شاهد بالفيديو..

تركيا تنشر صور واسماء المتورطين باختفاء خاشقجي..

الأربعاء ١٠ أكتوبر ٢٠١٨ - ١٠:٤٨ بتوقيت غرينتش

ما زالت الأنباء متضاربة حول مصير الصحافي السعودي جمال خاشقجي الذي فقد أثره منذ دخوله قنصلية بلاده في اسطنبول في الثاني من الشهر الجاري. ونشرت صحف تركية صور وأسماء 15 سعودياً دخلوا الأراضي التركية في اليوم الذي اختفى فيه الصحافي السعودي. فيما طلبت خطيبة خاشقجي من ولي العهد السعودي محمد بن سلمان نشر تسجيلات كاميرات المراقبة التابعة للقنصلية.

العالم - السعودية

بين تضارب الأنباء حول مصير الصحفي السعودي جمال خاشقجي: تبقى حرية الصحافة والتعبير على المحك. تتابع السلطات التركية مساعيها في الكشف عن لغز اختفاء خاشقجي؛ وعينت مدعيا عاما جمهوريا ونائب مدع عام لاتخاذ الإجراءات القضائية والتحقيقات اللازمة في القنصلية السعودية بعد سماح الرياض بتفتيشها. لكن الرئيس التركي رجب طيب اردوغان قال إن مسؤولي القنصلية لن يفلتوا لمجرد القول ان خاشقجي خرج منها وأنه عليهم إثبات ذلك.

وسائل الإعلام التركية نشرت صور وأسماء 15 سعودياً دخلوا الأراضي التركية في اليومِ الذي اختفى فيه خاشقجي. بينِهم سيف القحطاني وبدر العيتبي؛ ويعتقد أنهم متورطون في تعذيب وقتل خاشقجي. 

خطيبة الصحافي السعودي خديجة جنكيز طلبت من ولي العهد محمد بن سلمان أن ينشر تسجيلات كاميرات المراقبة الخاصة بالقنصلية السعودية في اسطنبول. وناشدت أيضاً في مقال لها في صحيفة واشنطن بوست الرئيس الأميركي دونالد ترامب المساعدة في تسليط الضوء على اختفاء خطيبها.

رئيس جمعية بيت الإعلاميين العرب في تركيا توران كيشلاكجي أكد مقتل خاشقجي، وحدد صلاة الغائب عليه أمام القنصلية السعودية خلال الأيام المقبلة. 

أصوات من المعارضة التركية اعتبرت أن خاشقجي ذهب ضحية عملية جنائية مدبر لها؛ وطالبوا الحكومة التركية بسحب السفير من السعودية وإعلان القنصل الس عودي شخصا غير مرغوب به.

أما صحيفة يني شفق المقربة من الحكومة؛ اتهمت الإمارات العربية المتحدة ومصر بالتورط في واقعة اختفاء خاشقجي.

تفاعل القضية والمساعي لاستثمارها إعلامياً وسياسياً؛ وسع من مساحة التضارب في الآراء. أيا كان فإنها تضع العلاقات بين البلدين اللذين توصف علاقاتها بالهشة على المحك. وإن ثبت مقتل خاشقجي فإنه سيكون جريمة خارج القانون؛ بتجاوز القمع الذي صعدته السعودية إلى خارج حدودها الجغرافية.. فضلاً عن أنه يشكل انتهاكا للسيادة التركية.