ماذا تعرف عن فيتامين ب6 !

ماذا تعرف عن فيتامين ب6 !
الجمعة ٠٥ أكتوبر ٢٠١٨ - ٠٥:١٤ بتوقيت غرينتش

يعتبرُ فيتامينُ ب6 واحداً من أهمّ مجموعة فيتامينات ب، ويتكوّن من مشتقّاتِ مادة البيريدين، التي تتميّز بكونِها مشابهة لبعضها البعض إلى حدٍ كبير.

العالم - تقارير

وهذه المشتقاتُ هي: البيريدوكسامين، والبيريدوكسال، والبيريدوكسي، بالإضافةِ إلى بعضِ مركّبات الفوسفات التي تتوافقُ معها، ويمكنُ الحصول على فيتامين ب6 من الكثير من الأطعمة، مثل: الكبد، والأفوجادو، والماكريل، والّلحوم الحمراء، والبيض، والموز، والخضار بأشكالها، وفي مقالنا هذا سوف نتعرّفُ إلى فوائدِ فيتامين ب6، وأعراض نقصِه.

فوائد فيتامين ب6

يوجد عدة فوائد لفيتامين ب6 ومنها:

يُحفّز امتصاص المغذّيات: حيث يجعلُ الجسمَ يستوعب أكبرَ كميّة ممكنة من المكمّلات الغذائيّة المختلفة، كما يزيدُ من استجابة الجسم للأدوية والعلاجات التي يحتاجها.

يعزّز الجهاز المناعيّ: يساعدُ فيتامين ب6 على تكوينِ الخلايا الّليمفاويّة والأجسام المضادّة، التي تعتبرُ من أهمّ وسائلِ الدفاع في جسم الإنسان، ويتميّزُ هذا الفيتامين بقابليّةِ ذوبانه في الماء، ممّا يساعدُ على تقويةِ جهاز المناعة بشكل كبير.

يخفّف من احتباس الماء في الجسم: لا سيّما الانحباس الذي يحدثُ بسببِ تورّم بعض أجزاء الجسم، وعادةً ما ينصحُ بتناول فيتامينات ب المعقدة؛ لأنّها تحتوي على تراكيز مختلفة من فيتامين ب6، ممّا يجعلُه علاجاً للاحتباسِ المائيّ، أو ما يسمّى بالوذمة.

يعالجُ تساقطَ الشعر: فهو يحفّزُ نموَّ الشعيراتِ الجديدة، ويمنعُ تساقط الشعر، كما يساهمُ في التخلّصِ من القشرة التي قد تسبّبُ الالتهابات فروة الرأس الدهنيّة.

يعتني بالبشرة والجلد بشكل عامّ: فهو علاجٌ فعّال وآمن للكثير من الاضطربات الجلديّة، كالأكزيما، وحبّ الشباب، والصدفيّة.

يكافحُ متلازمةَ ما قبل الدورة الشهريّة: حيث إنّ زيادةَ تناول الأطعمة التي تحتوي على فيتامين ب6 خلال فترة ما قبل الحيض يساعدُ في السيطرة على التقلّبات الهرمونية، ممّا يؤدّي إلى التقليل من حدّةِ الأعراضِ التي تحدثُ قبل الحيض.

يعالج غثيان الصباح: هناك الكثيرُ من الدراسات التي أثبتت فعاليّة فيتامين ب6 في التقليل من حالاتِ القيْء والغثيان، لا سيّما الغثيان الصباحيّ التي قد تعاني منه النساءُ الحوامل في شهورهنّ الأولى.

يقاومُ حصى الكلى: حيث يحتوي على مادة البريدوكسين التي تتكافلُ مع عنصر المنغنيز في الجسم؛ بهدف التقليل من فرص تكوّن حصى الكلى، كما تلعبُ دوراً مهمّاً في تقليلِ تركيزِ الأكسالات البوكليّة، بالإضافة إلى أهميّتِها في موازنةِ عنصريْ البوتاسيوم والصوديوم.

ينظّم ضغط الدم: فهو مفيدٌ جداً في حالات انخفاضِ ضغط الدم، كما أنّ له دوراً فعّالاً في التقليلِ من مشاكل الدورة الدمويّة؛ وذلك لأنّ له القدرة على منع التصاقات الصفائح الدمويّة.

يمنعُ أمراض القلب: وذلك عن طريقِ خفض مستوياتِ الأحماض الأمينيّة، حيث تلحق هذه الأحماض الضرر في البطانة الداخليّة للأوعية الدموية، ممّا يزيدُ فرص التعرض لأمراض القلب.

