قضية خاشقجي ستوثر على توازن القوى في المنطقة

قضية خاشقجي ستوثر على توازن القوى في المنطقة
الثلاثاء ٢٣ أكتوبر ٢٠١٨ - ٠٩:٠٤ بتوقيت غرينتش

أكدت القناة العاشرة الإسرائيلية، أن جريمة مقتل الصحفي والكاتب السعودي جمال خاشقجي، سيكون لها تأثير استراتيجي على القوى في منطقة الشرق الأوسط، وعلى مستقبل ولي العهد السعودي.

العالم-السعودية

وتساءلت القناة في تقرير لها نشر على موقعها الإلكتروني، حول مدى الأذى الذي سيتعرض له ولي العهد السعودي محمد بن سلمان والسعودية من خلفه، جراء "القضاء" على خاشقجي.

وادعت أن ولي العهد السعودي "سار بالمملكة نحو الحداثة والازدهار، ورأت بأنه تلقى عناقا من الغرب، ومع ذلك فإن تورطه في قضية مقتل خاشقجي قد يؤدي إلى تغيير وضعه تماما".

وادعت أن ابن سلمان، حاول أن تكون السعودية لاعبا مهما في الشرق الأوسط بشكل خاص وفي العالم بشكل عام، وهذا مع احتضان المبادرات الغربية، خاصة من الرئيس الأمريكي دونالد ترامب.

وفي ظل هذا الواقع، جاءت عملية قتل الكاتب السعودي، وما تلاها من "التشابك في محاولة طمس الآثار (الروايات السعودية المختلفة من إنكار مقتل خاشقجي وحتى الاعتراف الرسمي بمقتله داخل القنصلية)، يمكن أن تغير تماما موقف السعودية في العالم، وبشكل خاص سمعة ولي العهد".

وقالت: "كان ولي العهد على ما يبدو مبتهجا بالنجاح السريع، ومع ذلك، فإن خطأ صغيرا في أوامر التصفية، والإهمال وعدم احترام خصومه حول قصة خاشقجي لحدث كبير".

وأشارت إلى أن "تصفية" الصحفي السعودي، منحت تركيا القدرة على وضع ولي العهد "في الزاوية، وقدموا الخطأ الذي أصبح مشكلة وعرضوه كزعيم قليل الخبرة ومتهور".

ونوهت إلى أن مقتل خاشقجي داخل القنصلية السعودية في إسطنبول، "أعاد إلى الأضواء التحذيرات التي بدأت تومض عندما تولى ابن سلمان منصبه"، مضيفة أنه "قتل اثنين من الأمراء المركزيين في المملكة، وسجن أمراء أغنياء، ودخلت السعودية في إيقاع غير مبرر مع أكثر من 100 عملية إعدام خلال عامين".

ولفتت القناة الإسرائيلية، أنه "في بداية هذه القضية، كان يمكن للمرء أن يعتقد أن السعودية ستنجح في الأزمة مع اختفاء خاشقجي. ولكن مع الكشف عن أدلة وتفاصيل جديدة حول تورط السعودية في العملية أن قضية خاشقجي قد لا تنتهي بولي العهد كخطأ تكتيكي فحسب، بل إنها بمثابة تأثير استراتيجي على توازن القوى في الشرق الأوسط".