الصين: اتهامات وزير الخارجية الاميركي سخيفة +فيديو

الجمعة ٠٥ أكتوبر ٢٠١٨ - ١١:٢٠ بتوقيت غرينتش

اعتبرت بكين أن الاتهامات التي ساقها ضدها نائب الرئيس الأمريكي مايك بنس حول سعيها إلى تغيير الرئيس الأمريكي، بأنها غير مبررة وسخيفة.

العالمأسيا والباسفيك

سياسة التصعيد التي تمارسها الولايات المتحدة ضد الصين زادت من توتر العلاقات بين البلدين، فواشنطن التي بدات حربا تجارية على الصين وغيرها من دول العالم لم تقف عند هذا الحد واتبعتها بحرب سياسية تجلت باتهام نائب الرئيس الأميركي مايك بنس لبكين بممارسة ما اسماه العدوان في مجالات الأمن والتجارة، وصوّر بكين على أنّها طرف شرير يتدخّل في الانتخابات الأميركية بل ذهب الى انها تريد تغيير الرئيس الاميركي نفسه. 

وقال مايك بنس:" الصين تسعى لتغيير السلطة في البيت الأبيض، إنّ رئاسة الرئيس دونالد ترامب ناجحة لكن الصين تريد رئيساً أميركياً غيره، انها تبذل مساع غير مسبوقة للتأثير على الرأي العام الأميركي، لا يُمكن أن يكون هناك شكّ في أنّ الصين تتدخل في الديموقراطية الأميركية".

الصين رفضت الادعاءات الاميركية بشدة ووصفتها بالسخيفة واعتبرت ان الادارة الاميركية أطلقت اتّهامات غير مبرّرة ضدّ السياسة الداخليّة والخارجيّة للصين وقامت بتشويه سمعتها باتهامها بالتدخّل في الشؤون الداخليّة الأميركيّة ودعت المتحدثة باسم الخارجية الصينيّة هوا شون يينغ الولايات المتحدة إلى تصحيح الخطأ الذي ارتكبته، وإلى التوقّف عن اتّهام الصين بلا أساس وتشويه سمعتها والإضرار بمصالح الصين وبالعلاقات الصينية الأميركية. واكدت يينغ ان الصين تخضع دائمًا لمبدأ عدم التدخّل في الشؤون الداخليّة للآخرين، وليس لديها مصلحة في التدخّل بالشؤون الداخلية والانتخابات في الولايات المتحدة.

ويرى المراقبون ان خطاب بنس الذي ياتي بعد أسبوع واحد فقط من اتهام ترامب للصين، بالتدخل في الانتخابات الأميركية ما هو سوى محاولة لصرف الراي العام عن التحقيق الذي يواجهه ترامب حول احتمال تواطؤ حملته الانتخابية مع روسيا لترجيح كفته في انتخابات الرئاسة الفين وستة عشر.

اما جديد الحرب التجاربة بين واشنطن وبكين ورغم أن النفط ظل بمنأى عن سعير الرسوم الجمركية المشتعلة بين البلدين، إلا أن الصين، التي تعد ثاني أكبر مستهلك للنفط الأمريكي، توقفت عن استيراد الخام من الولايات المتحدة فيما اعلن المستشار الاقتصادي للبيت الابيض لاري كودلو أن الولايات المتحدة تنسق مع قوى اقتصادية أخرى كالاتحاد الاوروبي واليابان للتصدي للممارسات التجارية غير المنصفة من جانب الصين حسب تعبيره.