تفاصيل عن الطائرة الإيرانية التي قصفت داعش في سوريا

الأربعاء ٠٣ أكتوبر ٢٠١٨ - ٠١:٥٩ بتوقيت غرينتش

في صباح الأثنين اول من اكتوبر 2018 استيقظ العالم على خبر مهيب .. حرس الثورة الإسلامية شن ضربة صاروخية على مواقع تنظيم داعش في شرق الفرات قرب مدينة البوكمال السورية.

بضربة حازمة و موجعة نفذ حرس الثورة الإسلامية الإيرانية  عملية "ضربة محرم" ضد مقار قادة تنظيم داعش الإرهابي في مدينة هجين بمحافظة دير الزور السورية في رد مباشر على الإعتداء الإرهابي الذي استهدف العرض العسكري في مدينة أهواز في 22 سبتمبر الماضي.

العملية كانت دقيقة و جاءت بعد رصد لتحركات المجموعة التي خططت للإعتداء الإرهابي في أهواز، ومع وجود قواعد عسكرية أمريكية على بعد 5 أميال من منطقة تواجدها لاتزال هذه المجموعة موجودة وتستمر بنشاطها الإرهابي في منطقة شرق الفرات على رغم الخسارات الكبيرة التي تلقاها التنظيم في العراق و سوريا في الفترة الأخيرة.

تفاصيل العملية التي انتشرت في صباح الإثنين 1 اكتوبر أشارت إلى إطلاق 6 صواريخ متوسطة المدى من محافظة كرمانشاه غرب ايران والتي تبعد عن الهدف 570 كلم، لكن اللافت أن الحرس الثورة الإسلامية استخدم لأول مرة طائرات مسيرة لمهام قتالية خارج الحدود.

وبقيت تفاصيل هذه الطائرات مجهولة للجميع قبل ان تقوم القناة الأولى الإيرانية ببث مشاهد عن انطلاق طائرات مسيرة وإلقاء قنابل ثقيلة وذكية على تجمعات داعش.

وحسب البيان الذي صدر من العلاقات العامة لحرس الثورة عقب تنفيذ عملية " ضربة محرم" فان سبعة طائرات مسيرة التابعة للقوة الجو-فضائية لحرس الثورة استهدفت بقنابل ثقيلة مقار تنظيم داعش الإرهابي بعد إصابة صواريخ الحرس الستة.

البيان لم يذكر نوعية الطائرات لكن الصور التي بثتها القناة الأولى للتلفزيون الإيراني تظهر مشاركة طائرة "صاعقة" المسيرة وإلقاء قنبلة ذكية تسقط على الهدف بدقة عالية جداً.

لكن ما هي تفاصيل هذه الطائرة؟!

في 4 ديسمبر 2011 انتشر خبر كان له دوي الصاعقة في الإعلام العالمي: "الحرس الثوري الإيراني تمكن من إنزال طائرة مسيرة أمريكية حديثة من طراز RQ-170 و السيطرة عليها.

ورغم التشكيك الأميركي في قدرة ايران بفك شيفرة معلومات الطائرة وتصنيع نسخة منها، استطاعت ايران ازاحت الستار عن طائرة "سيمرغ" لنفس مهمة لطائرة الأمريكية التي تم تصنيعها بتقنية الهندسة العكسية.

 

- الطائرة الأمريكية في قبضة حرس الثورة 

 

- طائرة سيمرغ الإيرانية (فوق) في زيارة قائد الثورة الإسلامية الى قيادة القوات الجو- فضائية لحرس الثورة الإسلامية

اما ايران  لم تقف عند هذه النقطة بل ذهبت الى الأبعد و شغلت خط إنتاج طائرة اصغر من سيمرغ و اضافت مهام قتالية لهذه الطائرة التي سميت بطائرة "صاعقة".

حسب معلومات اوردتها بعض المصادر المقربة من الحرس الثورة فإن طائرة "صاعقة" هي طائرة بعيدة المدى و تعتبر الطائرة المسيرة الوحيدة التي تتمكن من إلقاء قنابل ذكية من نوع "سديد - 342" في مدى أبعد من الف كلم.

و تقول هذه المعلومات عن قنابل سديد – 342  ان هذه القنبلة تعتبر من اذكى القنابل الإيرانية الصنع المخصصة للطائرات المسيرة التي تم انتاجها منذ عام 2011 و يصل وزنها الى 34 كلغم و مزودة برأس حربي إنشطاري و شديد الإنفجار ، حيث بإمكانها ضرب الأهداف بدقة عالية جدا في كل الظروف الجوية و الزمنية.

 

- طائرة صاعقة

 

- قنبلة سديد 342

القدرات العسكرية الإيرانية في مجال الطائرات المسيرة قطعت شوطاً كبيراً في السنوات الأخيرة، واليوم بعد تنفيذ عملية " ضربة محرم" دخلت هذه القدرات حيذ التنفيذ المباشر ضد الجماعات الإرهابية لترسل رسالة الى العالم كله بأن القدرة العسكرية الإيرانية لا يمكن الاستخفاف بها وأنها جاهزة للرد في اسرع وقت على أي هجوم قد تتعرض له الجمهورية الإسلامية .. وبأثقل القنابل وأذكاها!

 

مهرداد خليلي