالات موازية، فاقت حصيلتها حصيلة الاحتلال.

وضمت قائمة المعتقلين لدى السلطة في نابلس حتى الآن كلا من: أمجد زامل، ووسام باكير، وزاهر موسى، ومحمد عامر، وعبادة مسلم، وفادي العموري، وياسر مناع، وخالد الصوصة، وعبد الله العكر، وعلاء الشبيري.

وتشير روايات ذوي المعتقلين وشهود عيان إلى أن أجهزة السلطة كانت تعمل في بعض الشوارع، في الوقت الذي كانت قوات الاحتلال تعمل في شوارع مجاورة لها.

ومن أمثلة ذلك، اعتقلت السلطة خالد الصوصة من منزله بمنطقة المعاجين، وأمجد زامل من مخيم العين، في الوقت الذي كانت قوات الاحتلال تداهم منزل الشاب سامر الشنتير في شارع عصيرة القريب، وتعتقله.

وفيما كانت قوات الاحتلال تقتحم حي رأس العين وتعتقل المحامي أيمن الشخشير، كانت أجهزة السلطة على بُعد مئات الأمتار فقط تعتقل علاء الشبيري من منزله بالبلدة القديمة.

حملة الاعتقالات والاستدعاءات التي تشنها السلطة في صفوف حركة حماس طالت حتى الآن أكثر من 100 قيادي وكادر وناشط، غالبيتهم أسرى محررون ومعتقلون سياسيون سابقون، ممن أمضوا سنوات عديدة في سجون الاحتلال والسلطة.

وبحسب لجنة أهالي المعتقلين السياسيين في الضفة، شملت الحملة مداهمة وتفتيش منازل والاعتداء على ساكنيها، وإطلاق النار في بعض الحالات.

وطالبت اللجنة في بيان لها السلطة بوقف حملتها، والإفراج عن المعتقلين فورا، كما طالبت الفصائل والمؤسسات القانونية والحقوقية بالضغط على السلطة لوقف حملتها والإفراج عن المعتقلين لديها، ووقف معاناة المعتقلين وذويهم، وعدم الزج بهم في الخلافات السياسية.