منظومات إس300، هل تنهي عدوان الاحتلال على سوريا

منظومات إس300، هل تنهي عدوان الاحتلال على سوريا
الخميس ٠١ نوفمبر ٢٠١٨ - ٠٩:٢٨ بتوقيت غرينتش

بعد اسقاط الطائرة الروسية ايل 20 في اجواء اللاذقية  في17 سبتمبر الماضي  ومقتل افراد طاقمها الخمسة عشر  والذي حملت روسيا الكيان الاسرائيلي  مسؤولية هذا الحادث أكدت وزارة الدفاع الروسية مؤخرا استكمالها تسليم الجيش السوري منظومات “اس 300” للدفاع الجوي ومنظومات “بوليانا دي 4” الآلية الخاصة بالتحكم.

العالم - تقارير

ولفت المتحدث باسم الوزارة اللواء إيغور كوناشينكوف الى أن موسكو استكملت إمداد الجيش السوري بمنظومات “إس 300” ومنظومات “بوليانا دي 4” الآلية الخاصة بالتحكم مبينا أن هذه المنظومات تهدف إلى ضمان سلامة التحليقات وحماية المواقع المهمة في الأراضي السورية وتعزيز أمن العسكريين الروس في سوريا.

وأوضح كوناشينكوف أن المستشارين الروس يدربون العسكريين السوريين على استخدام منظومات “إس 300” للدفاع الجوي.

ودعا المسؤول العسكري الروسي الرؤوس الساخنة في إشارة منه إلى مسؤولي كيان الاحتلال الإسرائيلي لتقييم الوضع القائم في المنطقة بشكل موضوعي والامتناع عن اتخاذ أي تصرفات استفزازية في الأراضي السورية. 

وكانت روسيا أعلنت في الـ 24 من أيلول الماضي عزمها تسليم الجيش السوري منظومة “اس300” ومنظومة اتوماتيكية وآلية للإدارة تسمح بالإدارة المركزية لكل قوات الدفاع الجوية السورية ومتابعة الوضع في الأجواء وتحديد الأهداف إضافة إلى إيقاف كل أجهزة الرادار وكل أجهزة الاتصالات للقوات التي تقوم بتوجيه ضربات إلى الأراضي السورية.

ويعتبر "بوليانا-دي4" نظام تحكم آلي بالعمليات القتالية للواء الصواريخ الذي يشمل أنظمة الدفاع الجوي "إس-300في" و"بوك".

وطور النظام في معهد البحوث والدراسات لوسائل التشغيل الآلي في وزارة صناعة الراديو السوفيتية. والمصمم الرئيسي للنظام هو بورلاكوف.

وجرى العمل على النظام في الفترة ما بين 29 يونيو/ حزيران 1977 إلى 27 أغسطس/ آب 1981. ودخلت خدمة الجيش السوفيتي في عام 1986.

ويشمل نظام "بوليانا-دي4" مركزا للقيادة وللتحكم للواء، مركبة القيادة والأركان للواء، مركبة "زيب" والخدمات التقنية، محطتي توليد كهرباء تعمل بالديزل "إي دي-تي400-1 إر أ أم".

والنظام قادر على التعامل مع 500 هدف ومرافقة 255 منهم، وفيه 20 قناة لإرسال البيانات بسرعة تصل إلى 32 كيلوبت في الثانية.

ويرى خبراء عسكريون أن أي محاولة لمهاجمة منظومات الدفاع الجوي "إس-300بي إم" الموجودة في سوريا مآلها الفشل.

ولا يمكن للطائرة الهجومية أو الصاروخ أن تهاجم منظومات الصواريخ المضادة للطيران "إس-300 التي أحضرتها روسيا إلى سوريا مؤخرا لوجود وسائط قادرة على حماية منظومات الصواريخ الدفاعية البعيدة المدى من الهجوم الجوي أو الصاروخي هي مجموعات "بانتسير-إس1" المدفعية الصاروخية المضادة للطيران.

وتحتوي مجموعة "بانتسير-إس1" على الصواريخ والقذائف المدفعية.

ويمكنها أن تدمر أهدافا جوية على مسافة تتراوح بين 1200 و20000 متر وعلى ارتفاع يتراوح بين 15 و15000 متر بواسطة صواريخها.

ويمكنها أن تصيب الأهداف المطلوب تدميرها بواسطة القذائف على مسافة تصل إلى 4000 متر وعلى ارتفاع يتراوح بين الصفر و3000 متر.

وتستطيع مجموعة "بانتسير-إس1" أن تدمر الأهداف التي تحلق بسرعة تصل إلى 1000 متر في الثانية، ويمكنها أن تصيب 4 أهداف في آن واحد.

وذكر موقع روسي على الإنترنت أن مجموعة "بانتسير-إس1" أكدت قدراتها العالية في ديسمبر/كانون الأول الماضي، حين دمرت أحدث صاروخ إسرائيلي من نوع "لورا"، وهو صاروخ يبلغ طوله 5 أمتار ووزنه 1.7 طن.

وتستطيع منظومة الدفاع الصاروخية "إس-300" التي أرسلتها روسيا إلى سوريا، إيقاف العمليات الجوية للطيران الإسرائيلي في سوريا، كما يمكنها تدمير الطائرات الأميركية، حسب الموظف السابق في وزارة الخارجية الأميركية والباحث في معهد هدسون، مايكل بيرجينت، في محاضرة ألقاها بواشنطن.

وقال بيرجينت: "إن "إسرائيل" تسعى لتدمير أي بنية تحتية يسعى الجنرال قاسم سليماني لبنائها في سوريا"، وأضاف الدبلوماسي السابق، بأن سوريا لن تتوانى عن استخدام المنظومة ضد "إسرائيل"، وسترد روسيا قائلة: "هذه ليست لنا".

وكان وزير الدفاع الروسي، سيرغي شويغو، قد أعلن في وقت سابق، عن تسليم سوريا لمنظومة "إس-300" وغيرها من المعدات العسكرية لتعزيز أمن الجيش الروسي.

وأعلن شويغو عن رغبة روسيا بزيادة الدعم العسكري لسوريا لتعزيز الحماية الأمنية لجنودها المتواجدين هناك، وبخاصة بعد حادث تحطم طائرة "إيل-20" الروسية والتي حملت فيها روسيا المسؤولية على الكيان إلاسرائيلي.

وعلى الصعيد ذاته قال  وزير الخارجية السورية وليد المعلم أن منظومة الدفاع الجوي الروسية "إس-300" التي تسلمتها سوريا من روسيا، هي منظومة دفاعية تجعل سوريا والمنطقة أكثر أمنا.

وقال الوزير المعلم : "إن إس-300 سلاح دفاعي وليس هجوميا"، مضيفا: "نحن أكثر أمنا بوجود هذا السلاح"، وأنه "يؤدي إلى استقرار الأمن بالمنطقة".