بعد انسحابها من الاتفاق النووي..

هل يمكن الوثوق بالاتفاقيات الدولية التي وقعتها أميركا؟

هل يمكن الوثوق بالاتفاقيات الدولية التي وقعتها أميركا؟
الثلاثاء ٢٣ أكتوبر ٢٠١٨ - ١٢:٤٨ بتوقيت غرينتش

تساءل وزير الخارجية الايراني محمد جواد ظريف في حديث لوكالة 'كيودو' اليابانية نشرته الاثنين، انه كيف يمكن الوثوق بالادارة الاميركية في الاتفاقيات الدولية التي وقعتها بنفهسا حينما تبادر وبصورة مفاجئة بتجاهل نتيجة عامين ونصف العام من الحوار وتعلن انسحابا غير قانوني من الاتفاق النووي؟'

العالم - ايران

وقال وزير الخارجية الايراني محمد جواد ظريف ان اميركا لاتحترم القوانين ولاتقدر الاتفاقيات التي وقعتها وللاسف ان الاسلوب الذي تعتمده واشنطن حاليا يفقد الحوارات نتائجها وانجازاتها.

واضاف ان الحوار من دون شرط مسبق وعلى اساس الاحترام المتبادل هو من المبادئ الرئيسة للسياسة الخارجية الايرانية ومن هذا المنطلق نحن نعتقد ان اميركا ليست مستعدة لهذا النوع من الحوار.

وقال ظريف  'في حال اعتمدت اميركا مبدأ الاحترام المتبادل فحينها ستتعامل ايران بكل انفتاح مع الحوار غير المشروط'.

ونقلت كيودو عن ظريف قوله 'نحن لانضع شروطا للحوار مع اميركا لكن الاحترام المتبادل وليس الثقة لابد ان يكون اساسا لذلك'.

واوضح 'حينما يجري حوار بين طرفين فليس بالضرورة ان يثق احدهما بالاخر لكن من الضروري ان يتبادلا الاحترام باعتباره اساسا للحوار'. 

وقال ظريف ان الادارة الاميركية برئاسة ترامب كان بامكانها ان تمهد الارضية للحوار فيما اذا كانت ملتزمة بالاتفاق النووي الموقع عام 2015 لكن بانسحابها غيرالقانوني منه في بدايات العام الميلادي الجاري من جهة وفرضها العقوبات علي ايران من جهة اخري، قامت بخطوتين غير قانونيتين.

وردا على سؤال طرحته كيودو حول احتمالية انسحاب ايران من الاتفاق النووي قال الوزير ظريف ان ايران ستتخذ القرار المناسب لما يضمن امنها القومي ومصالحها الاقتصادية والسياسية نحن لم نتخذ اي قرار بعد. 

وحول منظومة اوروبا المالية والنقدية المستقلة من اجل الحفاظ علي الاتفاق النووي قال ظريف ان اي مبادرة في هذا المجال لابد ان تتخذ قبل الرابع من نوفمبر القادم. 

واوضح ظريف ان فرنسا والمانيا وبريطانيا وقعت على الاتفاق ولها التزامات وطرحت بعض المقترحات لكن هناك بعض التفاصيل التقنية لابد من انهائها وللاسف ان اميركا تحاول وبشكل مبالغ التدخل بصورة غيرقانونية في هذه العملية. 

وحول العقوبات الاميركية التي قد تطال قطاع النفط الايراني من الشهر القادم قال وزير الخارجية 'نحن نقوم حاليا ببيع النفط' مؤكدا بذلك 'لاشك ان ايران قادرة علي تجاوز العقوبات التي تضعها اميركا وحلفاؤها وهناك الكثير من الدول اعلنت استعدادها للتبادل التجاري مع ايران.' 

ونقلت كيودو عن ظريف قوله 'اضافة الي الدول الاوروبية الثلاثة التي تولي اهمية بالغة للاتفاق النووي فان الصين وروسيا واليابان مستعدة لاداء مايستلزم منها في هذا المجال'.