شاهد بالفيديو..

من المدينة حتی القنصلية.. تعرف علی المقتول "خاشقجي"

السبت ٢٠ أكتوبر ٢٠١٨ - ٠٩:٣١ بتوقيت غرينتش

قضيته شغلت العالم بأسره؛ ومقتله قد يشعل فتيل الأزمات مع السعودية.

العالم - السعودية

الصحفي السعودي جمال خاشقجي؛ من مواليد العام الف وتسعمئة وثمانية وخمسين؛ كان مقربا من السلطة لعقود واختاره تركي الفيصل، المدير السابق للمخابرات السعودية، مستشارا إعلاميا حين كان سفيرا في لندن ثم واشنطن. ورغم قربه من دائرة صنع القرار إلا أن خاشقجي لم يكشف أي معلومات حساسة للعلن حتى عندما عاد إلى واشنطن قبل عام ليعلن عدم رضاه عن التحول الأخير في الأحداث تحت قيادة محمد بن سلمان.

رأس عدّة مناصب لعدد من الصحف في السعودية، وعُيّن في منصب نائب رئيس تحرير صحيفة عرب نيوز من عام ألف وتسعمئة وتسعة وتسعين حتى عام ألفين وثلاثة؛ وتولّى منصب رئيس تحرير صحيفة الوطن اليومية عام الفين وأربعة؛ كما أنّه المدير العام قناة العرب الإخبارية سابقًا؛ ويكتب عامودا في صحيفة واشنطن بوست منذ الفين وسبعة عشر، وُصف في الصحف وأجهزة الاعلام العالمية بأنه وفيّ للدولة السعودية ومنتقد لسياساتها.

كان خاشقجي موالياً موثوقاً به إلى أن أصبح محمد بن سلمان المتحكّم الوحيد في المملكة العربية السعودية عام الفين وخمسة عشر. وبدأت الأمور تسوء على خاشقجي مع تغيير أمير مدينة الرياض. فاختلف مع النظام السعودي وفضّل المنفى الاختياري في واشنطن.

في صيف الفين وثمانية كان خاشقجي يرتع في البلاط الملكي حين رافق الملك الراحل عبد الله بن عبد العزيز في زيارته إلى لندن، وقتئذ قدمه الملك في حفل الاستقبال بقصر بكنغهام إلى ملكة بريطانيا بكونه أهم صحفي سعودي.

غادر خاشقجي السعودية في سبتمبر الفين وسبعة عشر، عندما رأى الرؤوس من حوله تتطاير في حملات اعتقالات امتدت إلى رموز دينية واجتماعية وثقافية؛ وكتب بعد ذلك مقالات صحفية انتقد فيها بشكل غير مباشر سياسة ولي العهد، الا أنه لم يكن يعتبر نفسه معارضاً بل يريد فقط بيئة حرة يعبر فيها عن رأيه بحرية.

في الثاني من تشرين الأول الجاري دخل القنصلية السعودية في اسطنبول لاستحصال وثائق حول زواجه من خديجة جنكيز الا انه لم يخرج حياً.