معلومات جديدة حول المعارض السعودي جمال خاشقجي

معلومات جديدة حول المعارض السعودي جمال خاشقجي
الأربعاء ٠٣ أكتوبر ٢٠١٨ - ٠٥:١٦ بتوقيت غرينتش

لا يزال الكاتب والإعلامي السعودي المعارض جمال خاشقجي، محتجزا في القنصلية السعودية بمدينة إسطنبول، وفق ما أكده مسؤولان من الحكومة التركية لوكالات الأنباء، اليوم الأربعاء، فيما اعتبر مستشار للرئيس التركي اختفاء خاشقجي انتهاكا للقوانين الدولية.

العالم - تقارير

وأكد مستشار الرئيس التركي للشؤون الخارجية ياسين أقطاي أن اختفاء الكاتب السعودي جمال خاشقجي في القنصلية السعودية بإسطنبول يُعد انتهاكاً للقوانين الدولية معلنا أن السلطات الأمنية تواصل جهودها لمعرفة مصيره.

وأشار أقطاي الى التواصل مع السلطات السعودية ليخرجوا خاشقجي من القنصلية لافتا الى ان هذا الشخص تحت أمان تركيا ولا يمكن أن يُعتقل إلا إذا كان مطلوباً وعن طريق الشرطة الدولية (إنتربول). 

خطيبة الكاتب السعودي خديجة خاشقجي هي الاخرى نفت ما ذكره مسؤول سعودي حول مغادرة خطيبها القنصلية السعودية في اسطنبول موضحة أنه فقد داخلها.

وكشفت خديجة أزرو لأول مرة عن اختفاء خاشقجي منذ ظهر الثلاثاء، بعد مراجعته للقنصلية السعودية في إسطنبول.

وأكدت في حديثها مع وسائل اعلامية إن خاشقجي دخل إلى مبنى القنصلية عند الساعة الواحدة ظهراً للحصول على أوراق رسمية خاصة به، ولم يخرج من مبنى السفارة إلى الآن". 

وأضافت أنها تتواصل مع الجهات الأمنية التركية من أمام مبنى القنصلية، من دون أن يصلهم أيّ معلومات حول اختفائه حتى الآن.

من جانبها، أعلنت وكالة الأنباء السعودية "واس"، أن الحكومة استعادت مطلوبا عبر "إنتربول".

وقالت "واس"، إنه "في إطار التعاون الدولي للإنتربول السعودي مع الدول الأعضاء بمنظمة الإنتربول لمكافحة الجريمة العابرة للحدود والجريمة العامة بصورها وأشكالها كافة والمتابعة المستمرة للمطلوبين لسلطات المملكة الهاربين للخارج، فقد باشر الإنتربول السعودي بالتعميم الدولي وملاحقة مواطن سعودي مطلوب بقضايا احتيالية في شيكات بدون رصيد نتيجة سحب لأمر شركة يتعامل معها عدد 4 شيكات بمبالغ كبيرة".

وعن ذهاب خاشقجي لقنصلية بلاده، قالت صحيفة تركية إنه كان مضطرا للذهاب إليها للحصول على وثيقة تثبت طلاقه من زوجته الأولى، ليتمكن من عقد قرانه على مواطنة تركية.

وأضافت صحيفة "غازاتيسي" التركية، أن "خاشقجي وبعد زيارته في وقت سابق للقنصلية، تم إخباره بالحضور يوم 2 أكتوبر لاستلام أوراق الإثبات".

وانتقدت صحف أجنبية اليوم الأربعاء، احتجاز القنصلية السعودية للكاتب خاشقجي، ونشرت تفاصيل عن اختطافه، منتقدة "مجهودات حثيثة تبذلها المملكة العربية السعودية لتضييق الخناق على المعارضة داخل البلاد وخارجها".

وانتقدت ابن سلمان بسبب ذلك، مشيرة إلى أنه يروج لإصلاحات في المملكة في حين أنه يمارس قمعا ضد معارضيه داخل البلاد وخارجها.

اعتصام امام القنصلية السعودية حتى الإفراج عن خاشقجي

وانطلقت فعاليات واعتصامات صحفية وإعلامية دعا لها بيت الإعلاميين العرب في إسطنبول، مطالبة بالكشف عن مصير خاشقجي، وقال رئيس جمعية "بيت الإعلاميين العرب"، توران كشلاكجي، بحسب  عربي21، إنه قرر "الاعتصام الدائم أمام القنصلية السعودية حتى الإفراج عن الزميل جمال خاشقجي".

وقال كشلاكجي "نحن متأكدون أن خاشقجي محتجز بالداخل وهذا لا يليق بالسعودية، ونحن ننتظر إطلاق سراحه ونتمنى خروجه العاجل".

وأضاف "نحن معتصمون الآن كبيت للإعلاميين العرب في تركيا مع زميلنا الكاتب خاشقجي، وقد أصدرنا أمس بيانا طالبنا فيه بإطلاق سراحه فورا، كما أننا طالبنا الحكومة التركية بالتحرك".

