وزير الخارجية الروسي يكشف ماذا بعد إدلب؟!

وزير الخارجية الروسي يكشف ماذا بعد إدلب؟!
الجمعة ١٢ أكتوبر ٢٠١٨ - ٠٧:٢٢ بتوقيت غرينتش

كشف وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف ان إدلب ليست هي آخر منطقة ذات مشاكل على أراضي سوريا بل ان للولايات المتحدة مخططات في مناطق اخرى.

العالم - تقارير

وقال لافروف في تصريح لـ "RT فرانس" و"باري ماتش" و"لو فيغارو": "لا أعتقد بأن إدلب هي آخر منطقة ذات مشاكل على أراضي سوريا. فهناك أراض شاسعة شرقي الفرات، تجري فيها أمور غير مقبولة تماما".

وتابع أن "الولايات المتحدة، ومن خلال حلفائها السوريين، وقبل كل شيء الأكراد، تحاول استخدام هذه الأراضي لإقامة دويلة فيها"، مضيفا أن هذا أمر غير شرعي.

وأوضح أن الأمريكيين ينشؤون هناك أجهزة سلطة موازية، بديلا لأجهزة السلطة السورية الشرعية.
وأشار إلى أنه في الوقت ذاته لا تريد الولايات المتحدة ولا فرنسا ولا دول غربية أخرى تهيئة ظروف مواتية لعودة اللاجئين على الأراضي التي تسيطر عليها الحكومة السورية الشرعية، حتى بدء عملية سياسية ذات مصداقية.

وتساءل لافروف: "لماذا لا ينبغي انتظار بدء العملية السياسية على الضفة الشرقية لنهر الفرات، والتي تسيطر عليها الولايات المتحدة وحلفاؤها المحليون".

وأضاف الوزير: "لا أستبعد أن الولايات المتحدة تحاول الحفاظ على أوضاع متوترة في المنطقة لكي لا يهدأ أحد. ومن الأسهل بالنسبة لهم صيد السمك في المياه العكرة. وهذا لم يؤد إلى أي شيء جيد أبدا".

وبشأن الاتفاق حول منطقة منزوعة السلاح في إدلب، أكد سيرغي لافروف أنه "اتفاق مؤقت بالفعل. وستنتهي القصة فقط بعد عودة سلطة الشعب السوري في سوريا ويغادر أراضيها كل من لم تتم دعوته. وهذا واضح للجميع".

هذا وقد قال نائب وزير الخارجية الروسى سيرجى فيرشينين إن الوجود العسكرى الأمريكى في أراضٍ شرق الفرات وفى التنف يزعزع الوضع في سوريا بتعقيده للعملية السياسية.

وأضاف فيرشينين، فى تصريح  "إننا نتحدث ونؤكد دائمًا أنه على الأمريكيين الخروج من هناك إنهم يتواجدون هناك على أسس غير قانونية وربما لا يسهل وجودهم العسكرى العملية السياسية في سوريا بل يزيد من زعزعة الوضع".

وفي تصريحات سابقة، أكد فيرشينين أن موسكو تصر على ضرورة انسحاب الولايات المتحدة من منطقة التنف في سوريا، وأنه يجب إغلاق مخيم الركبان.

وقال فيرشينين: "هذا المخيم يقع فى منطقة التنف التي يسيطر عليها الأمريكيون بشكل غير قانوني، ويجب عليهم الرحيل من هناك، وللأسف وفقًا لبعض المعلومات، تُستخدم هذه الأراضي -من بين أمور أخرى- من قِبل إرهابيى داعش للقيام بالاستراحة وإعادة ترتيب أوضاعهم، وهذا أمر سيء من أى وجهة نظر".

من الواضح ان الولايات المتحدة و بعض الدول الغربية لا تريد الاستقرار لسوريا وعندما تقترب عودة الامور لطبيعتها تحاول النفاذ باي شكل لمنع تحقيق ذلك، لكن جهود سوريا شعبا وقيادة تقف امام هذه التحركات بالمرصاد فالانتصارات التي يحققها الجيش السوري في الميدان تجبر الجميع ان يعرف ان اي مخطط ضد هذا البلد الابي مصيره الفشل.