هل ستثمر الجهود المصرية في توحيد الجيش الليبي؟

هل ستثمر الجهود المصرية في توحيد الجيش الليبي؟
السبت ٢٠ أكتوبر ٢٠١٨ - ٠٤:٤٥ بتوقيت غرينتش

فيما أشاد بالجهود الرامية الى توحيد المؤسسة العسكرية الليبية، نفى المجلس الرئاسي لحكومة الوفاق الوطني في طرابلس، تصريحات المتحدث باسم قوات المشير خليفة حفتر، أحمد المسماري، التي أعلن فيها عن توصل ضباط الجيش في اجتماع القاهرة إلى اتفاق بشأن تأسيس ثلاثة مجالس عسكرية والاتفاق على أن يكون حفتر واجهة الجيش.

العالم - تقارير

بعد أن أكد المتحدث الرسمي باسم قوات حفتر، العميد أحمد المسماري، أن الضباط المجتمعين في القاهرة من اجل توحيد المؤسسة العسكرية الليبية، والذي انطلق الخميس، 18 أكتوبر/تشرين الأول، بحضور ممثلين عن الجهتين، الغربية والشرقية، اتفقوا على توحيد الجيش الليبي، على أن يكون المشير خليفة حفتر قائدا عاماً، بالإضافة الى الاتفاق على تأسيس ثلاثة مجالس عسكرية، نفى المجلس الرئاسي لحكومة الوفاق بطرابلس، المدعومة دولياً ذلك معتبراً تصريحات المسماري "غير مسؤولة".

وقال المجلس الرئاسي، في بيان له، إنه "لا صحة لما يتم تداوله من قبل بعض وسائل الإعلام وتصريحات لبعض الشخصيات التي لا تتبع حكومة الوفاق من أنه تم التوصل إلى اتفاق نهائي في المحادثات الجارية بخصوص توحيد المؤسسة العسكرية" في إشارة لبيان المتحدث الرسمي باسم القيادة العام للجيش.

وأشاد المجلس الرئاسي بالجهود الرامية لتوحيد المؤسسة العسكرية مؤكدا على أهميتها "لإنهاء الانقسام الحالي في البلاد"، لكنه اعتبر تصريحات المسماري "غير مسؤولة وتؤثر سلبا على النتائج المرجوة من اجتماعات مهمة مستمرة من أكثر من عام".

كما أكد المجلس في بيانه أنه ملتزم بالثوابت التي نص عليها الاتفاق السياسي وعلى رأسها مبدأ الفصل بين السلطات وضرورة تبعية المؤسسة العسكرية لسلطة مدنية تنفيذية"

وكان العميد أحمد المسماري، أكد ان ضباط المنطقتين الشرقية والغربية اتفقوا حتى الآن على ثلاث بنود: تشكيل قيادة مجلس الأمن القومي، ومجلس الدفاع الأعلى ومجلس القيادية العامة، ومناقشة مقترحات وسبل معالجة المجموعات المسلحة في المنطقة الغربية، والاتفاق على أن يكون مجلس القيادة العامة الذي يترأسه المشير حفتر هو واجهة المؤسسة العسكرية للبلاد.

وأوضح المسماري أن اللقاءات الحالية ناقشت "الهيكل التنظيمي والمهام والواجبات المناطة بكل مجلس من المجالس الثلاثة" في إشارة إلى أنه لم تطرح أسماء لشغل مناصب المجالس الثلاث حتى الآن، لكن الاتفاق فيما يبدو جرى على الإبقاء على اسم المشير حفتر في منصبه كقائد عام للجيش.

حفتر يستعد لإطلاق عملية عسكرية لتحرير الجنوب الليبي..

وأصدر المشير خليفة حفتر، قرارا بتشكيل غرفة عمليات في الجنوب بقيادة العميد محمد المهدي الشريف، و8 عمداء لتطهير الجنوب الليبي بالكامل من  العصابات التي تمتهن الحرابة والخطف والسرقة، في كل من مدن "سبها" و"براك الشاطي" و"أوباري" و"مرزق و"الكفرة".

