اثر وصولها ادلب..

"الخوذ البيضاء" تتهيأ لعمل استفزازي باسلحة كيميائية

الثلاثاء ٣٠ أكتوبر ٢٠١٨ - ٠١:١٠ بتوقيت غرينتش

وصل العشرات من أعضاء ما تسمى بـ"الخوذ البيضاء" الى محافظة ادلب في سوريا للتحضير لعمل استفزازي بالأسلحة الكيميائية، حسب ما أعلن رئيس مركز المصالحة الروسي الفريق فلاديمير سافتشينكو أمس الاثنين.

العالم - سوريا

وأفادت "سبوتنيك"، ان إدارة المعلومات والاتصالات بوزارة الدفاع الروسية نقلت عن سافتشينكو قوله: " لا تتخلى تشكيلات الجماعات المسلحة غير الشرعية عن محاولاتها الرامية إلى زعزعة استقرار الوضع في منطقة خفض التصعيد في إدلب. وقد تلقى مركز المصالحة معلومات من سكان حلب حول التحضير لاستفزاز  باستخدام المواد السامة لتوجيه الاتهام إلى القوات الحكومية باستخدام الأسلحة الكيميائية ضد السكان المحليين. لقد حضر العشرات من أعضاء "الخوذ البيضاء"  إلى محافظة حلب لتنفيذ (الاستفزاز)".

كما ورد في البيان أن الإرهابيين قد قاموا بنقل حاويات المواد السامة، اللازمة لتنفيذ العمل الاستفزازي في إدلب، حيث قال البيان: "تم نقل حاويات المواد السامة في عربات نقل مغلقة من مدينة جسر الشغور إلى إدلب".

وفي وقت سابق، ذكرت قناة "الميادين" اللبنانية التلفزيونية أن المسلحين، مع أعضاء "الخوذ البيضاء"، نقلوا مواد سامة من مدينة جسر الشغور إلى حي خربة عامود بمحافظة إدلب.

وتجدر الإشارة في هذا السياق إلى أن الوضع في إدلب شهد توتراً، مع بدء الجيش السوري منذ منتصف شهر يوليو/ تموز الماضي، بإرسال تعزيزات وحشود عسكرية إلى جبهات محافظة إدلب تحضيرا لإطلاق معركة تحريرها من سيطرة المجموعات الإرهابية المسلحة، التي تضم في صفوفها عشرات الآلاف من المسلحين الأجانب.    

غير أنه وفي أعقاب المحادثات التي جرت بين الرئيسين الروسي فلاديمير بوتين، والتركي رجب طيب أردوغان، في 17 أيلول/سبتمبر الماضي، خلال قمة جمعتهما في مدينة سوتشي الروسية، وقع وزيرا دفاع البلدين مذكرة حول استقرار الوضع في منطقة وقف التصعيد في إدلب، والتي تفترض إنشاء منطقة فصل منزوعة السلاح على طول خط التماس بين فصائل المعارضة المسلحة والقوات الحكومية السورية بعمق 15-20 كيلومتراً بحلول 15 تشرين الأول/أكتوبر. وبحلول المهلة المحددة، منتصف الشهر الجاري، أعلنت فصائل مسلحة رفض انسحابها من إدلب بموجب اتفاق سوتشي.

وكانت القمة الرباعية لروسيا وتركيا وألمانيا وفرنسا حول سوريا، التي عقدت السبت الماضي، قد أكدت على ضرورة الحل السياسي للأزمة في البلاد، وشددت على دعمها للاتفاق الروسي.