السجل الاسود لابن سلمان ملطخ بالدماء..

من قتل اطفال اليمن الى التصفيات الوحشية لمعارضيه

من قتل اطفال اليمن الى التصفيات الوحشية لمعارضيه
الأحد ٢١ أكتوبر ٢٠١٨ - ١٠:٠٨ بتوقيت غرينتش

اعترفت الرياض، في الساعة الأولى من صباح أمس السبت، بمقتل الصحفي جمال خاشقجي بقنصلية بلاده بإسطنبول إثر شجار مع مسؤولين سعوديين، في محاولة منها لـ"لفلفة القضية" وحسمها بعد مفاوضات جرت مع الجانب الاميركي الذي كان قد أرسل بومبيو خصيصا الى الرياض...

العالم - تقارير

ونقلت وسائل اعلام عن مسؤول سعودي قوله، إن "جمال خاشقجي توفي في القنصلية نتيجة خطأ من فريق التفاوض، مؤكدا أن تقارير المهمة الأولية لم تكن صحيحة مما اضطرنا للتحقيق".

وقال إن "فريق التفاوض مع خاشقجي تجاوز صلاحياته واستخدم العنف وخالف الأوامر، مشيرا إلى أن وفاة خاشقجي بسبب كتم النفس خلال محاولة منعه من رفع صوته، وفق تقرير أولي" على حد قوله.

وأضاف أن تصرف مسؤول العملية اعتمد على توجيه سابق بمفاوضة المعارضين للعودة، مشددا على أن التوجيه السابق بالتفاوض لم يستلزم عودة المسؤول لنيل موافقة القيادة.

وقال المسؤول السعودي إن ارتباك فريق التفاوض مع خاشقجي دفعهم للتغطية على الحادثة، منوها بأن المتهمين في هذه القضية 18 وهم موقوفون قيد التحقيق.

وأكد المسؤول، أن نائب رئيس الاستخبارات السعودية اللواء أحمد عسيري، هو من شكل الفريق الذي قضى خاشقجي على يديه في قنصلية بلاده في إسطنبول، وأن عسيري طلب من المستشار في الديوان الملكي، سعود القحطاني، أن ينضم شخص من قبله للفريق يكون على معرفة شخصية بخاشقجي، فأرسل الأخير الضابط العقيد ماهر مطرب للعملية لأنه عمل مع خاشقجي في لندن.

وعلى خلفية الواقعة، أعفى العاهل السعودي سلمان بن عبد العزيز، مسؤولين بارزين بينهم نائب رئيس الاستخبارات أحمد عسيري، والمستشار بالديوان الملكي، سعود بن عبد الله القحطاني، وتشكيل لجنة برئاسة ولي العهد محمد بن سلمان، لإعادة هيكلة الاستخبارات العامة.

اهتمام عالمي

وبعيدا عن المملكة، أخذت واقعة اغتيال الصحفي السعودي جمال خاشقجي في قنصلية بلاده بإسطنبول في الثاني من الشهر الجاري أبعادا واسعة على مختلف الصعد السياسية والاقتصادية والإعلامية، وفي الأوساط الرسمية والشعبية على حد سواء.
ووفقا لمراقبين فقد نجحت وسائل إعلام تركية وأخرى عربية في "الانتقال بالحادثة من مساحات محلية ضيقة -كما كان يراد لها ذلك- إلى أخرى عالمية لتصبح حديث الصباح والمساء، ولتحتل المواد الأولى في التغطيات الإخبارية على مدار أسبوعين من وقوع الحادثة".

كما سارعت وسائل إعلام أمريكية كبرى إلى الاهتمام بالحادثة بصورة مكثفة ولافتة، وقامت بعملية حشد وتجييش لها على مستوى العالم، حتى بات خبر اختفاء خاشقجي حديث كل بيت، وخبر كل صحيفة، وقصة وصورة كل فضائية، متصدرة أخباره جميع مواقع التواصل الاجتماعي بحسب الباحث السياسي الأردني، "خالد عبد الهادي".

 

وأضاف عبد الهادي: "ووقعت الحادثة على أرض تركية، وأجهزتها الأمنية ليست بعيدة عن التعاون والشراكة مع الأجهزة الأمريكية، فقامت وسائل إعلامها بعملية "قصف يومي" على الرياض، عبر تسريبات يومية لصحيفتي "الصباح ويني شفق"، ما جعل السعودية في حالة شلل".

وتابع عبد الهادي حديثه بالقول: "وجعلها كذلك تعيش حالة حصار كامل، غاب معها عن الأنظار وزير خارجيتها عادل الجبير، وارتبكت أذرعها الإعلامية، وباتت تترقب في كل يوم تسريبات أنقرة التي تتحدث عن أدق التفاصيل لما جرى في قنصليتها باسطنبول".

وردا على سؤال حول تداعيات حادثة اغتيال خاشقجي على الرياض، نبه عبد الهادي إلى أن "الملفت في هذا السياق إعلان كثير من المؤسسات المالية والاقتصادية والتكنولوجية والإعلامية والسياسية مقاطعتها لمؤتمر الرياض للاستثمار، بما فيهم وزير الخزانة الأمريكي ستيفن منوتشين، وحتى مديرة صندوق النقد الدولي كريستين لاجارد التي أعلنت مشاركتها في الأيام الأولى لحادثة الاختفاء، ثم عادت وأعلنت مقاطعتها".

ولفت عبد الهادي إلى أن "العقدة الكبرى في الحسابات السعودية تمثلت في تصورها بأن على جميع الأطراف بلع الأمر الواقع، مهما كان طعم المرارة في حلوقهم، لكن ما جرى هو "سم"، وليس "مرارة" ومن الصعب بلعه والتهامه، بل يجب لفظه واستفراغه".