قرار حفتر عده متابعون استجابة حاسمة لعناء سكان مدن الجنوب الليبي من جرائم جماعات المعارضة التشادية المسلحة.

القوة العسكرية المشتركة الجديدة تتكون من "اللواء العاشر مشاة" و"الكتيبة 181 مشاة" و"الكتيبة 177 مشاة" و"الكتيبة 116 مشاة" وكتيبة سبل السلام لتطهير الجنوب بالكامل من العصابات التشادية.

نواب ليبيون: اجتماعات القاهرة خطوة إيجابية..

"تأكيد على جدارة حفتر ليكون قائدا للجيش الليبي"، هكذا علق عضو لجنة الدفاع بمجلس النواب الليبي طارق صقر الجروشي، في تصريح صحفي، على مخرجات الاجتماعات التي ترعاها مصر، مؤكدا أنها خطوة إيجابية وإضافة إلى مسار توحيد المؤسسة العسكرية الليبية.

وقال "الجروشي"، "مسار توحيد المؤسسة العسكرية الليبية مسار طويل، ولن ينجز بين يوم وليلة، وفي كل اجتماع يعقد في مصر ننتقل خطوة جديدة".

وتابع البرلماني الليبي، "هذا الإنجاز والوصول مستقبلا إلى اتفاق يتم التوقيع عليه لتوحيد المؤسسة العسكرية الليبية لن يتم إلا من خلال القاهرة، لأن مصر لا تعمل إلا من أجل مصلحة الليبيين".

وحول ذكر ظاهرة المجموعات المسلحة في المنطقة الغربية في البيان، قال عضو مجلس النواب الليبي أبوبكر بعيرة، إن "تسوية ظاهرة المسلحين هي أهم الخطوات التي ستحدث استقرارا كبيرا في ليبيا، وتمهد نحو أي حل سياسي مستقبلي".

وقال "بعيرة"، "بلا شك، وجود جيش ليبي موحد والاتفاق على ذلك يعد مطلبا شعبيا لكل الليبيين، لأن جيش ليبي موحد يعني امتلاك القدرة على مواجهة ظاهرة الميليشيات والقضاء عليها".

عسكري ليبي: أي اتفاق لتوحيد الجيش يوجب حضور السراج..

وقال نائب رئيس لجنة توحيد المؤسسة العسكرية، الممثل للمجلس الرئاسي لحكومة الوفاق الوطني، العقيد ركن سالم جحا، إن الوصول للخطوات النهائية التي تتضمن اعتماد الاتفاق والتكليف بالمناصب القيادية والإعلان عن التوحيد المؤسسة العسكرية "يستدعي بالضرورة حضور من يمثل رئيس الدولة بصفته القائد الأعلى للقوات المسلحة، وفقا لما ورد في مسودة الاتفاق".

ونفى جحا، في تصريح لإدارة الإعلام والتواصل التابعة لحكومة الوفاق الوطني، السبت، انتهاء اجتماع القاهرة مع عسكريين ممثلين لشرق ليبيا، بالاتفاق على توحيد المؤسسة العسكرية.

وأشار نائب رئيس لجنة توحيد المؤسسة العسكرية إلى أن لقاء القاهرة عقد بين طرفي الحوار وبرعاية الجانب المصري، وفقا لموعد قد تقرر مسبقا لبحث آليات تنفيذ توحيد المؤسسة العسكرية والإعداد لترتيبات الإعلان عن توحيدها.

وتحتضن العاصمة المصرية القاهرة منذ العام الماضي اجتماعات رسمية لتوحيد المؤسسة العسكرية الليبية بمشاركة العديد من الضباط من مختلف أنحاء البلاد، برعاية اللجنة المصرية المعنية بليبيا وبدعم أممي، ولكن المشاركين في هذه الاجتماعات لم يتوصلوا إلى اتفاق رسمي إلى الآن.