بالفيديو...هل يؤثر خروج اميركا من معاهدة المودة، على شكوى ايران؟

الخميس ٠٤ أكتوبر ٢٠١٨ - ٠١:٥٤ بتوقيت غرينتش

اكد السفير الايراني في بريطانيا حميد بعيدي نجاد ان خروج اميركا من اتفاقية الصداقة لن يؤثر على شكوى ايران بمحكمة لاهاي، لأنه حتى يكون الانسحاب نافذا يحتاج الى سنة منذ اعلانه وفقا للاتفاقية. موقف بعيدي نجاد يأتي غداة اعلان وزير الخارجية الاميركي مايك بومبيو انسحاب بلاده من الاتفاقية الموقعة بين البلدين عام الف وتسعمئة وخمسة وخمسين

العالم - خاص بالعالم 

وكثيرا ما يسمع في الايام الاخيرة اسم "معاهدة الصداقة" التي وقعت بين ايران الملكية والولايات المتحدة عام 1955م

وقال بعيدي نجاد عقب خروج اميركا من معاهدة المودة بين ايران واميركا والذي اعلن من قبل وزير الخارجية الاميركي مابك بومبيو ان المعاهدة بين ايران واميركا ابرمت قبل عامين على الثورة وذلك من اجل تثبيت الشاه وتعزيز القدرة السياسية والاقتصادية الاميركية في ايران .

وكتب بعيدي نجاد في صفحته على الانستغرام انه رغم عدم وجود مودة بين البلدين منذ انتصار الثورة الاسلامية الا ان اميركا لجأت الى المحكمة الدولية بذريعة انتهاك ايران لهذه المعاهدة في عدة قضايا بينها قضية الرهائن الاميركيين في ايران، كما ان طهران اتهمت اميركا بانتهاك هذه المعاهدة في قضية استهداف طائرة الايرباص الايرانية واستهداف المنصات النفطية الايرانية.

وافاد بعيدي نجاد بان الطابع الاستكباري لاميركا جعلها لاتتحمل قرار المحكمة وعندما وجدت ان ايران بامكانها ان تستثمر هذه المعاهدة لاقرار حقوقها والحصول على دعم المحكمة الدولية في ادانة الاجراءات المجحفة الاميركية بادرت بارتباك الى اعلان خروجها من هذه المعاهدة وبالطبع ان خروجها لن يؤثر على سير متابعة محكمة لاهاي لشكوى ايران الاخيرة .

واستنادا الى اتفاقية الصداقة رفعت ايران شكواها الى محكمة العدل الدولية عقب اعلان واشنطن اجراءات حظر على ايران واصدرت محكمة العدل امر يؤكد خرق واشنطن لاتفاقية الصداقة بين البلدين .

الاتفاقية تتشكل من مقدمة و23 بندا وتؤكد على العلاقات الودية مع تشجيع التجارة والاستثمارات المشتركة وتنظيم العلاقات القنصلية وتمنع الجانبين من اتخاذ اي قرارات واجراءات تؤثر سلبا على حكومات ورعايا البلدين 

وهذه ليست المرة الاولى التي تستند الدولتين الى هذه الاتفاقية في شكاويها حيث استندت واشنطن بها حول قضية اقتحام السفارة الاميركية في طهران قبل نحو اربعين عاما .

ورفعت ايران دعوى ضد واشنطن عقب استهداف البحرية الاميركية في طائرة ركاب ايرانية عام 1992 .

وقبل عامين استندت اليها ايران في شكواها بعد احتجاز واشنطن ملياري دولار من أصول البنك المركزي الإيراني والسبب أن الاتفاقات والمعاهدات بين الدول يحكمها القانون الدولي او التوافقات بين الدول الموقعة عليها .

كما هو الحال في اتفاقية الجزائر لترسيم الحدود بين ايران والعراق في سبعينيات القرن الماضي ورغم اعلان صدام حسين عدم اعتراف بالاتفاقية لاحقا وشنه الحرب على ايران الا انها ما زالت سارية المفعول لان الاتفاقية حددت موافقة البلدين لالغائها .


وفيما يتعلق باتفاقية الصداقة فالمادة الثلاثة والعشرون منها تنص على انها ستكون سارية المفعول الا بعد مرور عام كامل على اعلان اي من الطرفين خروجه من الاتفاقية ورغم ان واشنطن اعلنت يوم الاربعاء خروجها من اتفاقية الصداقة لكن ذلك لم يمنع ايران من الاستمرار في شكواها ضد اميركا طيلة عام.

التفاصيل في الفيديو المرفق