شاهد: ما سر عودة الطرود المشبوهة لاميركا في هذا الوقت؟

الخميس ٢٥ أكتوبر ٢٠١٨ - ٠٦:٤٢ بتوقيت غرينتش

شهدت الساحة الاميركية عودة الطرود المشبوهة التي استهدفت شخصيات ومؤسسات من الحزب الديمقراطي. وفيما حمل الديمقراطيون الرئيس الاميركي دونالد ترامب مسؤولية الحادث متهمين اياه بايجاد انقسام كبير بين الاميركيين، تدخل قضية الطرود كعامل مؤثر في الترويج للانتخابات النصفية المقررة الشهر المقبل.

العالم -  خاص بالعالم 

مشهد الطرود المشبوهة يطغى على الساحة السياسية الاميركية قبل ايام من انتخابات الكونغرس النصفية. الملفت هذه المرة في مسلسل الطرود، ان المستهدفين من الحزب الديمقراطي من الرئيس السابق باراك اوباما ونائبه جو بايدن الى اعضاء في مجلس النواب بينهم ديبي وازرمان وماكسين ووترز مرورا بالمدعي العام السابق ريك هولدر، وصولا لرجل الاعمال الشهير جورج سوروس والممثل روبرت دينيرو. 

هذا في الشخصيات، اما في المؤسسات استهدفت الطرود شبكة سي ان ان وشركة تايم ورنر.
 
القاسم المشترك في هذه الطرود هو انها لم تنجز مهمتها. والاهم ان المستهدفين مناهضون للرئيس دونالد ترامب، الذي دعا الى الوحدة، لكنه سرعان ما شن هجوما كبيرا على الاعلام متهما اياه باستغلال الحادث. 

ترامب قال في تغريدة، ان القسم الاكبر من غضب الشارع حول حادث الطرود سببه الاعلام الكاذب وغير الدقيق، والذي يجب ازالته بسرعة.

ما نجحت فيه الطرود، اظهار الشرخ الكبير في المجتمع الاميركي والذي حاول معظم المستهدفين ارجاعه الى سياسات ترامب، ليستغلوا الاحداث للترويج للانتخابات النصفية المصيرية للديمقراطيين.   

وقالت كلينتون: انه وقت يدعو للقلق أليس كذلك. وقت يشهد انقساما حادا في مجتمعنا. وعلينا القيام بأي شيء ممكن لتوحيد البلاد.

مدير الاستخبارات المركزية السابق جون برينان الذي اتهم ترامب بتشجيع اعمال العنف في البلاد، وقال: اننا في مرحلة سيئة للغاية من تاريخنا حيث لا يمكننا خوض حوار حول مستقبل بلادنا دون وجود اشخاص مضطربين يلجأون لاعمال العنف. 

بوادر الانقسام السياسي والاجتماعي في الولايات المتحدة ليست جديدة، فهي ظهرت بقوة مع انتخاب ترامب، الذي اثارت سياساته غضبا لدى مختلف الفئات التي يصادف انها ضمن اهداف الطرود كالممثل روبرت دينيرو، الذي قال: أعتذر للأميركيين الذين يرون هذا الأحمق وهو ينحدر ببلادنا إلى الحضيض. 

اما عداوة ترامب مع جورج سوروس ليست بالجديدة، فالاخير اعتبر ادارة ترامب خطرا على العالم. وقال: بوضوح اعتبر ادارة ترامب خطرا على العالم. وأصفها بالظاهرة المؤقتة التي ستختفي. في العام 2020 أو حتى قبل ذلك.

وكما هو الحال في الشارع الاميركي زمن الانتخابات، حيث يصل الاستقطاب المترافق مع الانقسام الكبير الى ذروته، فان الانتخابات النصفية ستتاثر بقوة بقضية الطرود المشبوهة، التي وبغض النظر عن محتواها فانه سيلقي بثقله على محتوى صناديق الاقتراع في تشرين الثاني نوفمبر.