يعالجُ أمرض الباركنسون: إذ يخفّفُ من المشاكل التي تحدثُ بسببِ نقص المغنيسيوم، كما أن له نتائجَ إيجابيّة للتقليل من أعراض أمراض التوحّد، والفِصام، والاكتئاب، واضطرابات عدم الانتباه.

امتصاص الفيتامين ب6 وتخزينه

يحصل امتصاص الفيتامين ب6 بشكلٍ جيد في الجزء العلوي من الأمعاء الدقيقة (3)، ويُختزن حوالي 80% إلى 90% منه في العضلات (1)، ولكنه يتواجد في الأنسجة المختلفة في الجسم، مما يدل على وظائفه المتعددة المنتشرة في هذه الأنسجة.

المصادر الغذائيّة للفيتامين ب6

يعتبر الفيتامين ب6 واسع الانتشار في الأغذية المختلفة (1)، وتعتبر اللحوم والدواجن والأسماك والبطاطس وبعض الخضروات الأخرى، مثل عصير البندورة، وبعض الفواكه، مثل الموز والبطيخ وعصير البرقوق، والبقوليّات والكبدة، ومنتجات الصويا، والحبوب المدعمّة، أعلى مصادره الغذائيّة، وتخسر الأغذية محتواها من الفيتامين ب6 عند التعرض للحرارة، ويمكن أن تكون إتاحته الحيوية في المصادر النباتيّة أقل منها في مصادره الحيوانية، ولكنه لا يتأثر بالألياف الغذائيّة.

أعراض نقص فيتامين ب 6 وأهميته

يعتبر فيتامين ب6 من الفيتامينات الفريدة من نوعها، لأنّ أعراض نقصه وزيادته متشابهتان، وفي العادة يرتبط نقص هذا الفيتامين بنقص فيتامين ب المركب، وأكثر الأشخاص عرضةً لهذا النقص هم الأشخاص مدمني تناول المشروبات الكحولية؛ بسبب حدوث هضم للإيثانول لديهم، وتحوله إلى مركب (الأسيت ألدهيد)، ممّا يؤدي لتحلّل فيتامين ب6، كما أنّ النساء المرضعات معرّضات للإصابة بنقصه، والأشخاص الذين يتناولون أدوية وعقاقير لعلاج مرض السلّ. من أهم أعراض نقص فيتامين ب 6 نذكر ما يلي:

  • اختلال في الأعصاب الطرفية للجسم.
  • الإصابة بالاكتئاب وذلك بسبب نقص فيتامين ب6 الذي يُعدّ من الفيتامينات المهمة جداً لإنتاج مادة الدوبامين، ومادة السيروتونين، اللتان تعتبران من النواقل العصبية المهمة في المخ.
  • الشعور الدائم بالتعب والإرهاق.
  • النعاس الشديد والرغبة الدائمة في النوم.
  • الشعور باليأس والإحباط.
  • الشعور بعددٍ من الأعراض النفسيّة والجسديّة، خصوصاً أعراض ما قبل الدورة الشهريّة بالنسبة للمرأة؛ لذلك يتم وصفه من قبل الأطباء على شكل مكمّلاتٍ غذائيّةٍ.
  • حدوث خلل في عمليات التمثيل الغذائيّ للأحماض الأمينيّة في الجسم؛ إذ إنّه يساهم في تحليل الجلايكوجين الموجود في عضلات الجسم، ومساعدته على تحليل إنزيم الفسفوريليز الموجود في عضلات الجسم والذي يعمل كمساعد لإنزيم الفسفوريليز.
  • ضعف جهاز المناعة؛ إذ إنّه من الفيتامينات المهمة لوقاية الجسم من الأمراض، ويدخل في تركيب الغدد الليمفاوية في الجسم.
  • ضعف البصيلات وتساقط الشعر.
  • الإصابة بالعديد من الأمراض الجلديّة مثل الأكزيما، والصدفيّة، وحبّ الشباب.
  • الإصابة بتشققات في الفم والشفاه.
  • زيادة فرصة الإصابة بأمراض القلب والشرايين، وتذبذب ضغط الدم.
  • تأخر شفاء بعض الأمراض وتفاقمها مثل مرض الباركنسون "الشلل الرعاشي".
  • العصبية وتشوش الفكر.

زيادة فيتامين ب6

تسبب زيادة هذا الفيتامين حدوث خللٍ في الأعصاب الحسية الطّرفية، مما يجعل الشخص يشعر بآلامٍ حارقةٍ، مع فقدان القدرة على تناسق حركات عضلات الجسم العضليّة الإراديّة، والإصابة بالشلل والخدر في عضلات الجسم.