ملخص - مع الحدث : قضية خاشقجي، والارهاب السعودي ضد معارضي الخارج

الثلاثاء ٠٩ أكتوبر ٢٠١٨ - ٠١:٣٧ بتوقيت غرينتش

تفتح قضية اختفاء الصحفي السعودي جمال خاشقجي ملفات ترهيب واختطاف وقتل معرضين سعوديين كثر في دول متعددة لتطرح تساؤلات كثيرة عن تقدم ملف التصفية المعارضة على ملفات الاصلاح والتنمية في اطار خطة 2030 م لولي العهد محمد بن سلمان، فهل بدأت تصفية المعارضين السعوديين في الخارج ؟ وما دور قنصليات المملكة في تعقب المعارضين ؟ هل دخلت قضية جمال خاشقجي طي التمييع، ولماذا ظلت ردود الفعل الغربية الرسمية خجولة لهذا الحد ؟

وحول الاطار الذي يتم وضع فيه قضية الصحفي السعودي جمال خاشقجي التي مرت عليها 7 ايام على عملية الاخفاء أكد حسان عليان الباحث في الشؤون العربية أنه منذ عام 1902 بدأت السعودية ببدايات قمعية بقتل المعارضين وقتل كل من يقف بوجه الملك عبد العزيز في بدايات إنشاء السعودية التي ارسى دعائمها في عام 1932 م،  كدولة رسمية المملكة العربية السعودية وهناك تصفيات كثيرة والتاريخ يحدث عن مجازر ارتكبت بحق من كان يعارض الملك عبد العزيز في استلام زمام الحكم في تلك الفترة ، وارساء دولة المملكة مرورا بمحطات كثيرة وليس اقلها باختطاف منذ سنتين 3 امراء من دول اوروبية بنفس الطريقة الا انهم وصلوا الى السعودية.

 وأكد حسان عليان ان قضية خاشقجي مازال يلتبسها الغموض، ولا ننسى قضية المعارض البارز ناصر السعيد، الذي اختطف من لبنان في السبعينيات خلال الحرب الاهلية، وتمت تصفيته في السعودية ، الى احداث كثيرة من هذا النوع ، وليست نهاية في مسالة خاشقجي بل كذلك كان هناك الدعاة في السعودية وتم اعتقالهم حيث ان هنالك احكام قد تصل لحد الاعدام وهؤلاء الدعاة كانوا من المقربين من المملكة السعودية ومن دعائم الحكم .

واوضح عليان بان السعودية قد قامت ونشأت على دعامتين الاولى الدعامة الدينية ممثلة بعبد الوهاب،  والدعامة الثانية بآل عبد العزيز التي كانت قد تسلمت الجانب السلطوي والسياسي وكان الجانب الديني عند الاخر على اعتبار انهم طالبوا بالاصلاح في الدين وغير ذلك والبدع وقد اتوا بكافة البدع .

 واشار عليان ان مسألة الصحفي خاشقجي في هذا الاطار  ليس معارضا بالمعنى الحقيقي كالمعارضين الاخرين بل هو كان مقربا من الملك عبدالله ومركز القرار، وكان قد عمل اكثر من موقع اعلامي ومستشارا سياسيا ، وكان مستشارا مقربا من تركي الفيصل الذي كان سفيرا في بريطانيا ، وسفيرا في امريكا في المرحلة الثانية وكان رئيسا للاستخبارات السعودية في السعودية ، مما يطرح السؤال عن دوره في كل الملفات بالاستخبارات والملفلات الاعلامية وله باع طويل في مؤسسة الاعلام وعندما قرر مغادرة السيعودية بتموز عام 2017 اي بعد شهرين من تولي محمد بن سلمان ولاية العهد بشكل رسميا ، فقرر لكونه منع من استكمال كتابته ، ومنع ان يكون له مواقفا بشكل او آخر تجاه السياسات المعتمدة من قبل محمد بن سلمان .

و قصة جمال خاشقجي سوف تكون المسمار الكبير الذي سيدق في عرش محمد بن سلمان الذي يسعى بشكل سريع ومتسرعا لاستلام زمام السلطة  في السعودية .

وحول اعتبار القضية تدخل في اطار تصفية المعارضين في الخارج او بداية في هذه المرحلة الجدية اوضح رياض الصيداوي مدير المركز العربي للدراسات السياسية بان جمال خاشقجي من خلال متابعة مقالاته عن كثب  فانها تميل الى المعارضة اللينة التي يقول من خلالها" انني لست بمعارض" حيث رفض طلب اللجوء السياسي حتى لا يسجل كمعارض  كونه من الداخل من المعارضة اللينة لانه ابن النظام السعودي ولا يمكن مقارنة ناصر السعيد بجمال خاشقجي  حيث كان ناصر السعيد كان واضحا يريد اجتثاث ال سعود من الجزيرة العربية .

فيما اشار عايد المناع وهو باحث ومحلل سياسي ان الصحفي جمال خاشقجي، ونفى ان يكون هنالك جريمة قتل قد تمت دون يكون ان هنالك حقيقة قتال و تمرد وماشابه ذلك ،  واما الجانب الاخر  لماذا لم تحسم القنصلية السعودية الامر ؟  حيث قد سمحت لوكلاء دوليين بدخول القنصلية للتاكد والتحقيق في قضية جمال خاشقجي.

 

التفاصيل في الفيديو المرفق...

 

ضيوف الحلقة  :

حسان عليان : الباحث في الشؤون العربية

الدكتور رياض الصيداوي مدير المركز العربي للدراسات السياسية

د عايد المناع : باحث ومحلل سياسي

 

يمكنكم متابعة الحلقة كاملة عبر الرابطين التاليين:
https://www.alalam.ir/news/3823916

https://www.alalam.ir/news/3823926

كلمات دليلية :