إلى ذلك نقلت وكالة "رويترز"، عن مسؤولين وصفتهم بـ"الكبار" في الحكومة التركية، الأربعاء، أن الكاتب السعودي جمال خاشقجي "لا يزال في القنصلية السعودية في إسطنبول". وأكدت المصادر أن خاشقجي لم يخرج من تركيا، على عكس ما أشيع أمس الثلاثاء.

وكان شخصان مقربان من خاشقجي عبرا عن قلقهما بشأنه بعدما لم يغادر القنصلية عقب اجتماع هناك مساء الثلاثاء.

وسبق أن نفت مصادر تركية مطلعة، نبأ وصول الكاتب السعودي جمال خاشجقي إلى الرياض، بعد اختطافه من داخل قنصلية بلاده في إسطنبول.

اختفاء جمال خاشقجي يشعل تويتر ودعوات لإطلاق سراحه

وتداول ناشطون عرب ومعارضون سعوديون على مواقع التواصل الاجتماعي وسم (#اختطاف_جمال_خاشقجي)، بعد وقت قصير عن نشر خبر اختفاء جمال خاشقجي اثر مراجعته لمقر القنصلية السعودية فيإسطنبول.

وبينما أطلق سعوديون وسما مضادا يسخرون فيه من الخبر، قفز وسم (#اختطاف_جمال_خاشقجي) ليكون من ضمن الأكثر تداولا في السعودية والعالم، فيما طالب سياسيون وإعلاميون وناشطون حقوقيون عرب وأجانب السلطات السعودية بنفي أو تأكيد الخبر، فيما طالب آخرون بالإفراج عنه ومنع ترحيله إلى السعودية.

الإعلامي السعودي المعارض، تركي الشلهوب تحدث عن القضية ووصف ما جرى على صفحته في تويتر بـ "الجريمة"، داعيا إلى "الضغط على الحكومة السعودية للإفراج عنه، فهذا الرجل ذنبه الوحيد (الخوف على البلد)، وسلاحه الوحيد (القلم، والكلمة الحرة)".

أما المعارض السعودي المقيم في كندا عمر عبد العزبز فغرد قائلا: "ستكون قضية رأي عام عالمية وفضيحة جديدة بكل المقاييس.. من المسؤول عن تشويه صورة بلادنا؟!".

بدوره علق الأكاديمي السعودي المقيم في الخارج مهنا الحبيل على الخبر، وقال في تغريدة على حسابه في تويتر: "إن كان الأمر قد تم وقبل ساعات فهذا يعني أنه أُخرج من تركيا عبر اختراق أمني تم التخطيط له، وواضح تماماً أنه لا حدود لتوحش الموقف الأمني السعودي اليوم، ولا يوجد أي سقف لمراعاة الأعراف الدبلوماسية، خاصة موقف أنقرا الحرج جداً الآن، وأجزم بتواطؤ إدارة ترامب".

كما نشر المعارض والحقوقي السعودي يحيى عسيري تغريدة قال فيها: "يبدو أنه تأكد نبأ اختطاف جمال خاشقجي من السفارة السعودية في تركيا... دخل السفارة صباح هذا اليوم واختفى بعدها".

من جهته، نشر الناشط الحقوقي المصري جمال عيد تغريدة تحدث فيها عن الحادثة، وقال: "خبرين عن السعودية في خلال ساعة: خبر عن اختطاف جمال خاشقجي في اسطنبول" لم يتم التأكد بعد لكنه مختفي بعد دخول القنصلية السعودية هناك ومحكمة ترفض زواج امرأة سعودية من رجل، لأنه يعزف العود!! أخبار تليق بمملكة الظلام.

ومن مصر أيضا، قال الإعلامي ورئيس تحرير صحيفة المصريون جمال سلطان على صفحته في تويتر إن "ما يتردد هذه الساعات عن اختطاف جمال خاشقجي يستوجب توضيحات عاجلة من الحكومات ذات الصلة، سواء كانت الحكومة السعودية أو حكومة تركيا، الحادثة خطيرة للغاية، وخاشقجي رمز إعلامي عربي له حضور عالمي كبير".

من ناحيته، اعتبر الكاتب والباحث المختص بالشأن التركي سعيد الحاج احتجاز خاشقجي اذا صح سيكون لها تبعات، وأوضح: إذا كانت القنصلية السعودية قد احتجزت خاشقجي فعلا داخل مبناها، سيكون للأمر تبعات على مستوى العلاقات مع تركيا .. وسائل اعلام تنقل عن مسؤولين اتراك اهتمامهم بالأمر وتحريهم حوله".

يذكر أن خاشقجي هو صحفي سعودي عمل سابقا رئيسا لتحرير صحيفة "الوطن" السعودية اليومية، كما عمل مستشارا للأمير تركي الفيصل السفير السابق في واشنطن، ولكنه غادر البلاد بعد تعيين محمد بن سلمان وليا للعهد، حيث وجه انتقادات حادة لسياسة السعودية في اليمن، داعيا إياه إلى وقف الحرب هناك.