تحرّك ديبلوماسي متعدد الأوجه للبنان للرّد على نتنياهو

تحرّك ديبلوماسي متعدد الأوجه للبنان للرّد على نتنياهو
الخميس ٠٤ أكتوبر ٢٠١٨ - ٠٦:٤٩ بتوقيت غرينتش

كتبت صونيا رزق في "الديار" حول التحرّك الديبلوماسي المرتقب ل‍لبنان لتقوية موقفه ضد نتنياهو.

العالم - لبنان

وجاء في مقال رزق تحت عنوان "تحرّك ديبلوماسي مرتقب ل‍لبنان"، انه بعد إعلان رئيس الوزراء الاسرائيلي بنيامين نتانياهو عن وجود مخازن صواريخ لحزب الله متاخمة لمطار بيروت، اتى الردّ عبر وزارة الخارجية اللبنانيةبجولة قام بها الوزير جبران باسيل مع السفراء المعتمدين في لبنان ليكونوا شهوداً على ذلك، فجال في محيط مطار رفيق الحريري - نادي الغولف ونادي العهد الرياضي دحضاً لادعاءات نتنياهو التي ذكر فيها بأن مخازن الاسلحة والصواريخ موجودة تحت ارض الملاعب الرياضية المذكورة، معتبرأً بأن "اسرائيل" تسعى لتبرير عدوان آخر على لبنان تحت هذه الحجج.

الى ذلك كشفت مصادر سياسية مطلّعة بأن لبنان يستعد لحركة دبلوماسية متعددة الأوجه للرد على كلام نتانياهو في الاطار الدولي، مع التأكيد بأن الاخير لن يجرؤ على شن عدوان على لبنان، لكن إعلانه من منبر الأمم المتحدة، وتوجيهه اتهامات ل‍لبنان وحزب الله ببناء معامل للأسلحة في قرب مطار بيروت، لا يجب ان يؤخذ بعين الاعتبار خصوصاً ان "اسرائيل" تتعامل دائماً بطريقة الغدر والتاريخ شاهد على ذلك، لذا لجأ الى منبر دولي ليعلن ذلك، مع الاشارة الى ان لا شيء يردعها من قصف مناطق مأهولة بالمدنيين.

لذا وانطلاقاً من هنا سيتحرّك لبنان الرسمي ديبلوماسياً لدحض مزاعمها، في ظل قرار روسي بعدم المسّ ب‍لبنان اتى على لسان وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف الذي سارع للردّ على كلام نتنياهو، وتحذيره من القيام بأي اعتداء على لبنان، كما كان كلام للسفير الروسي لدى لبنان الكسندر زاسبكين، اصدر خلاله مواقف سياسية بدا ضمنها وكأنه عرّاب الديبلوماسيّين الحاضرين في هذه الجولة والمطمئنين الى وضع لبنان.

في غضون ذلك يؤكد محلّلون عسكريون بأن لا حرب اسرائيلية على لبنان في المدى المنظور، لأن لا مصلحة إسرائيلية في ذلك، فمصلحتهم تكمن في استمرار إستراتيجية القتال الداخلي بين الأطراف في المنطقة وأن تبقى في موقع المتفرج، وبالتالي فتهديداتها ليست سوى بالونات هوائية، لافتين الى ان لبنان سيلجأ الى الحل الديبلوماسي لتقوية موقفه دولياً وهذا هو الأفضل.

ورأى المحلّلون بأن "إسرائيل" باتت تحسب الف حساب قبل ان تشّن أي هجوم على لبنان، لانها ستتلقى الضربات خصوصاً انها تهتم وتتأثر كثيراً بأدنى خسارة لها، لان الكلام الاخير للأمين العام لحزب الله السيّد حسن نصرالله: "إذا فرضت إسرائيل على لبنان حرباً ستُواجه مصيراً وواقعاً لم تتوقعه في يوم من الأيام"، أي انها تعي جداً بأن موقفه ليس من عدم بل جدّي للغاية.