من جهته، رأى الداعية والباحث الإسلامي العراقي، "فاروق الظفيري" أن "الناظر إلى حيثيات جريمة مقتل خاشقجي، وكيف توجه العالم لها باهتمام غير طبيعي يعلم علم اليقين أن الأمر ليس عبثيا، ولم يكن لبيان شناعة الجريمة فقط".

وتابع حديثه بالقول: "لقد حصلت المئات من الجرائم والتي هي أشنع من جريمة خاشقجي، لكنها لم تحظ بأي اهتمام يذكر من قبل أمريكا والغرب، ما يشير بوضوح أنهم يكيلون بمكيالين.

بدوره، قال الكاتب والباحث السياسي المصري، "عمرو عبد المنعم": "الاستغلال السياسي لواقعة اغتيال خاشقجي ظاهر وواضح لأهداف سياسية ومالية، سواء من أمريكا أو بعض الأطراف الإقليمية، وهو ما يجعل الحادثة تتجاوز جريمة اغتيال إلى ما هو أبعد من ذلك".

وقال عبد المنعم حول تداعيات حادثة الاغتيال على الرياض واستقرار الحكم فيها : "حدثت وقائع قتل من قبل لمعارضين في العالم العربي، سواء في ليبيا أو مصر أو العراق أو دول الخليج (الفارسي)، وكانت تداعياتها لا تتعدى جريمة رأي"، لكنه استدرك بالقول "من الواضح أن هذه الجريمة ستؤثر كثيرا على البيت السعودي الداخلي والقرار السعودي فيما بعد".

وتوقع الكاتب والباحث المصري الإفراج عن بعض المعتقلين من العلماء والدعاة، وإيجاد انفراج سياسي حيال التعامل مع قضايا الرأي، مستبعدا أي تأثير سياسي لحظي فوري في الوقت الحالي لأسباب واعتبارات مختلفة.

من جانبه، قال المعارض السعودي، والناشط الحقوقي يحيى العسيري "جريمة اغتيال جمال خاشقجي يجب أن لا تمر هكذا، هناك إجماع شبه عالمي على استنكار هذه الجريمة التي طالت اليوم خاشقجي، لكننا لا نعلم من ستطال غدا".

وأضاف العسيري: "لا أحد في مأمن من عبث وهوج السلطات السعودية الحالية، والتي لا تملك من القيم والخبرة أي شيء، فاليوم اعتدت على مواطن سعودي، وغدا ربما تعتدي على مواطنين وشخصيات ورموز من جنسيات أخرى".

وأشار في ختام حديثه إلى أنه "يكاد يجزم بأن محمد بن سلمان لن يستطيع البقاء في السلطة، وإذا أصر الملك سلمان على الإبقاء عليه في السلطة فهذا سيؤدي إلى انهيار النظام بشكل كامل" متمنيا أن تكون التداعيات التي ستحصل لمصلحة الشعب السعودي وليس خلاف ذلك.

مصدر الاوامر باغتيال خاشقجي هو الذي يعمد في قتل اطفال اليمن

المجازر السعودية المتكررة بحق أطفال اليمن ليست ناجمة عن “خطأ” إستخباراتي أو عسكري، بل هي مجازر مقصودة، بحسب تسريبات نشرها موقع “الخليج اونلاين” نقلاً عن مصدر مطلع حضر اجتماعاً بين ولي العهد السعودي محمد بن سلمان وقادة تحالف العدوان على اليمن.


 

مجرم حرب هو الوصف اللائق لقاتل أطفال اليمن ولي العهد السعودي محمد بن سلمان، الذي يقول، لقادة تحالف العدوان على اليمن، خلال اجتماعه بهم: “نريد أن نترك أثراً كبيراً في وعي الأجيال اليمنية، ونريد لأطفالهم ونسائهم، بل لرجالهم، أن يرتعدوا كلما ذُكر اسم السعودية”.

لا يعير ابن سلمان التنديدات الدولية بمجازر السعودية أي اهتمام، فهو طلب من قادة التحالف “عدم الالتفات إلى الانتقادات الدولية المستمرة”، جراء مجازر السعودية المتنقلة في اليمن. وتؤكد كلمات ابن سلمان ما كانت منظمات دولية واخرى حقوقية غير حكومية أكدته عن تعمد التحالف استهداف المدنيين اليمنيين. وكانت منظمة “هيومن رايتس ووتش” قد اتهمت التحالف بالتستر على جرائم حرب يرتكبها في اليمن، والفشل في إجراء تحقيقات ذات مصداقية، حول الاتهامات الموجهة إليه.


ومؤخراً، ارتفعت الأصوات المنددة بالسعودية ودورها في الحرب على اليمن، خصوصاً بعد المجزرتين اللتين ارتكبهما التحالف في ضحيان في صعدة بشمال اليمن، وفي الدريهمي في الحديدة بغربه، وكلتاهما كان معظم ضحاياهما من الاطفال.

السعودية تريد حرف الانظار عن قضية خاشقجي

كشف رئيس اللجنة الثورية العليا في اليمن محمد علي الحوثي مؤخرا، عن مخطط جديد للسعودية بهدف الخروج من أزمة قضية اغتيال الصحفي جمال خاشقجي.

وأوضح الحوثي في تغريدة له ان المخطط يرتكز على التصعيد في معركة السواحل الغربية في اليمن وتحريك ملف دولة في الخليج (الفارسي) لصرف الأنظار عن قضية خاشقجي.

وأشار الحوثي الى ان النظام السعودي يعتقد انه سيوجه انظار العالم الى معركة الحديدة واعتبار قضية خاشقجي منتهية  بتحميل ال18 المعلن عنهم  مسؤولية الحادثة  .